حليم شيبة لـ»المساء»:

انتظروا ألبومي الجديد قريبا

انتظروا ألبومي الجديد قريبا
الفنان حليم شيبة ت: ع. بزاعي
  • القراءات: 2082
❊ ع. بزاعي ❊ ع. بزاعي

يواصل الفنان الشاوي حليم شيبة تألقه وارتباطه بالتراث لتطوير الأغنية الأوراسية بحس مرهف.. ويحاول أن يصنع التميز بانتهاج الأصالة بعيدا عن الاستسهال.

إلتقته «المساء» مؤخرا بتيمقاد وهو يتأهب لتنشيط سهرة افتتاح فعاليات الطبعة الأربعين في ثاني مشاركة له في هذا الموعد السنوي.

 

كيف هو انطباعك وأنت تشارك في حفل الافتتاح مع كوكبة من فناني الأوراس؟

كان ذلك بفرح وسرور حين تلقيت الدعوة، خاصة هذه السنة المتميزة بطابعها المحلي، وأحرص كفنان على تقديم الأفضل خاصة عندما يتعلق الأمر بالتراث، علما أن كل زملائي من فناني المنطقة يقدمون كل ما هو تراث في شكل جميل وراق.

طبعة هذه السنة وطنية بامتياز، فهل سيكون لذلك تأثير على الجانبين الفني والسياحي؟

❊❊ لمثل هذه المهرجانات دور لا يقل أهمية عن دور الإعلام في التبليغ والتشهير للفن والثقافة الجزائرية، وسأساهم كفنان ابن المنطقة لترقية هذا المهرجان، ولا أعتقد أن ثمة تأثير بسبب غياب الوجوه الأجنبية والعربية، وثقتي كبيرة في محافظ المهرجان يوسف بوخنتاش المنتمي للأسرة الفنية الجزائرية، وهو لا يحتاج سوى للوقت والدعم لترقية المهرجان أكثر، علما أنه استطاع في ظرف قصير تجسيد برنامج ثري فسحا المجال للأصوات الفنية من مختلف الطبوع الجزائرية. وفيما يتعلق بالجانب السياحي، فإن تواجد الفنان والصحفي بالمهرجان هو في حد ذاته ترويجا للسياحة والثقافة الجزائرية.   

ماذا قدمتم لجمهور تيمقاد في سهرة الافتتاح؟

❊❊ بودي أولا أن أحيي مبادرة يوسف بوخنتاش على هذه اللوحة الفنية التي تحاكي الحضارة والتاريخ وتراث الجزائر عبر العصور، أما بخصوص السهرة، فحضرت مقتطفات من التراث الأوراسي وكذا بعض الأغاني المعروفة.

بعض الأصوات اشتكت تقزيم دورها في هذا للمهرجان، ما رأيك؟

❊❊ لا أعتقد ذلك، علما أنه تم فسح المجال للكثير من فناني المنطقة منهم الذين لم تتح لهم الفرص مثلي منذ سنوات، وهنا أود أن أشير إلى أنه ليس من الضروري والواجب المشاركة في كل طبعة، وذلك لإعطاء فرصة المشاركة لكل المطربين عبر الوطن لأن المهرجان ملك لكل الجزائريين.

نتيجة أهمية وثقل تراث المنطقة، تم إعطاء الدعوات لكل الفنانين من دون تمييز أو إقصاء، ولا أعتقد أن المحافظة تمارس التميز وإقصاء فناني المنطقة.

أين تضع مكانة وحضور التراث الشاوي في المهرجان؟

❊❊ لست متميزا ولا منفردا، وعلى المنصة ألبي كل الأذواق، كما أن أعمالي الفنية سعي لتطوير الأغنية الأوراسية في الإطار الذي رسمته لنفسي منذ بداية مشواري الفني، وأعتقد أن الجميع يسعى لحضور هذا التراث وبشكل قوي وفعّال.

هل تفكر في خوض تجارب أخرى في طبوع غنائية مختلفة؟

❊❊ هذه الفكرة غير مدرجة في أجندتي على الأقل حاليا، وهي ليست من أولوياتي ولا أبحث عن نجومية على حساب الفن الأصيل، فالنجومية تكتسب عن جدارة واستحقاق وليس بمجاراة ما يسوق، وكلنا نعلم أن «الراي والراب» مثلا يستحوذان على الساحة الفنية، لكن دوري الآن يكمن في البحث عن صيغ وأساليب فعّالة لتطوير فن المنطقة الثري والمتنوع، خصوصا وأن الأغنية الشاوية أصبحت مطلوبة بالمهجر وتعرف إقبالا كبيرا.

ماذا عن الانحرافات التي مست الأغنية الشاوية المهذبة؟

❊❊ هي ظاهرة استفحلت لكن لا يمكنها التأثير على المستوى الذي أدركته الأغنية الشاوية، فرغم ما أحدثه الروبوتيك وغناء «الواي واي»، فإن التراث الشاوي قائم، لا يمكن محوه بدليل أن بصمة عيسى الجرموني مازالت قائمة، وأنا مع كل فنان يقدم فنا هادفا حاملا لرسالة بكلمات مهذبة لا تؤذي الذوق.

في نظرك، كيف هو السبيل للحد من الفوضى في الساحة الفنية؟

❊❊ هذا طموح كل فنان جزائري، ونعوّل على التنظيم من خلال نقابة تحمي الحقوق المادية والمعنوية، وأنا من المطالبين برقابة موسيقية مشددة لردع الفوضى السائدة، ومجابهة السرقة الفنية خصوصا مع التطور التكنولوجي الذي أحدث شرخا بين الفن الأصيل والموسيقى الإلكترونية.

ماذا عن جديدك؟

❊❊ يصدر لي قريبا  ألبوم جديد يمثل الرقم 18، يحمل مفاجأة، ويتضمن أغاني تراثية  وأتوقع أن يحقق نجاحا كبيرا يكتسح السوق، ومن ضمن أغانيه أغنيتين من كلمات  المرحوم عمر جوماطي، وقد قمت بالتسجيل مع ابنه بعد وفاة المرحوم في أجواء سادها الحزن.

كلمة أخيرة لجمهور تيمقاد؟

❊❊ أشكر قراء جريدة «المساء» التي أتاحت لنا هذا الحيز باعتبارها فضاء إعلاميا يعير كل الاهتمام للفن والفنانين. وبالمناسبة، أشكر أيضا مهوري العزيز الذواق الذي يتفاعل مع أدائي، وإلى كل الساهرين على إنجاح فعاليات الطبعة.