عبرت المطربة سعاد عسلة في حديث خصت به ”المساء”، عن سعادتها بملقاة جمهور تاموقادي مجددا، وهذه المرة رفقة ”اللمة”،  وأوضحت في هذا الزخم الفني الذي يعبر ـ حسبها ـ عن التواصل، أن الانسجام الذي حصل بينها وبين جمهور تيمقاد بالمحصلة الطبيعية كان له وقعه للرقصات المعبرة من سحر موقع المدينة الثرية، الذي كان رجعا لصدى أغاني ”اللمة” التي اقترحت في السهرة الثانية، فكسبت ود الجمهور الذي انساق روحا مع عيطاتها المسنتبطة من عمق الصحراء الكبرى.

سعاد عسلة التي تخطت رهبة المسرح المباشر بثقة كاملة، بعدما انسجمت فنيا مع الفرقة رفقة حسناء البشارية، ولم تكن مجبرة بالضرورة للبحث في سر كسب ود الجمهور للارتباطات التي تجمع الجزائرين على الألوان الجزائرية المختلفة التي تمثل التنوع والأصالة، ربطت عوامل وأسباب نجاح هذا الموعد الفني بوجود جمهور متذوق.

ضيفة المهرجان التي عكست قوة الروابط التاريخية بين أفراد الجزائر، ثمنت دور الجمهور في تفعيل آليات إنجاح مثل هذه المهرجانات، وأضافت أن أعمال ”اللمة” التي تنظرها جولات فنية بأوروبا وأمريكا الجنوبية، هي سحر فني ينبع من قوة إيمان الذات في طقوس التراث الفني المتأصل في الجذور، وعبرت ”عسلة” المنبعث صوتها من حب الفن وتمرير رسالته الإنسانية عن سعادتها التي لا توصف، بدعوة الفرقة للمهرجان . وبشأن ترسيخ الأصالة من خلال رسالة الفن، أضافت أن مثل هذه المهرجانات كفيلة بطرح للقضايا والانشغالات.

❊ت : ع.بزاعي