تنظمه «الورشات المتوحشة»

المهرجان الأول للفنون الصوتية بالجزائر

المهرجان الأول للفنون الصوتية بالجزائر
المهرجان الأول للفنون الصوتية بالجزائر
  • القراءات: 601
❊ دليلة مالك ❊ دليلة مالك

تشهد الجزائر العاصمة في الفترة الممتدة من 22 إلى 24 نوفمبر الجاري، أول مهرجان في الفنون الصوتية، المسمى بمهرجان فونيتيكس، يشرف عليه فضاء الفن والثقافة «الورشات المتوحشة» لصاحبته الكاتبة وسيلة تامزالي، على أن يقام في عدة فضاءات لم يتم الكشف عنها حسب الجهة المنظمة.

 

قالت تامزالي إنّ فضاء «الورشات المتوحشة» الذي فتحته قبل ثلاث سنوات جاء ليغطي غياب المؤسسات الثقافية النشطة، وهو موجّه للفن المعاصر والفن التعبيري، ليس مكانا لعرض اللوحات التشكيلية فقط، هو أيضا مكان لعمل الفنانين الموهوبين الذين ليس لهم جهة للاشتغال، تمنح لهم الفرصة لخوض هذه الورشات لمدة تتراوح بين شهر وشهر ونصف وبعدها يقدمون عرضهم للجمهور.  

هذا النوع من الورشات موجودة في كل المدن الكبرى في العالم، وهي فكرة جديدة في الجزائر، فالفن المعاصر اليوم لا يشبه ذلك الذي كان بالأمس. وأضافت أنّ هذا الفضاء موجّه لكلّ الشباب الموهوبين بالمجان كي يقدموا مؤلفاتهم الإبداعية.

ويعكف بول مارشيصون وإيدغار سفاري ووسيل عبدون، الثلاثي القادم من باريس، على تنظيم المهرجان، وفي هذا الشأن قال مارشيصون إن المشروع جاء عن رغبة في خلق ثقافات حول الصوت لأنه لغة قائمة بذاتها وعبر عناصرها الثلاثة المتمثلة في الاتصال بين ثقافات متعددة وبفضل آلة هو وسيط بين هذه الثقافات، وأشار إلى أن المهرجان سيعرف ندوات للحديث عن هذا اللون الفني، وستقام حفلات في فضاءات مختلفة منها إقامة حفل في المعهد الفرنسي بالجزائر، وفي القصبة وغيرهما.

من جهته، أكد عبدون أن الصوت مقسم على الجميع، والجميع يشعر بشيء من خلال صوت ما، فالصوت قاسم مشترك عالمي، وعن اختيار مدينة الجزائر فلكونه نشاط جديد وليس بإمكانه أن يكون له الأثر لو تم تنظيمه في مدينة أوروبية مثلا، مشيرا إلى ضعف النشاط الثقافي والفني في الجزائر العاصمة رغم كل الذي يقدم.

أما سفاري فقال إنّ فكرة هذا المهرجان هو خلق شروط ممكنة حتى يعبر الفنانون، وتم اختيار 14 فنانا موهوبا وتم الاتصال بهم من أجل هذا المشروع، هذه الإقامة هي بمثابة أرضية تمهيدية حتى تلتقي هذه المواهب.