الممثلة سامية سعدي لـ "المساء":

التمثيل هو الروح الساكنة بداخلي

التمثيل هو الروح الساكنة بداخلي
  • القراءات: 3082
حاورها: بوجمعة ذيب حاورها: بوجمعة ذيب

تعد الفنانة سعدي سامية واحدة من الوجوه النسائية البارزة في عالم التمثيل، حيث استطاعت بفضل إرادتها وعزيمتها ومثابرتها وتواضعها أيضا وحبا للخشبة أن تصنع لنفسها اسما بارزا.. "المساء" التقتها بقصر الثقافة والفنون لمدينة سكيكدة وأجرت معها هذه الدردشة.

- "المساء": هل لك أن تحدثينا عن بدايتك الفنية؟

❊ سامية: بدايتي الفنية الأولى كانت في أوائل سنة 1979 وبالضبط من المركز الثقافي البلدي عيسات إيدير، في عهد المرحوم صالح وادي،  وقد أديت خلال تلك الفترة بعض الأدوار التمثيلية في إطار نشاطات المركز لأنتقل بعدها إلى المسرح البلدي لأشارك في أول عمل مسرحي بعنوان"عشنا وشفنا" مع الأستاذ الفنان القدير زنير. وبقيت أنشط ضمن فرقة المسرح البلدي إلى غاية سنة 2010 عند تحول هذا الأخير من مسرح بلدي إلى مسرح جهوي. أنشأت في سنة 2006 جمعية نجوم الفن، وقمت من خلال هذه الأخيرة بإنجاز أعمال مسرحية كتجربة في الكتابة المسرحية "أحلام زمان" و"يا شاري دالة" وغيرها...

- ما هي أهم الأعمال التي شاركت فيها؟

❊ منذ بدايتي كممثلة مسرحية مع أول ظهور لي على خشبة المسرح البلدي، شاركت في عدّة أعمال أعتبرها من روائع المسرحيات التي أنجبها مسرح سكيكدة، من أهمها مسرحيات "عشنا وشفنا" و"هذي همومنا" و"عودة الروح" و"حمّام ربي" وغيرها من الأعمال الناجحة.

- خارج النشاط المسرحي، هل شاركت في أعمال تلفزيونية وسينمائية؟

❊ بالطبع شاركت في عدّة مسلسلات تلفزيونية مثل "كسوف" و"الوهم" و"باب الرأي" و"عيسى سطوري" و"أعصاب وأوتار"، بما في ذلك بعض حلقات الكاميرا المخفية.

- هل هناك فرق بين التمثيل على الركح والتمثيل  وراء الكاميرا؟

❊ في الواقع لا يوجد أي فرق تقريبا ما عدا في التقنيات.

- ماذا يمثل التمثيل بالنسبة إليك؟

❊ أقولها لكم بكل صراحة، التمثيل بالنسبة لي هو سامية سعدي وسامية سعدي هي التمثيل فأنا أعتبره الروح الساكنة بداخلي، تلازمني تماما كالهواء الذي استنشقه وكالدم الذي يسري بحرارة في عروقي، لقد حاولت مرارا ولظروف خاصة أن اعتزال التمثيل لكنني لم أتمكن من ذلك.

- كيف تنظرين إلى واقع الفن اليوم بالجزائر؟

❊ لا أعتقد أن أمر الفن ببلادنا يبعث على الارتياح ما دمنا متفرقين ولا نحب بعضنا البعض كما ينبغي، وما دام الحال كذلك، فإن الفن لم يرق بعد إلى ما نطمح إليه على اعتبار أن الفن رسالة مقدسة وأن العائلة الفنية الكبيرة هي وحدها التي تستطيع أن تساهم في ترقية المجتمع وتطويره.

- هل عرضت عليك المشاركة في أفلام طويلة؟

❊ أكيد، عرضت عليّ أدوار سينمائية لكنها تبقى لحد الآن مجرد وعود ليس إلا واسمح لي أن أقول في هذا المقام  ـ وهذا ليس غرورا مني ـ فمن يحتاجني فأنا موجودة دائما لأنني لست من الصنف الذي يجري وراء الأدوار، ثم إنّ سني اليوم لم يعد يسمح لي بذلك لكن أجددها مرة أخرى وأقول: "من يحتاجني يجدني" بالرغم من أن حياتي أصبحت مُسَخرة كلية للمسرح الذي سأبقى وفية له إلى آخر يوم من حياتي.

-  ماذا قدّم لك المسرح؟

❊ قدّم لي حب الجمهور الذي أشاطره نفس الشعور ونفس الإحساس ونفس المحبة.

- كيف تنظرين إلى الحركة المسرحية اليوم؟

❊ هناك حركة مسرحية واعدة ولا ينكر ذلك إلا جاحد، لكنه حان الوقت اليوم للاهتمام بكتابة النصوص المستمدة من واقعنا وكم هي كثيرة وأن نخرج عن اقتباس النصوص الأجنبية فساحة الإبداع عندنا من حيث النصوص الجزائرية غير عاقرة ولا عقيمة، ثم أقول لكم أيضا "أنا مع عودة المسرح الشعبي الذي يعشقه الجمهور".

-  هل من كلمة أخيرة؟

❊  أشكر يومية "المساء" التي أتاحت لي هذه الفرصة الطيبة التي أعتبرها بمثابة تحفيز يدفعني إلى العمل أكثر بما يرضي جمهوري.