حكيم بوعزيز لـ "المساء":

يجب إحداث ثورة في المالوف للارتقاء به إلى العالمية

يجب إحداث ثورة في المالوف للارتقاء به إلى العالمية
  • القراءات: 2472
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

كشف مطرب المالوف، حكيم بوعزيز، في حديث خص به "المساء"، عن أنه يستعد مع دخول العام الجديد 2016، لإصدار ألبومه الـ31، وهو من النوع الخفيف أو التجاري الذي يتماشى مع كل الأذواق. إضافة إلى ألبوم آخر في الحوزي والمالوف خاص بالأعراس، مستمد من روح المالوف الأصيل، لكن بإيقاعات متطورة. يرى صاحب رائعة "أنا نحبك يا سارة"، أن المالوف بصيغته الحالية بدأ يفقد الكثير من شعبيته، والدليل أنه بدأ يعرف تراجعا على الساحة الوطنية من سنة إلى أخرى، مقارنة ببعض الأنواع الغنائية الأخرى، داعيا إلى ضرورة إحداث ثورة على المالوف التقليدي، بتغيير كلماته التي يجب أن تكون مستمدة من لغة الشعب ولها علاقة بالحياة اليومية، لأن كلمات المالوف الحالية ضعيفة، وتدور حول الطبيعة والخمر.

مضيفا أن موسيقاه يجب أن تكون أكثر جمالا وإيقاعا لتحقق الانسجام وتتماشى مع روح العصر، وتكون أيضا تنافسية على الساحة الفنية ولها القدرة على اختراق الحدود، مؤكدا أن الأغنية الجيدة هي التي لا تموت. وعن نظرته إلى مستقبل المالوف الكلاسيكي، قال بوعزيز بأنه في ظل العولمة، لا يرى له مستقبلا، لأن المالوف لم يستطع الصمود أمام المنافسة التي تواجهه. مضيفا أنه لولا الدعم الكبير والاهتمام الذي توليه الدولة لهذا النوع من الغناء، لكان مآله المتحف. 

وعن سبب تفضيله تقديم قطوف متنوعة مختصرة من "الأدراج" و"الذيل" و"الحوزي" و"الزجل"، بخلاف النوبة الطويلة، قال  المطرب بوعزيز: "لو تقوم بتقديم نوبة في خمس دقائق فقط، لما وجدت أحدا في القاعة، لهذا أفضل تقديم الأغاني الإيقاعية". ويرى صاحب أغاني ‘نجمة’’ و’’صبرينة’’ و"المدلل" بأنه بات من الضروري تدريس المالوف بالاعتماد على السولفاج، من أجل الحفاظ عليه، حتى يكون الأداء الجماعي متجانسا والنغمات الموسيقية متناسقة، ليس كما هو حاصل الآن، حيث نرى الأداء الجماعي غير منسجم، ليؤكد بأن المالوف هو كل شيء في حياته، وعشقه منذ الصغر، يكفيه فخرا بأنه تلميذ المرحوم الشيخ التومي.