الفنان إسماعيل يلس لـ "المساء":

الفن رسالة عظيمة، الثقافة قاطرة التقدم وديو مع محمد عبده

الفن رسالة عظيمة، الثقافة قاطرة التقدم وديو مع محمد عبده
  • القراءات: 4539
حاوره: زبير. ز حاوره: زبير. ز

اهتم بالأغنية الهادفة والجميلة، وشد إليه الصغار من خلال إطلالته عليهم عبر التلفزيون من خلال أغنية "يا صباح الخير شميسة طليتي"، والكبار من خلال الأداء المتميز للأغنية الشرقية، هو الفنان إسماعيل يلس من ولاية المسيلة، متخرج من معهد تكوين التكنولوجيا بسطيف، هو سليل أسرة فنية، مما جعله يتألق في الساحة الفنية، خاصة أن له حنجرة قوية جعلته محط أنظار أكبر الفنانين، يتميز بخفة دم ونشاط زائد، يرى أن الفن رسالة وأن الثقافة هي قاطرة التقدم، رشح لعضوية لجنة التحكيم لمسابقة ألحان وشباب خلال السنتين الفارطين، شارك ضمن وفد ولاية المسيلة في فعاليات الأسبوع الثقافي المحلي ضمن تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015". التقته "المساء" ونقلت لكم هذه الدردشة التي تحدث فيها عن رؤيته للساحة الفنية وعن أهم مشاريعه.    

❊ هل من كلمة حول مشاركتكم في تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015"؟

❊❊ لقد احتضنت كل العرب، فما بالك بأبنائها، جئنا من المسيلة لنشارك ولاية ميلة في الأسبوع الثقافي المحلي الذي يندرج ضمن هذه الفعاليات الثقافية، ونتمنى أننا كنا حلقة من الحلقات التي شكلت هذه الفسيفساء الثقافية والفنية، حاولنا إبراز تراث المنطقة من خلال نغمة "الآي ياي" الأصيلة في منطقة الحضنة وما جاورها، علاوة على إبراز البعد الثقافي العربي الذي ننتمي إليه كمدرسة عربية شرقية، أظن أن قسنطينة احتضنتنا بدفء، وهو أمر غير غريب عليها وعلى القائمين على هذه التظاهرة سواء من الديوان الوطني للثقافة والإعلام أو محافظة "عاصمة الثقافة العربية 2015"، ولا ننسى أن هذه التظاهرة جاءت تحت رعاية رئيس الجمهورية، وعليه وعلى ضوء كل هذه المعطيات، تنقلنا إلى قسنطينة من أجل تقديم برنامج جدي، فنحن هنا كسفراء.

❊ بعد هذا المشوار الفني، كيف تقيّمون أداءكم إلى غاية اليوم؟ 

❊❊ أظن أن الفن كالماء العذب، مهما نهلت منه فإنك لا تروى، ونحن في مدرسة كبيرة جدا تمتد من يوم ولادتك إلى آخر أيامك، وعن شخصي، أعتبر نفسي في الجزء الأول من المسيرة، ما زلنا نتعلم ونتمنى دائما في أعمالنا أن نرضي المستمع ونجعله يعود إلى بيته بشيء جميل في أذنه وفي قلبه وأن نجعل من ذلك الفن ينعكس على سلوكه، عائلته وعلى مجتمعه، فالفن رسالة إنسانية عظمية.

❊ من منطلق الأذن الفنية التي تملكونها، كيف تقيمون الساحة الفنية اليوم؟

❊❊ هناك ساحة فنية على النطاق الرسمي، وهي تحاول بصراحة أن تقدم شيئا جميلا، وهناك فن مبتذل لا ترعاه الدولة أكيد، ولكن موجود وشائع بين أفراد المجتمع، ويعود انتشاره بهذا الشكل ربما لسنوات الجمر التي مرت بها الجزائر من جهة، ومن جهة أخرى عدم إعطاء قيمة كبيرة للفن من طرف بعض المحسوبين على الساحة الفنية وتجاهل أن الفن قطار للثقافة والتقدم، هناك بعض البوادر التي بالخير على مستوى الساحة الفنية الجزائرية، على غرار إرساء دعائم الأوركسترا الفنية الوطنية بقيادة أمين قويدر، إضافة إلى الفرقة الرديفة التي جاء فريد عوامر من أوروبا ومن الولايات المتحدة الأمريكية من أجل أن يمسك بزمام أمورها، وحتى حصة ألحان وشباب وغيرها من الحصص التي أظن أنها ستكون القاطرة الأولى، هذه الأمور جميلة، ولكن غير كافية بعد ونتمنى أن تليها مشاريع أخرى.

❊ هناك أغان هابطة وتحقق نجاحات كبيرة، ما تعليقكم؟ 

❊❊ هذه الأغاني تهدم أكثر مما تبني، وأنا لا أحب موسيقى الحجرات المغلقة، لأن لا أحد يجرأ على الاستماع إليها رفقة عائلته، وهذا لا يستحق لقب فن، لأن الفن هو الذي تتمتع به العائلة كاملة دون أن تخشي أي شيء، أظن أن الشباب الذي يخوض في هذه الأغاني الهابطة أخطأ في العنوان، فهو يظن أن كل شيء قبيح يجلب الأنظار والشهرة، فحبذا لو يبحث عن الجمال الحقيقي. 

❊ ما هي رسالتكم للشباب الهاوي؟

❊❊ يجب أن يتسلحوا بالعلم وبكثرة الاستماع لمختلف الطبوع الموسيقية، حتى تتشكل لديهم أذن فنية، كما يجب أن يقدموا أعمالا فنية لا يخجلون منها مستقبلا بعد 20 أو 30 سنة، تخيل أنك تغني "الواي واي"، هل تستطيع أن تنظر إلى نفسك في المرأة بعد 40 سنة؟

❊ ما هي أهم مشاريعكم المستقبلية؟

❊❊ كنت مؤخرا في الأردن وأنهيت تسجيل فيديو كليبات خاصة بالأطفال بعنوان "يا صباح الخير شميسة طليتي" و"خط العيد" بتهذيب عالمي، تتغنى بالعيدين والمولد النبوي الشريف في ولاية المسيلة، وهما ألبومان من إنتاج قناة "جرجرة "للأطفال"، كما لدي أيضا ألبوم "أكوستيك" بآلات حية، ولدي 3 أعمال جزائرية بتهذيب موسيقي جديد، وهناك إعادة لأغنية "جنة يا وطنا" للفنان العراقي ماجد المهندس، وحصريا لجريدة "المساء". لدي عمل مع الفنان السعودي محمد عبدو إذا تمت الأمور على ما يرام، فهناك اتصالات مع مدير أعماله ونحن بصدد الحديث في التفاصيل حول لحن سأقدمه للفنان محمد عبده إن شاء الله.

❊ هل من كلمة أخيرة؟ 

❊❊ أشكركم على هذا الحوار وأتمنى التوفيق في مشاريعي المستقبلية لتمثيل الجزائر أحسن تمثيل.