تعد الفرقة النسوية للغناء المحلي التابعة لقصر الثقافة والفنون، أول فرقة نسوية في ولاية سكيكدة تهتم بالتراث الغنائي المحلي، سواء في مجال الغناء، الأفراح والأعراس أو الغناء الثوري. "المساء" التقت برئيسة الفرقة الآنسة شامي إلهام، جامعية مختصة في التاريخ القديم وموظفة بقصر الثقافة والفنون، وأجرت معها هذه الدردشة.

❊ كيف جاءتكم فكرة تأسيس فرقة نسوية تهتم بالغناء التراثي لولاية سكيكدة؟

— الفكرة كانت لمدير قصر الثقافة السابق، السيد علي بوزوالغ، وحاليا مدير الثقافة بأم البواقي، حيث رأى بأنه بات من الضروري تشكيل فرقة نسوية تتخصص في كل ما له علاقة بالغناء التراثي السكيكدي القديم، سواء الأغاني التي تؤدى في الأعراس أو الثورية التي كانت ترددها النساء السكيكديات لتتبلور الفكرة إلى واقع.

❊ متى كان الظهور الرسمي للفرقة؟

— أول ظهور رسمي للفرقة النسوية كان في يناير 2016 بمناسبة إحياء العام الجديد الأمازيغي يناير.

❊ من كم عنصر تتشكل الفرقة؟

— تتشكل الفرقة من 05 نساء تتراوح أعمارهن بين 30 و45 سنة.

- من يقوم بتأطيرها؟

— أُشرف على تأطيرها شخصيا بمساعدة الآنسة أسماء مروة خوجة وهي جامعية متخصصة في الإعلام والاتصال وموظفة بالقصر، نعمل سويا مع أعضاء الفرقة حتى نساهم في تكوين فرقة نسوية كبيرة تؤدي الأغاني الأصيلة المحلية.

❊ من أين تستمدون الأغاني التي تؤديها الفرقة؟

— نستمدها من أفواه النساء والعجائز، فهو ثمرة بحث كبير قمنا به على مستوى الولاية من خلال جمعنا  الأغاني التراثية التي كانت ترددها النساء السكيكديات قديما سواء في الحفلات والولائم وحتى الأغاني الثورية،  لعلمكم فإن جل الكلمات التي قمنا بجمعها إلى حد الآن تراثية خاصة بالموروث الغنائي لولاية سكيكدة، من أقصاها إلى أقصاها.

❊ ما هو الهدف من إنشاء فرقة نسوية تهتم بالغناء التراثي لولاية سكيكدة؟

— من خلال هذه الفرقة التي تعد الأولى من نوعها في الولاية، نهدف بالأساس إلى إحياء التراث الغنائي الأصيل الذي تتميز به المنطقة، ومنه العمل من أجل الحفاظ على هذا الموروث من الضياع، لأنه جزء من هوية المنطقة المتميزة بثرائها وتنوعها اللغوي، فالنساء السكيكديات منذ القديم غنين بعفوية بكلمات عامية موزونة، طبعا لا تخضع لقواعد الشعر الملحون العروضية، إلا أنهن تطرقن من خلالها إلى كل ما هو جميل، كما غنين للحرية ولانتصارات جيش التحرير على العدو بنوع من الحماسة.

❊ ما هي أمنيتكم؟

— المشاركة في كل التظاهرات الفنية داخل الولاية وخارجها، خاصة في احتفالية "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" من أجل التعريف بالموروث الغنائي لولاية سكيكدة المتميز والمتنوع كتنوع الولاية، سواء تعلق الأمر بأغاني الأعراس أو الأغاني الثورية.

❊ هل من كلمة أخيرة؟ 

— أشكر يومية "المساء" على هذه الفرصة التي تعد الأولى من نوعها والتي نعتبرها تشجيعا لفرقتنا الفتية.