خيرة أفزاز مؤسسة فرقة الحضرة الشفشاونية المغربية لـ "المساء":

إنجاز كبير أن يتذوق الشباب الأوروبي الإنشاد

إنجاز كبير أن يتذوق الشباب الأوروبي الإنشاد
  • القراءات: 3260
آسيا. ع آسيا. ع

هي سيدة مغربية استطاعت في وقت ليس بالبعيد، من تأسيس فرقة ذاع صيتها في مجال الإنشاد الصوفي، أحيت العديد من الحفلات خارج الوطن العربي ومثلت الإنشاد أحسن تمثيل خارج بلدها، إنها السيدة خيرة أفزاز مؤسسة فرقة الحضرة الشفشاونية المغربية التي التقيناها مؤخرا وفتحت قلبها ليومية "المساء"، وأجرينا معها هذه الدردشة. 

❊ هل لنا أن نتعرف أكثر على فرقة الحضرة الشفشاونية؟

تأسست فرقة الحضرة الشفشاونية سنة 2011 في مدينة شفشاون الواقعة شمال المغرب، تقدم الفن الصوفي والمدائح الدينية ونسعى من خلالها إلى الحفاظ على الموروث الثقافي المغربي لتلك المنطقة،  وتضم 20 فتاة.

❊ هل هذه أول مرة تحيي الفرقة حفلا في الجزائر؟

لا ليست المرة الأولى، بل أحيينا عدة حفلات بها، لكنها المرة الأولى التي نحط الرحال فيها بولاية سطيف.

❊ ماذا عن جولاتكم الفنية؟

كما قلت لكم سابقا، نحن نسعى إلى المحافظة على الموروث المغربي وتطوير الإنشاد الصوفي، لهذا أحيينا العديد من الحفلات بكل من إسبانيا، بلجيكا، ألمانيا والجزائر، بالإضافة إلى مشاركتنا باستمرار في المهرجانات المحلية بالمغرب.

❊ بما أنكم أحييتم العديد من الحفلات في الدول الأوروبية، كيف وجدتم الجمهور؟

وجدنا الجمهور بالدول الأوروبية أكثر من رائع وأحسسنا بأنه متعطش لمثل هذه الحفلات، والدليل ذلك الإقبال منقطع النظير له، والحمد لله أصبح الأوروبيون يرددون كلمات التوحيد ويطالبون بحضورنا في مختلف المهرجانات الإنشادية المقامة ببلدانهم.

❊  وماذا عن الجمهور الجزائري؟

بما أن هذه ليست أول مرة نقابل فيها جمهورنا بالجزائر، أنا دائما أقول بأن الجمهور الجزائري ذواق لفن الإنشاد وله مستوى راق، والدليل أنه في كل حفلة من الحفلات يردد معنا بعض المدائح على الرغم من أنه لم يكن قد سمع بالفن الذي نقدمه، لكن التوحيد والتهليل والتكبير كلمات صادرة من القلب ويرددها المسلم في حياته اليومية.

❊  ما رأيك بمستوى الإنشاد في الجزائر؟

في الحقيقة، أتابع كل التطورات الإنشادية في الوطن العربي عامة والمغرب العربي على وجه الخصوص، وأنا أرى بأنه في تطور ملحوظ وحتى الشباب بعدما كان يتجه لسماع الأغاني الهابطة اتجه الآن إلى سماع الأناشيد التي استعمل فيها المنشدون أساليب عديدة لجلب الشباب لهذا الفن ولا أحد فينا ينكر بأن الفن الصوفي وصل إلى العالمية والدليل الفرق التي ظهرت مؤخرا بالعديد من الدول الغربية.

❊ ما هو هدف فرقتكم؟

نهدف إلى الحفاظ على الموروث الثقافي المغربي الخاص بمنطقة شفشاون، خاصة المديح الديني والسماع الصوفي وإنقاذه من الاندثار، كما أننا نطمح مستقبلا إلى إنشاء مدرسة خاصة بالفن الشفشاوني من أجل تقديم هذا الفن للشباب والجيل الجديد.

❊ كيف كان رد فعل المجتمع المغربي معكن كنساء في عالم الفن الصوفي؟

صراحة، لم نجد أية معارضة في مجتمعنا لأن أناس شفشاون كلهم متصوفون، وتربوا على هذا التراث الفني، وأنا شخصيا تفاجأت بالكم الكبير من الحماس والتشجيع الذي أتحفني به أناس شفشاون وغيرهم.

❊كم يوجد في رصيد الفرقة من ألبومات؟

إلى حد الآن، أصدرنا ألبومين يتضمنان التراث الحضروي وهو الكلام الزجلي الذي كان يدندن به شيوخ الزوايا الأقدمون، على غرار القصائد الريسونية، وبعض رسائل البقالية، وقصائد الشيخ الجيلاني، والشيخ مولاي عبد السلام المشيشي، إلى جانب ألبوم ثالث خاص بالأغنية الشمالية للمرحومة الشقارة.

❊  هل من كلمة أخيرة؟ 

 أولا، أشكركم على هذه الالتفاتة وأشكر الجمهور الجزائري الذي تجاوب معنا في كل حفلاتنا المقامة بهذا البلد الطيب، كما لا أنسى أن أشكر كل القائمين على الحفلات التي دعونا لإحيائها وأتمنى للإنشاد العربي والمغاربي التألق أكثر وأكثر.