سكيكدة

المكتبة الرئيسية تحتفي باليوم العالمي للغة العربية

المكتبة الرئيسية تحتفي باليوم العالمي للغة العربية
  • 140
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

احتضنت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لسكيكدة، أمسية أوّل أمس الخميس، ندوة فكرية علمية تندرج في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، نشّطها كل من البروفسورين عمر عيلان ويوسف لطرش من جامعة خنشلة وحضرها إلى جانب السيد المفتّش العام للولاية ممثلا عن السيد والي سكيكدة وكذا مديرة الثقافة، نخبة من الأساتذة الجامعيين، والطلبة والأدباء والكتاب والمثقفين، فضلا عن جمهور نوعي من مختلف شرائح المجتمع تابعوا باهتمام كبير الأنشطة التي المخصّصة لهذا اليوم.

الأستاذ الجامعي يوسف لطرش، تطرّق من خلال مداخلته حول قيمة اللغة العربية في عصر الرقمنة والتكنولوجيا، عن كيفية مواجهة اللغة العربية لهذا النوع من التحدي في عصر نشاهد فيه ـ كما قال ـ اختراعات ليست يوميا بل في كلّ ثانية اختراع، متحدّثا عن الكفاءات والاستعدادات التي يجب أن تتوفّر في مُتلقّي تلك التكنولوجيا ومن ثمّة محاولة تكييفها مع اللغة العربية.

وقال الأستاذ يوسف لطرش، بأنّ التكيّف مع تلك التكنولوجيا لا توجد طريقة معيّنة بل نحتاج، إلى الترجمة من خلال نقل الفكر الغربي الذي هو متطوّر تكنولوجيا ورقميا بترجمة مصطلحاته وفضاءاته المعرفية إلى اللغة العربية التي تتميّز بقواعد شبه صارمة لكن كما أوضح، بتكييف ما نترجمه مع قواعد اللغة العربية.

أمّا الأستاذ عمر عيلان ومن خلال مداخلته حول الذكاء الاصطناعي واللّغة العربية، تطرّق إلى التحديات التي تنتظر اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي وذلك كما أوضح، من خلال تطوير اللغة العربية ببرمجيات وكذا تطوير الذكاء الاصطناعي بتلك البرامج الصالحة للترجمة وأيضا صالحة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وكذا من خلال استثمارات أخرى في اللغة العربية عبر الذكاء الاصطناعي لاسيما الاستثمار في، تقنية التعرّف على الصوت وغيرها، ولتحقيق كلّ ذلك حسب الأستاذ، يتطلّب بالأساس منّا التدريب على التقنية وتخصيص إطارات وتكوينهم حتّى يتمكّنوا من النهوض بتلك البرامج الوافدة الجديدة.

وتميّزت الاحتفالية إلى جانب الندوة الفكرية التي احتضنتها قاعة المحاضرات للمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، الإعلان عن إصدار العدد الثاني من مجلة المكتبة الرئيسية التي تعدّ إحدى المحطات البارزة في هذه التظاهرة، باعتباره إضافة نوعية للمشهد الثقافي المحلي ومنبرا يعكس ديناميكية المكتبة ودورها في ترقية الفكر والقراءة والإبداع، حيث لقي الإصدار استحسان الحضور، كما تمّ بالمناسبة تكريم الطفلة سارة بن عمار الفائزة بـجائزة قارئ العام من فئة الجمهور ضمن مهرجان “أقرأ” بالمملكة العربية السعودية بحضور عائلتها وسط أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز، فيما استمتع الحضور بحوار ثنائي بعنوان “أنا العربية” قدمها بكل احترافية وإبداع رائدا المكتبة الرئيسية البرعمين أحمد جبار إياد وعميدي أسيل، في عرض راق أبرزا من خلالها جمال اللغة العربية وعمقها الرمزي والوجداني.

بدورهما قدّم كل من الشاعرين عبد الفتاح غريبي وأنور بومدين، قراءات شعرية فصيحة تفاعل مع الحضور كلّ التفاعل.

وعلى مستوى رواق المكتبة، تمّ تنظيم ورشة للخط العربي، إلى جانب معرض خاص بالكاريكاتير الفنان زكرياء دربيخ، إضافة إلى معرض لوحات الخط العربي بتقنية الرمل للفنانة سهام خراط، التي أبهرت الحضور بدقة أعمالها وجمالها، مؤكدة قدرة الحرف العربي على الإبداع والتجدد وكذا معرض للكتاب.