كشفت مديرة المعهد الثقافي الفرنسي بوهران بياتريس بارتراند، أمس، عن البرنامج الثقافي لهذه المؤسسة الثقافية للثلاثي الأوّل من السنة الجارية، الذي سيشمل عروضا ثقافية وفنية معاصرة ومتنوعة، بمشاركة العديد من الفنانين الفرنسيين في مختلف المجالات الفنية، بغرض تبادل الأفكار والعمل مع نظرائهم الجزائريين، إضافة إلى اللقاءات التي أصبحت تقليدية، على غرار المهرجان العاشر للرواية وربيع الشعراء، بالاشتراك مع العديد من الجمعيات والمؤسسات الثقافية الناشطة بالولاية.

البرنامج ستفتتحه يوم غد الخميس المهندسة المعمارية الحاصلة على شهادة الدكتوراه في التراث، دليلة صنهاجي رئيسة قسم كلية الهندسة المعمارية بجامعة إيسطو، ومتخصصة في تاريخ الهندسة المعمارية الدينية خلال العهد الاستعماري الفرنسي، حيث ستنشط محاضرة تحمل عنوان "تاريخ إنشاء الكاتدرالية المتواجدة بوسط مدينة وهران إلى غاية تحوّلها إلى مكتبة بلدية". فيما سيكون محبو وهواة العدسة مع فعاليات الطبعة الرابعة لأيام الصورة الفوتوغرافية، وذلك خلال يومي الثامن والتاسع من شهر فيفري المقبل على مستوى المعهد الثقافي بوهران، وقبلها بتلمسان وقسنطينة وعنابة.

ولهواة المسرح يقترح المعهد الثقافي الفرنسي بعاصمة الغرب الجزائري سهرة الأربعاء 24 فيفري المقبل، عرضا مسرحيا لرواية الكاتب الجزائري "كمال داود"، المقتبسة عن قصة الكاتب "ألبير كامي" التي تُرجمت إلى 22 لغة عبر العالم تحمل عنوان "هذا هو الطبق الجزائري لدى ليترونجي"، من تمثيل كل من فيليب بارلين وأحمد بن عيسى وآنا أندروتي. كما سيحتضن معهد اللغات والترجمة بجامعة وهران يوم الأحد 28 فيفري المقبل  تحت شعار "فرنسا في نظر الناطقين بالفرنسية" من تنشيط الدكتورة في علم الاجتماع والأدب والأستاذة في العلوم السياسية بباريس "كوشي حرشي"، سيحتضن محاضرة حول موضوع الاعتراف للمؤلفين الجزائريين بالفرانكفونية بين سنوات "1950 -2009".

وتحت عنوان "ريشاد" في وهران، سيحتضن المعهد الثقافي الفرنسي في العاشر من شهر مارس المقبل، معرضا للصور الفوتوغرافية لجون ميشال شاسين من سيدي بلعباس، سيقترح على الحضور رؤيته الخاصة للجزائر بنظرة عاطفية تحمل الحب والإعجاب عبر صور فوتوغرافية، لمناظر أخذها من عدد من ولايات الغرب للوطن، منها سيدي بلعباس، تيارت، وهران وتلمسان. وللشعر كذلك نصيب من برنامج المعهد يوم السبت 12 مارس المقبل؛ إذ إن أربعة شعراء سوف يمتّعون محبي الكلمة الجميلة بما جادت بهم قرائهم باللغتين العربية والفرنسية، ستكون مرفقة بالعزف على آلة العود.