نجم الراب نبيل طيبي المعروف فنيا "بأزباك" لـ "المساء":

زاوجت بين الموسيقى الغربية والقصبة وأعد جمهوري بألبوم "فيم"

زاوجت بين الموسيقى الغربية والقصبة وأعد جمهوري بألبوم "فيم"
  • القراءات: 2609
خ. نافع خ. نافع

 نجم الراب ابن الباهية وهران، نبيل طيبي المعروف فنيا بـ"أزباك"، مثال للفنان المثقف والواعي بقضايا وطنه الذي يحاول أن يعالجها من خلال الطابع الفني الذي أحبّه، ربطتنا به علاقة طيبة عندما كان يشتغل مكلفا بالإعلام على مستوى مركز البحث في الأنتربولوجيا الاجتماعية والثقافية الكراسك بوهران، عندما تتحدث إليه تستشعر كم هو مهم أن يكون الفنان مثقفا، ليقدم لك فنا راقيا يخدم به مجتمعه... "المساء" التقته ونقلت لكم هذا الحوار. 

* "المساء": كيف كانت انطلاقتك مع أغنية الراب؟

= أزباك: بدايتي كانت سنة 1996 بوهران، شاركت في عدة مهرجانات وحفلات، وفي سنة 1998 انضممت إلى فرقة فنية في الراب وأطلقت أول ألبوم تحت عنوان "روبيرو"، ثم أصدرت ألبوما ثانيا تحت عنوان "ماتلعبش بالنار" سنة 2002، ثم شاركت سنة 2005 في ألبوم مع مغني الراب زعاف ريكرود في أغنية "ستريت فايم" وسنة 2011 أطلقت ألبومي الأول المعنون "بالعروبي 1" بعدها كررت تجربة الغناء رفقة العديد من مغني الراب عبر العديد من ولايات الوطن رفقة مجموعة من شباب الراب على غرار توكس وكريم وهامغ زول والزعاف، فيما كتب الكلمات ابن أخي الدكتور طيبي وليد. 

* لماذا لا تشارك في المهرجانات الفنية؟

= لا أرغب في أن أكون مقيّدا أو تملى عليّ شروط للمشاركة في المهرجانات الفنية، ولن أطلب من أي جهة المشاركة.. أنا أقدم فنا نبيلا، وهو الذي يقدمني بدوره لجمهوري.

* لماذا اختار نبيل طيبي الراب؟

= الراب كما يطلق عليه شعر الشارع وهو لسان حال بيئته، ينتمي إلى ثقافة "الهيب هوب" التي تتشكل من أربعة أبعاد وهي موسيقى ‘الدي جي" بدمج الإيقاعات والألحان، ثم البعد الرياضي والمتمثل في الرقص "البريك دانس" وبعد الرسم والتشكيل في "الجرافيتي" وبعد الكتابة والإلقاء المتمثل في الراب كلها أبعاد جعلتني أتأثر بهذا الفن الذي يعبّر عن مشاكل وهموم مجتمع الفنان الذي يحاول أن يسلط الضوء عليها.

* العديد من مغني الراب بالجزائر يتطرقون للسياسة؟

= نعم في كل دول العالم يغنون عن السياسة، ففي بلادنا مثلا أنا أعتبرها ظاهرة صحية والوعي السياسي لدى الشباب وإدراكهم للمناخ السياسي العام وما يحركه من تجاذبات داخلية وخارجية، حيث ينتج عن هذا الإدراك شعورا كبيرا بالمسؤولية، مما يؤدي إلى رغبة ملحة للتعبير والمشاركة في السياسة، فهم يعبرون عن وعيهم بطرق عديدة ومتنوعة، كالمشاركة في الأحزاب السياسية، ومنهم من يختار وسائل أكثر نعومة وأقل ربحا كالفن، وبالتحديد غناء الراب، هذا الفن الذي يعتبر من أهم وسائل التعبير وأكثرها تأثيرا، فما تحدثه أغنية الراب لدى الشاب تعجز في الكثير من الأحيان أن توصله الخطابات السياسية الكلاسيكية التي تجاوز الزمن أغلبها، فالراب بات من أهم وسائل التعبير وأكثرها تأثيرا مع الأخذ بعين الاعتبار إفرازات الظروف السياسية الداخلية ومخرجات التقدم التكنولوجي والعولمة التي فرضت علينا واقعا جديدا عجزنا في أغلب الأحيان عن مواكبته، وما الراب إلا نتاج خليط من العوامل الداخلية والخارجية التي لابد أن ننظر إليها بتمعن أكبر لا النظر إليها بنظرة دونية ورجعية.

* ماهو جديدك؟

= سأطرح ألبومي الجديد بداية شهر مارس الجاري، تحت اسم "فيم"، يضم 14 أغنية تتنوع مواضيعها بين الاجتماعي والسياسي، في قالب فكاهي، استغرقت 4 سنوات في تحضيره، من حيث الموسيقى وكتابة الكلمات. وبدأت الأغنية التي تحمل اسم الألبوم بمقطع من فيلم للممثل العبقري الفكاهي المفتش الطاهر عندما يقول في إحدى جمله عن نزع الشارب أو الموسطاش وينتهي بجملة عن الفليم الديني الشهير الرسالة.

* ماذا عن تكملة الجزء الثاني من ألبوم الراب العروبي الذي وعدت جمهورك به؟

= نعم الجزء الأول من أغنية الراب العروبي تناولت خلالها قصة جزائري يهاجر إلى انجلترا ويعود إلى وطنه، أتطرق إلى طريقة استقبال أهله ومحيطه في قالب هزلي بالاستعانة بالشعر الملحون و زاوجت بين الموسيقى الغربية والقصبة وقد صورتها على طريقة الفيديو كليب. 

* كيف تختار كلمات الأغاني؟

= في الحقيقة أنا أعتمد على نفسي في كتابة كلمات الأغاني، كما أسعى لاستنطاق الأحداث من حولي، واكتب عنها المواضيع سواء اجتماعية أو سياسية.

* كمثقف، كيف ترى المشهد الثقافي بولاية وهران مع وجود قاعدة ثقافية من مسارح ومتاحف ثقافية تاريخية ترسخ الثقافة في الولاية؟

= المشهد الثقافي بولاية وهران بخير، هناك طاقات شبانية تبدع في جميع المجالات، تحتاج للدعم المادي والمعنوي لكنها تحاول بكل الوسائل أن تنجح، وهو ما نراه من خلال الأمثلة العديدة للفنانين الشباب.

* هل من كلمة أخيرة؟

= شكرا على الاستضافة وأعد جمهوري بألبوم جديد الذي سيكون مفاجأة سارة في هذا الطابع الغنائي.