سيدي مزغيش بسكيكدة

المسجد العتيق بحاجة إلى إلتفاتة من وزارة الثقافة

المسجد العتيق بحاجة إلى إلتفاتة من وزارة الثقافة
  • القراءات: 1893
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

يناشد سكّان بلدية سيدي مزغيش غرب سكيكدة من وزارة الثقافة، التدخّل العاجل من أجل إنقاذ مسجد المدينة العتيق الذي يعود تاريخ بنائه إلى سنة 1936، على يد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، فيما قام الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس بتعيين قبلته، في حين تولّى إمامته العلامة الشيخ عباس بن الشيخ الذي شغل بعد الاستقلال منصب عميد مسجد باريس، والأكثر من ذلك حسب الدكتور أحسن تليلاني رئيس الجمعية الدينية لهذا الأخير، فقد انطلقت من هذا المسجد هجومات 20 اوت 1955، بإطلاق الآذان من قبل الشهيد قروط إسماعيل الذي أذّن عند منتصف النهار بدل الواحدة زوالا، حيث كان سماع الأذان هو كلمة السر لاندلاع الهجومات.

مع الإشارة هنا، فإنّه وبالرّغم من قيام وزارة الثقافة سنة 2013 بتصنيفه ضمن المعالم الأثرية القديمة،  إلاّ أنّه لم يحظ  إلى اليوم باهتمام الوزارة المعنية التي تركته عرضة لعوامل الطبيعة التي فعلت فعلتها في هذا الصرح الديني، فمن أصل 3 مساجد عتيقة تتواجد بولاية سكيكدة وهي مسجد الحروش العتيق الذي تمّ تهديمه، والثاني مسجد القل الذي استفاد من مشروع إعادة ترميمه، يبقى المسجد العتيق لبلدية سيدي مزغيش ينتظر إلتفاتة الوزارة المعنية خاصة وأنّ لهذا الأخيرة مكانة  جد متميّزة لدى كل سكّان المنطقة.

وإذا كانت الجمعية الدينية للمسجد العتيق لسيدي مزغيش الذي يعدّ حقيقة ومجازا تحفة تعبّر بصدق عن هوية المنطقة برمّتها، قد تحصّلت فعلا على رخصة ممضاة من قبل والي سكيكدة تحت رقم 252/2020 لتوسيع المسجد وترميمه، إلاّ أنّ الجمعية الدينية وعلى لسان رئيسها الدكتور أحسن تليلاني تطالب من الوزيرة مليكة بن دودة ومن الرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بتقديم يد المساعدة لترميم هذا الصرح الديني خاصة وأنّه قد وعد بترميم المساجد العتيقة على نفقة الدولة، كما أنّ الجمعية ـ حسب نفس المصدر ـ لا تملك الامكانات المادية اللازمة التي تمكّنها من مباشرة أشغال الترميم، وخلال حديثه مع "المساء"، صرّح الدكتور تليلاني بـأنّ هناك أطراف يزعجها التّاريخ الوطني لهذا تسعى جاهدة لهدم المسجد كليّة، مضيفا بأنّه شخصيا تعرّض لاعتداء سافر من قبل أحد المقاولين.