فيما دعا المغنين إلى الصدق و الكلمة الهادفة :

الشاب سهيل يقتحم الساحة الفنية بألبوم عراسي

الشاب سهيل يقتحم الساحة الفنية بألبوم عراسي
  • القراءات: 3517
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

هو شاب في مقتبل العمر، يحلم دائما بأن يكون فنه رسالة صادقة وهادفة، يعشق الفن وأمله كبير في تلقى آذان صاغية تساعده على تمرير رسائله الفنية المبنية على الكلمات النظيفة، إنه الشاب "سهيل كيدار" الذي فتح قلبه لجريدة "المساء" وحدثنا عن حياته وبدايته الفنية وأمور أخرى. حكايته مع الفن والغناء كانت بعد تخرجه من مدرسة " ألحان وشباب" في سنوات التسعينات، صوته الجميل والبحة التي تطبع أغانيه جعلته يتميز في الأغنية "الرايوية"، حيث أتيحت له فرصة إصدار ثلاثة ألبومات منذ انطلاق مشواره الفني، لكن في المقابل لا يزال بحاجة إلى دعم من السلطات المعنية لمساعدته على البروز في الساحة الفنية، يقول سهيل.

الكلمات النظيفة شرط من شروط أغانيه

تحدث الشاب سهيل عن أحد أسرار بناء أغانيه والمتمثل في اختيار الكلمات قبل تلحينها، خاصة مع تراجع مستوى الأغنية الرايوية من حيث الكلمات التي لا تليق بمستوى الفن الجزائري العريق، موضحا أن عدم لجوء المطربين إلى كتاب محترفين وراء تراجع أغنية الراي. وأشار صاحب الحنجرة الذهبية إلى أن أغانيه كلها يشرف على كتابتها المؤلف والمغني الوهراني عبد القادر الناير الذي يعتبره "مدرسة" تخرّج منها كبار مغني الراي، أمثال المرحوم الشاب حسني، والمؤلف الشاب نبيل مدني الذي يساعده هو الآخر في اختيار كلماته.

طابع "المداحات" بكلمات مختلفة 

عند الاستماع لألبوماته، أول ما يلفت انتباهك الطابع الذي يغني به وهو "المداحات"، هذا الاختيار لم يأت من العدم أو بطريقة عشوائية، بل بالعكس، بنصيحة من الكتاب والمؤلفين الذين نصحوه بأداء هذا اللون المميز، وينشط سهيل في حفلات الأعراس التي لقي بها صدى كبيرا. ابن "العاصمة" أمله كبير في إيصال أغانيه إلى الشباب، خاصة أنها مدروسة وتحمل كلمات نظيفة في المستقبل، حيث عقد العزم على الاستمرار في العمل والإنتاج لإصدار ألبومات كثيرة.

"ألبوم جديد" لصائفة 2016

أصدر الفنان سهيل كيدار ألبوما جديدا بعنوان "ندابزك ونندم" كلفه مبلغا ماليا قدره 30 مليون سنتيم من أمواله الخاصة، في ظل غياب الدعم، وبالرغم من الصعوبات التي تعترضه إلا أنه يأمل في أن يجد الألبوم آذانا صاغية، حيث يحمل هذا الأخير أغان خاصة بالأعراس، تزامنا مع فصل الصيف الذي تكثر خلاله الأفراح والمناسبات. وبنبرة مليئة بالأمل، وجه سهيل نداء للمعنيين من أجل دعمه ماديا ومعنويا، وإعانته على إصدار ألبوماته مستقبلا، معربا في نفس الوقت عن عزمه على الإنتاج أكثر وإعلاء راية الأغنية الرايوية.