تكريم الراحل في حفل بهيج

الهاشمي قروابي يعود في ذكرى وفاته

الهاشمي قروابي يعود في ذكرى وفاته
  • القراءات: 748
دليلة مالك دليلة مالك

جرى تكريم عميد الأغنية الشعبية الحاج الهاشمي قروابي، سهرة أول أمس، في الذكرى الـ16 لرحيله، احتضنه قصر الثقافة مفدي زكريا في الجزائر العاصمة، ونظم الحفل الجمعية الثقافية الهاشمي قروابي، وسط حضور جماهيري غفير، من عشاق مسار الراحل الفنية المتميزة. بهذه المناسبة، قالت شهرة قروابي، رئيسة جمعية الهاشمي قروابي الثقافية، إن حفل التكريم المنظم لمدة ثلاثة أيام، هو بمثابة بعث لحياة الهاشمي قروابي من جديد، كاشفة عن إنشاء فرقة الحراز الفنية المتكونة من 14 عضوا من عازفين ومؤدين، الذين توجوا بجائزة الهاشمي قروابي للأغنية الشعبية، وقد افتتحوا الحفل لأول مرة بأداء خمسة من المغنيين يعدون من حاملي إرث الموسيقى الشعبية.

عن فرقة الحراز، أكدت شهرة قروابي أن هدفها هو إعطاء الفرصة لجميع الفنانين والعازفين للتعبير عن مواهبهم والمشاركة في الأحداث والفعاليات الفنية. وتعود الذكرى الـ16 لرحيل عميد أغنية الشعبي الشيخ الهاشمي قروابي (جانفي 1938- جويلية 2006) وقد ضبطت الجمعية الثقافية الهاشمي قروابي حفلا تكريميا يتواصل إلى يوم غد الثلاثاء. وافتتح التظاهرة مجموعة من الوجوه الشابة، وهم غفران بوعاش، هشام مزيان، سليم سيد إدريس، فايز غماتي، ودراجي سيد أحمد، وفي اليوم الثاني يشرف كل من نادية بن يوسف وعبد القادر شاعو على حفل الاختتام، وستكون لاكتشاف فرقة الحراز مجددا بعد أن صعد المنصة في اليوم الأول. وهذه التظاهرة برعاية وزارة الثقافة والفنون وبالتنسيق مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وقصر الثقافة مفدي زكريا.

والشيخ الهاشمي قروابي من مواليد حيّ المدنية بالجزائر العاصمة، والتحق بالأوبرا وهو في الخامسة عشرة من عمره. وبعد الاستقلال، برز بمجموعة من أغانيه التي أعادت الوهج للأغنية الشعبية في وقت كان التوجُّه العام في الجزائر ميّالاً إلى الموسيقى الشرقية والروك أند رول. ومن بين أبرز أغانيه "البارح"، و"الورقة"، و"باب الماضي"، و"ألو ألو". كان الحاج الهاشمي قروابي أحد تلامذة الحاج محمد العنقى عميد هذا النوع من الموسيقي، قبل أن يدخل عليه آلات غير معهودة في فنه وأغاني خفيفة خرجت عن القصائد الطويلة المعهودة، وفي تلك الفترة لم تكن ملامح الأغنية الشعبية مكتملة بعد، وعليه كانت مجبرة على  مواجهة غزو الأغاني الغربية والشرقية المصرية، وبالتالي كان لابد من إيجاد مكان للنوع الجزائري ولم يكن الشعبي في ذلك الوقت قويًا بما يكفي لأنه كان قائمًا على نصوص عفا عليها الزمن وكان جمهوره مقصورًا على احتفالات لعائلات الجزائر العاصمة.