محافظة مهرجان الأغنية الوهرانية سعاد بوعلي لـ"المساء":

المهرجان سيكون بطبعة جديدة وبعض التجديد

المهرجان سيكون بطبعة جديدة وبعض التجديد
محافظة مهرجان الأغنية الوهرانية سعاد بوعلي
  • 553
حاورتها: وردة زرقين حاورتها: وردة زرقين

سطع نجمها مع عمالقة الأغنية الوهرانية، في ثمانينات القرن الماضي، وأدت أغان راقية بكلمات جميلة وهادفة وموسيقى إبداعية عربية، بقيت راسخة في أذهان الجمهور المتذوق للأغنية الأصيلة، على غرار أغنية "مانيش أنا اللي ما فهماش" و"غرد البلبل" و"كيف عملي وحيلتي"، تسلمت، مؤخرا، إدارة محافظة المهرجان الأغنية الوهرانية، إنها بلبل وهران ذات الأصول القسنطينية، الفنانة سعاد بوعلي.."المساء" اتصلت بها وكانت هذه الدردشة. 

  للجيل الجديد..كيف نقدم سعاد بوعلي؟

❊❊  مسيرتي الفنية طويلة دامت 35 عاما، بدأت مع حصة "ألحان وشباب" سنة 1982، ثم التحقت بالإذاعة والتلفزيون، بعد ذلك، سجلت أول أغنية بعنوان "غرد البلبل"، كلمات مبروكة بوساحة وألحان عبد القادر مغني سنة 1984، وتوالت الأغاني إلى يومنا هذا، حيث سجلت منذ مدة، أغان جديدة للفنان عمر عسو والشاعر يحي برابح والفنان توفيق بوملاح والفنان الكبير يوسف قلوم.

كيف تقيمين مشوارك الفني، وماذا قدم لك الفن؟

❊❊  مشواري الفني يقيمه الجمهور والمستمعون، فوجود أغان لا تزال إلى يومنا هذا في أذهان الجمهور، ويتذوقها رغم تسجيلها في عام 1984، هذا في حد ذاته تقييم..أما الفن فقدم لي حب الجمهور ومحبة الناس، وهذا يكفيني والحمد لله.

هل نستطيع القول، إنك حققت طموحاتك في مجال الفن؟ وإلامَ تطمحين؟

❊❊  لا، لم أحقق كل ما كنت أطمح إليه، بسبب أمور كثيرة لم تتحقق بعد، أما طموحاتي، فإنني أطمح إلى تقديم الأحسن، بتقديم أغان أخرى تفيد المستمع، وتجعله يقضي وقتا ممتعا من حيث الاستماع والمشاهدة.

  أديت أغان جميلة لازالت عالقة في أذهان الجمهور..من هي الأقرب إلى قلبك؟

❊❊ كل الأغاني التي أديتها كانت عن قناعة، وليس هناك أغنية أقرب إلى قلبي من الأخرى، لأنني أعتبر الأغاني التي أديتها بمثابة أبنائي، ولا يمكن لي أن أميز ابنا عن آخر، لكن يمكن القول، إن الأغنية الأقرب إلى قلبي هي "غرد البلبل"، لأنها فتحت لي الأبواب، وممكن أيضا أغنية "حبيبي أنا" التي أعطتني نفسا جديدا.

  تسلمت مؤخرا، إدارة محافظة المهرجان الثقافي للموسيقى والأغنية الوهرانية، ما شعورك؟

❊❊  تعييني محافظة مهرجان الأغنية الوهرانية، مسؤولية كبيرة جدا، أتمنى أن أكون عند حسن ظن وزيرة الثقافة والفنون السيدة صورية مولوجي، التي وضعت في شخصي هذه الثقة.

وماذا عن المهرجان؟

❊❊  المهرجان سيكون، إن شاء الله، بحلة جديدة وطبعة جديدة، فيها بعض التغييرات، وبعض التجديد، وهذا ما نطمح إليه (أنا والفريق العامل معي).

هل توافقين على أن يختلط "الراي" في مهرجان الأغنية الوهرانية؟

❊❊  أغنية "الراي" لها جمهورها الخاص، والأغنية الوهرانية أيضا لها جمهورها، بالتالي، لا يمكن أن يختلط "الراي" بالأغنية الوهرانية، فمن الأحسن أن يبقى كل طابع على حدة.

إلى ماذا تحتاج الأغنية الوهرانية بشكل عام؟

❊❊  تحتاج إلى دعم كبير حتى تصبح في الواجهة، ويكون لها امتداد كبير، وتكون لها أيضا الإمكانيات، حتى نستطيع أن نعرفها على المدى الطويل.

الأغنية الوهرانية الأصيلة بكلمات جميلة وهادفة، أداها فنانون عمالقة، على غرار أحمد وهبي وبلاوي الهواري. في رأيك، هل يمكن للجيل الحالي أن يؤدي الأغنية الوهرانية بمستوى هؤلاء العملاقة؟

❊❊ كما ذكرتِ في سؤالك، نعم، الأغنية الوهرانية هادفة، أداها فنانون عمالقة، كما أن هناك جيل جديد في مستوى هؤلاء العمالقة، وبإمكانه أن يؤدي الأغنية الوهرانية الجميلة الأصيلة، ويسافر بها إلى خارج الوطن، وليس لدي شك في ذلك، لأن هناك شباب يهتم بهذا النوع من الفن.

  كلمة نختم بها.

❊❊ شكرا على هذه الالتفاتة، أتمنى أنني أجبتك بكل صدق وموضوعية. شكرا لك ولقراء جريدة "المساء".