الكاتب المسرحي إبراهيم الخليل حمام لـ«المساء»:

النصوص المسرحية هي ثمرة جدليات الحياة

النصوص المسرحية هي ثمرة جدليات الحياة
  • القراءات: 1153
سميرة عوام سميرة عوام

يتحدث الكاتب المسرحي، إبراهيم الخليل حمام، بعمق عن حبه للكتابة المسرحية، والتي يرى فيها الجمال الإبداعي الذي يسكن دواخله منذ الطفولة، ويرى هذا الشاب في كل لمسة الأريحية الكاملة التي تسرقه في لحظات لينزوي بذاته في عالم الكتابة والغوص في خياله لرسم الشخصيات التي تصنع جمالية النص بألوانه وكل تفاصيله لتضفي روح الفكرة قبل أن تجسد على الخشبة.

وحسب الشاعر والروائي والكاتب إبراهيم، المتحصل على عدة جوائز في الكتابة المسرحية والشعرية، أن النص عنده ينطلق دائما من جدلية معينة أو إشكالية محددة، ففي نص «غريب بين أهلي» والذي سيشخصه الممثل (وليد حوينيتة) ويخرجه (زروق نكاع )، يقول محدثنا أنه انطلق فيه من إشكالية الصراع بين الحق والواجب، وفي مسرحية خيانة في سطور (صهيل) وبما أن تخصصه علاقات دولية يقول ذات المصدر للمساء أنه  يحاول في نصه هذا أن يحلل الصراع القائم بين أهم مدرستين هما المدرسة المثالية والواقعية، أو بشكل أبسط ينطلق، من الإشكالية التالية «إلى أي مدى يمكن أن يهمل الفرد في مقابل مصلحة الجماعة وهل يصح هذا؟ فإجمالا في نصوصه يحاول أن يصل الى نتائج يمرر بها رسائله أو ما يريد أن يقدمه للقارئ والمتلقي. 

ومن بين أعماله الأخرى في المسرح مونودرام وهو عبارة عن ملحمة تجسد سيرة الممثل والمسرحي والسينمائي الجزائري القدير مصطفى كاتب، حيث يتحدث فيه عن تأسيسه لفرقته المسرحية والتي حققت نجاحا كبيرا في العالم بفضل أعماله الوازنة، ومن إبداعات الكاتب إبراهيم الخليل نجد  منودرام آخر بعنوان (أحبك أنت) تمثيل الفنانة نوال مسعودي ويعود العمل لسنة 2015، يليها مونودرام (سأكون المستحيل)، إخراج ميلود بن حمزة، تمثيل عائشة بوماخيط لسنة 2016، متبوع بملحمة (الشهداء حلقوا) إخراج الأستاذ سليم سعد، أداء فرقة وصال للفنون المسرحية سنة 2018، وإنتاج الإقامة الجامعية الشهيدة مصيطفى أمباركة، ليحط الكاتب رحاله مؤخرا عند نص مسرحية (شكون هما حنا).

ويرى المسرحي حمام أن المسرح على العموم هو فن نخبوي غالبا ما يصعد الجمهور فيه الى مستوى النص كي تحقق الغاية التي يصبو اليها الكاتب أو المخرج، لكن هذا على حد تعبيره في المجمل يعتمد على مستوى الكاتب وثقافته وتوجهاته، ليضيف للمساء أن النصوص التي يكتبها بعض المخرجين تعد في أغلبها أعمال، تنزل الى المتلقي وتحقق استجابة، أما النصوص التي يكتبها أدباء وروائيون هي عبارة عن نصوص يتوجب أن يصعد المتلقي لها كي يفك شفرتها وفحواها.

من جهة أخرى، يقول إبراهيم الخليل حمام أن كتابته في الكوميديا قليلة، ظهرت في نصه (شكون هما حنا)، وهو يميل لهذا النوع من الكتابة  ويتوق لتوسيع تجربته فيها باعتبار أن الكوميديا، تصنع الفرجة باعتبارها وسيلة مهمة لجذب المشاهد، فالكاتب المتميز والمخرج الفذ، حسبه، هو من يعلم المتلقى عبر إضحاكه ويجعله يستوعب رسائله بمتعة.

للتذكير، الكاتب والشاعر ابراهيم خليل حمام بدأ ارتجال الشعر سنة 1994 وعمره لم يتجاوز 14 سنة، وفي سنة 1996 تحصل على جائزة أحسن قصيدة في مسابقة عيد العلم تحت رعاية مديرية التربية لولاية الجلفة، وسنة 1999 تحصل على الجائزة الثالثة في مسابقة عيد المرأة 28 مارس 1999 تحت رعاية جمعية المنار الثقافية بولاية الجلفة، تليها النجاحات بتحصل الكاتب على الجائزة الأولى في مسابقة عيد الثورة أول نوفمبر سنة 1999 بمركز التكوين التخصص أرزيو وهران، وفي سنة 2012 تحصل على جائزة أحسن شعر في مسابقة عيد الثورة أول نوفمبر تحت رعاية مديرية النشاطات لجامعة عمار ثليجي الأغواط، كما كان للكاتب عدة منشورات وقصائد في جرائد ثقافية مثل: بانوراما، العيون، السفير. وللشاعر إبراهيم خليل ديوان شعري بعنوان (وحي). وله روايات لم ترى النور بعد، منها رواية (فيغاس) ورواية (ذكرى في براثن النسيان).