يعد المطرب الشاب فارس موهبة غنائية جد متميزة في عالم الطرب الشبابي بسكيكدة، يؤمن بأن الغناء ليس صوتا أو أداء بقدر ما هو التزام وعمل وتضحية من أجل الارتقاء بالأغنية الشبابية نحو الأفضل. "المساء" التقته بدار الثقافة في سكيكدة وأجرت معه هذه الدردشة.

❊من هو الشاب فارس؟

— اسمي بالكامل؛ فارس علي موسى، من مواليد مدينة سكيكدة، شاب طموح يؤمن بأن الفن رسالة نبيلة.

❊ ماذا يغني الشاب فارس السكيكدي؟

— أغني كل الطبوع الغنائية من سطايفي، راي، مالوف وحتى الشعبي، فحنجرتي تتلاءم مع كل الطبوع الغنائية الجزائرية.

❊ كيف ترى واقع الأغنية الشبابية اليوم؟

— صحيح أن الأغنية الشبابية اليوم لها جمهورها الكبير،  المشكل أغلبه من الشباب الذي يجد ضالته في هذا النوع من الأغاني التي كثيرا ما تعبر عن همومه ومشاعره وأحاسيسه،  إلا أن الكلمات في معظمها تبقى رديئة جدا وغير ملائمة إطلاقا.

❊ وما سبب ذلك في رأيك؟

— أعتقد أن ذلك يعود أصلا إلى ثقافة كاتب الكلمات الذي يكتب أي شيء ويلحنه، وهذا خطأ في رأي، فالأغنية الشبابية اليوم بحاجة جد ماسة إلى كلمات منتقاة نقية وسليمة وهادفة وموجهة.

❊ في رأيك، ما هي المشاكل التي تواجه الشاب الموهوب اليوم؟

— بالطبع الشاب الموهوب اليوم يواجه مشاكل بالجملة ألخصها في عدم وجود يد المساعدة التي تمكنه من السير قدما نحو عالم الفن الأصيل، ومنه الولوج إلى عالمه من الباب الواسع، وعدم وجود مدارس متخصصة في الموسيقى تكون أبوابها مفتوحة لكل المواهب الشابة دون استثناء، إضافة إلى نقص الدعاية الكافية واللازمة للشاب الموهوب.

❊ هل تعتقد أن الصوت وحده يكفي للوصول إلى النجومية؟

— الصوت وحده لا يكفي لبروز الموهبة، بل يتطلب دعما من أشخاص في الميدان الفني، خاصة الأسماء الفنية اللامعة وأن يجد الدعم الكبير من القائمين على الفن والثقافة.

❊ ما هو شرط الوصول إلى النجومية؟

— الوصول إلى النجومية يتطلب من الفنان العمل الدؤوب والإبداع، وأن يكون قدوة لغيره، إضافة إلى الدعم والمساعدة كما قلت سابقا، وتمكينه من المشاركة في كل التظاهرات الفنية إلى جانب الكبار سواء داخل الوطن أو خارجه، إلى جانب العمل مع ملحنين كبار وكتاب معروفين يقدرون موهبته، زيادة على ضبط النفس والثقة فيها لأن الفن ليس كله عالم ورود بل فيه أشواك، لأن الغيرة أحيانا تكون سببا في تحطيم الفنان.

❊ كم من ألبومات في رصيدك؟

— في رصيدي حتى الآن أربع ألبومات غنائية.

❊ ماذا أعطاك الفن؟

— أعطاني محبة الناس وهي كنز لا يفنى.

❊ هل من كلمة أخيرة؟ 

— أشكر يومية "المساء" التي أتاحت لي هذه الفرصة، كما أشكر كل الذين قدموا لي يد العون والمساعدة وأخص بالذكر العاملين باستيديو 21، ومنهم نبيل رحو الموزع وزينو ضابط الإيقاع وفتحي زعاش مهندس الصوت.