الملتقى الثاني للرواية العربية

المشاركون يدينون الحصار الإسرائيلي على الثقافة الفلسطينية

المشاركون يدينون الحصار الإسرائيلي على الثقافة الفلسطينية
  • القراءات: 702
ق. ث ق. ث

أدان الأدباء المشاركون في ملتقى فلسطين الثاني للرواية العربية، الذي اختتمت فعالياته أول أمس، بالحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على الثقافة الفلسطينية بمحاولات عزلها عن محيطها العربي والإنساني.

كما أدانوا ـ في البيان الختامي الذي تلاه الروائي السوداني طارق الطيب ـ محاولات المس بالهوية الفلسطينية، وإحداث فجوة المعرفة بمنع تصاريح وصول المثقفين والمبدعين العرب إلى فلسطين، ومنع دخول الكتب والمراجع التي تصدر في البلدان العربية.

وعبّر المشاركون في الملتقى الذي جرى من 8 إلى 12 يوليو في العديد من المدن الفلسطينية، عن دعمهم الكامل للقضية الفلسطينية والموقف الموحد الرافض للسياسات الأمريكية والإسرائيلية العنصرية وتأكيدهم على عروبة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين والجولان أراضي عربية سورية محتلة، وتقديرهم لقوة الحياة في روح الشعب الفلسطيني وقواه الحية.

وناشدوا الكتاب والإعلاميين العرب لرفع أصواتهم للتصدي للمؤامرات التي تحاك  ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن الثقافة الفلسطينية هي جزء لا يتجزأ من الثقافة  العربية، وأنها تستمد خصوصيتها وإبداعاتها من خصوصية القضية الفلسطينية وتراثها الفكري والثقافي وخصوصية تراثها الحضاري والإنساني وخصوصية مقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وعبّروا عن تقديرهم للثقافة الفلسطينية التي تنمو وتتألق في جو الصمود والتحدي، وإعجابهم بالرواية الفلسطينية التي تتصدر مكانة مميزة في المشهد الثقافي العربي.

وحيا المشاركون قرار الحكومة الفلسطينية باعتبار يوم استشهاد الروائي الكبير غسان كنفاني يوماً وطنيا للرواية في فلسطين.

وأكدوا دعمهم لجهود وزارة الثقافة والمؤسسات الأهلية ودور النشر الفلسطينية في مواصلة نشر وتعميم أدب الأطفال والفتيان، وتخصيص بند ثابت في الملتقيات المقبلة لمتابعة هذه الجهود ودعمها، وأهمية ترجمة الأدب العربي بشكل عام والأدب الفلسطيني بشكل خاص لنقل الرواية الفلسطينية إلى عمق الرأي العام

العالمي، وضرورة تمسك الرواية بجمالياتها وفنياتها بالقدر الذي تسعى فيه إلى تقديم سياقها المحلي وشرطها الإنساني.

ووجهوا رسالة تقدير لأسرى الحرية في سجون الاحتلال، وللأدباء منهم الذين يبدعون في الكتابة وينشرون رواياتهم صرخة حرية من زنازينهم. ودعوا دور النشر العربية إلى نشرها والجهات التي تعنى بالترجمة إلى نقلها لكل اللغات الحية.

واعتبر الكتاب العرب أن ملتقى فلسطين للرواية العربية واحد من أهم الملتقيات العربية باعتباره ملتقى يعنى بفلسطين ومحيطها العربي، وأن فلسطين وثقافتها المقاومة شأن يتصدر اهتمام المثقف العربي على امتداد الوطن العربي.