المصمم الكوريغرافي سهيل شبلي لـ"المساء":

الرقص التعبيري تزاوج روحي بين المسرح والإبداع الداخلي

الرقص التعبيري تزاوج روحي بين المسرح والإبداع الداخلي
  • القراءات: 2640
هبة أيوب هبة أيوب
يرى الفنان والمصمم الكوريغرافي والممثل المسرحي، سهيل شبلي أن الرقص التعبيري ضروري على خشبة المسرح لأنه بمثابة البصمة المميزة والتعبير الذي يعكس الموروث الحضاري والثقافي لمجتمع معين. أكد شبلي على ضرورة تطوير هذا الفن والاهتمام به عبر المسارح الجهوية من خلال إعطاء الفرصة للمصممين في فن التعبير ليبرهنوا عن قدراتهم في هذا المجال، مع توفير قاعات للرقص لتدريب الممثلين ومساعدتهم على صقل مواهبهم لتجسيد الحركات التعبيرية بطريقة مميزة خلال تواجدهم على الركح.
وحسب ذات المتحدث، فإن أغلب المسارح التي تم تجهيزها مؤخرا تنعدم بها قاعات الرقص لممارسة فن الكوريغرافيا رغم أنها ضرورية في الوقت الراهن، مضيفا: «تسعى بعض المسارح العالمية لإيلاء هذا الفن ما يستحقه من عناية حتى يبقى حاضراً في أبهى صوره، فأقيمت له المدارس والمعاهد العليا وخص بتظاهرات وطنية ودولية يشد لها الرحال انبهاراً بما تأديه الأجساد الرشيقة في لوحات راقصة، فلهذا الفن لغة خاصة بالشعوب كل منها لها خصوصيته في الرقص والتعبير».
وعن اقتحامه لهذا المجال الفني، قال المصمم والممثل سهيل شبلي إن أول مشاركة له كانت في فرقة خاصة بدور الشباب كان وقتها في الـ11 من العمر، حيث تدرب على يد الأستاذ جمال ديقاش الذي يقيم حاليا بفرنسا. وكانت الفرقة تمارس الرقص التقليدي والمعاصر ليشارك من خلالها في المهرجانات الوطنية، إلى جانب تربصه على يد مختصين في الرقص الكوريغرافي. وحسب سهيل، فإنه كممثل مسرحي، أخذ نماذج من الرقص التعبيري في المهرجان الإفريقي و ملحمات أخرى منها ملحمة ناس الخيمة للمخرج علي عيساوي وملحمة معالم من إخراج حسين ناصف.
ويواصل محدثنا قائلا: «بالنسبة للمسارح الجهوية، شاركت في عمل كورغرافي في مسرحية «طيور لا تحب الأوسمة» للمسرح الجهوي بسوق أهراس ومسرحية «الدمية والملك» للمسرح الجهوي بالعلمة. كما أطرت عدة ورشات على هامش المهرجانات والتظاهرات الثقافية والمسرحية عبر التراب الوطني منها ورشة التعبير الجسماني بعدة ولايات منها الأغواط وتيسمسيلت.
وعن تجسيده لبعض الأدوار المسرحية باعتباره ممثلا مسرحيا، قال محدثنا إنه اقتحم فن التمثيل بفضل مساعدة بعض الأساتذة والمخرجين أمثال مسعود جنية ومحمد قاسيمي.. و قد أبدع في كل من مسرحية «طيور لا تحب الأوسمة» و»ناس الخيمة»، حيث شعرت بأن حكاية الجسد متعة للروح و تعطي إضافة للفن الرابع في الجزائر.