ينتظر تنظيم المؤتمر التأسيسي والملتقى العربي الأوروبي للسينما والمسرح في باريس بفرنسا في سبتمبر 2019. سيُعقد الملتقى الأول على مدار خمسة أيام، تحت شعار "الفن يجمعنا"، حسبما كشف عنه رئيس المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح، السيد حميد عقبي لـ"المساء".

تم تكوين مجلس تأسيس يتكون من الأعضاء المؤسسين، انبثق عن المجلس هيكل إداري يتكون من حميد عقبي رئيسا، جان بير ديبوي نائبا للرئيس، نوال عبد العزيز مدير تنفيذي وماريون جافت نائب للمدير التنفيذي، بالإضافة إلى ثمان (08) لجان تنفيذية.

أكد رئيس المنتدى أن عدة صالونات تتمثل في حلقات نقاشية لقضايا فنية بعدة مدن وعواصم ستنطلق قريبا، وسيتم الإعلان عنها في حينها، خاصة أن المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح، هو مؤسسة إبداعية تهتم بالمجال السينمائي المسرحي، ودعم وتنشيط الأعمال الفنية المتجددة والمنفتحة، الداعمة لقضايا حقوق الإنسان وحرية التعبير ودعم الحوار الثقافي والحضاري بين العالم العربي والأوروبي وبقية حضارات العالم. كما يتبنى المنتدى من خلال فعاليته وأنشطته قضايا المرأة والطفل والشباب، وقضايا المساواة ومحاربة التطرف والعنصرية، ويدعو إلى السلام ونبذ الحروب والحوار الحضاري بين شعوب العالم. كما يسعى إلى عقد ملتقيات وندوات مسرحية ونقدية ودعم نشر النصوص والدراسات الأكاديمية، وتكريم المبدعين والمبدعات والرواد والرائدات في كافة المجالات المسرحية.

ناهيك عن إقامة مسابقات في مجال التأليف والكتابة والنقد، والكشف عن المواهب والإبداعات وتشجيعها، وتقديم الدعم والمساعدة في إنتاج أعمال إبداعية سينمائية ومسرحية، تلتزم بأهدافه الداعية إلى تنشيط وتنمية الإبداع الفني، بالإضافة إلى دعم البنية التحتية في البلدان التي تفتقر إلى قاعات عرض مسرحي وسينمائي، إلى جانب ربط علاقات تعاون مشترك مع المهرجانات السينمائية والمسرحية العربية والأوربية، التي لا تتعارض هويتها وأهدافها مع أهداف المنتدى.

المتحدث أضاف أن المنتدى سيوسع أنشطته وبرامجه مستقبلا، ويستحدث برامج وأنشطة ضمن خطة تطوير، مع تشجيع الترجمة في حقول المعارف والمجالات السينمائية والمسرحية، بحيث سيكون للمنتدى موقع إلكتروني خاص عن أنشطته وفعاليته، ويتضمن نوافذ إبداعية للنصوص والدراسات ومكتبة إلكترونية، ويشجع النشر الإلكتروني.

تشهد باريس في 16 فيفري الجاري، فعاليات الصالون الثاني للمنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح بمقهى "غراند كافي" بباريس في منطقة الأوبرا، وبهذه المناسبة، قال حميد عقبي، إن المنتدى يشهد مرحلة البناء والتطوير، وله مظلته القانونية في فرنسا بخروج تصريح الجمعية العربية الأوروبية للسينما والمسرح، التي تتحمل بناء وتطوير وإدارة المنتدى، كاشفا عن شراكة مهمة مع جمعية "لاسيما الفنية" التي تترأسها الفنانة نوال عبد العزيز، وهي المديرة التنفيذية للمنتدى، لاسيما أنه يضم ثماني لجان وشخصيات فنية وأكاديمية يقدمون الدعم والمشورة، ويسعى القائمون على المنتدى إلى تقديم شيء جديد متميز ومستمر، رغم أن الإدارة لا تملك ميزانية حاليا، حسب المتحدث، مع الحرص على تنظيم فعاليات وأنشطة والتخطيط للمستقبل بتأن، خاصة أن المنتدى يسعى إلى أن يكون وفيا وجادا لجمهوره ومتابعيه حول العالم، ويثبت وجوده في الواقع الفني العربي الأوروبي عبر ملتقيات وحلقات نقاش، من خلال صالوناته الفنية حول العالم وفي عدة مدن وعواصم عربية وأوروبية، حيث سبق أن أقام صالونه الأول بباريس في 23 يناير 2019 بمقهى "غراند كافي"، وهي المقهى التي عرض فيها أول فيلم سينمائي في العالم للأخوين لومير.