الحبيب السايح لـ«المساء»:
النصوص الجزائرية حلقة وصل بين الجمهور والمسرح

- 513

❊حدثنا عن تجربتك في كتابة النص المسرحي «ليلة الدم»، الذي يعالج موضوعا يعد سابقة في المسرح؟
❊❊ عدد من أعمالي الروائية تناولت موضوع العشرية السوداء، وما تبعها من قرار المصالحة الوطنية، وأعتقد أنّ المسرح حاليا يحتاج مثل هذه النصوص، لاستعادة ما حدث خلال المحنة الوطنية حتى نتصالح مع أنفسنا وضمائرنا، فلا النسيان ولا القوانين يمكنها أن تحل المشكلات النفسية التي خلفتها المحنة، لا بد أن يتدخّل المسرح كوسيلة مهمة جدا لتوصيل الخطاب إلى أكبر عدد ممكن من المتلقين، من أجل استدعاء ما حدث والاستفادة حتى لا نكرّره.
❊ استعانت مسرحية «ليلة الدم» بتقنيات سينمائية، كيف وجدت الأمر؟
❊❊ إدخال التقنيات السينمائية أمر مهم للتخفيف من بعض الأعباء الأخرى المتعلقة بالديكور والسينوغرافيا، هذه التقنيات تساعد على توصيل الرسالة، فالممثل وحده لا يستطيع إيصال الخطاب وحده، بل لا بدّ من وسائل مسندة له.
❊ وزير الثقافة في كل مرة يجدد دعوته للاشتغال على النصوص الجزائرية في المسرح، ما رأيك؟
❊❊ الأمر مهم جدا، لأنّ النصوص الجزائرية وحدها هي القادرة على ربط الجمهور بواقعه، ولو كان هذا الواقع متخيّلا، لأنّه صادر من وجدان كاتب متعلّق بمجتمعه، كما أنّنا نملك نصوصا روائية جيدة، وأدعو المخرجين الجزائريين الشباب الذين لديهم كفاءة إلى تحويل هذه النصوص على الخشبة، لكن الأمر يتطلّب شجاعة من مديري المسارح لأنّهم المنتجون، كما أنّه على مديري المسارح التقرب من الروائيين وفتح الحوار بين الروائيين والمسرحيين.