"حمامة" بريل

  • القراءات: 2250
تكتبه:  أحلام محي الدين تكتبه: أحلام محي الدين
شادت الكثير من الأصوات بالثورة الجزائرية المظفرة بألسن ولغات مختلفة أكثرها عربية النطق، صالت وجالت في عوالم الصولفاج والتخت العربي، كما كان للأصوات الجزائرية أثرها الكبير.
فمازلنا إلى يومنا هذا نشعر بقشعريرة ونحن نستمع لـ"إخوني لا تنسوا شهداكم" وغيرها من الأغاني الثورية الملتهبة بالحماسة وقداسة الوطن الحبيب.
في تلك المرحلة الصعبة من تاريخ الجزائر الغالية، صدح صوت أوروبي أيضا مناصر للقضية الجزائرية العادلة، إنه صوت الفنان البلجيكي جاك بريل المطرب الحساس الذي لم يكن يغني للحب وحده، فقد غنى للمتعبين والمهمشين والمظلومين وكان للثورة الجزائرية في أعماله الرائعة والخالدة نصيب، فعند زيارته للجزائر سنة 1954، اتصل به أعضاء جبهة التحرير الوطني ، حيث ثم الحديث معه عن عدالة القضية الجزائرية، وهوالأمر الذي ترك في نفسه أثرا عميقا، وفي سنة 1956 غنى "عندما يكون لدينا الحب فقط"، الأغنية التي أعيد ترجمتها إلى الإنكليزية خلال المظاهرات التي أقيمت ضد حرب فيتنام.
أما في سنة 1959، فقد كتب ولحن بريل أغنية "الحمامة" وهي مناصرة للقضية الجزائرية، حيث أعيدت من طرف جون باز وجودي كولن ضد حرب الفيتنام والتي حملت العديد من التساؤلات التي تشير إلى بشاعة الاستعمار والدمار، ويقول في أحد مقاطع تلك الأغنية الحانية والحبلى بالمشاعر النبيلة "لن نذهب إلى الغابة فالحمامة جريحة، لن نذهب حتى لا نقتلها".