مطرب العيساوة كريم قروزي لـ "المساء":

أنا متأثر بلطفي بوشناق

أنا متأثر بلطفي بوشناق
  • القراءات: 2950
هبة أيوب هبة أيوب

أكد مطرب العيساوة كريم قروزي، أنه بصدد التحضير لألبوم جديد في طابع غنائي مغاير عن الطابع القديم الذي عرف به، حيث اعتبر أن إضفاء اللون التونسي على غنائه يعتبر إضافة لمساره الفني، مع انتقاء الكلمات الراقية التي تخدم الفن الجزائري، مضيفا أن الفنان الناجح لا يضع حدا لنفَسه الإبداعي، بل يبقى في البحث المستمر عن كل نوع غنائي يتماشى وطبقاته الصوتية وميولاته، مضيفا أنه سينتهي هذه الأيام من تسجيل أول ألبوم فني له تحت عنوان "رجال الكدية" يتغنّى من خلاله بالأولياء الصالحين لعنابة. قال الفنان كريم قروزي، أنا فنان ركح بالدرجة الأولى وعصامي، تدرب على أداء الأغنية العيساوية بواسطة الآلات التقليدية منها الدف والبندير، وهو اللون الغنائي القديم المعروف بعنابة، والذي تقام به الأعراس والحفلات والمهرجانات، ويضيف قائلا: "مند بدأت مشواري الغنائي بعد انخراطي في جمعية إشراق بونة والتي انفصلت عنها فنيا، لكن مازلت الأمين العام لها، بعد أن اكتشفت أن لي توجهات أخرى في الغناء بعد تأثري العميق بالفنان التونسي الكبير لطفي بوشناق، والذي يعتبر من القامات الفنية المعروفة في الطابع التونسي المميز. كما أخذت الكثير عن المطرب العربي عماد رامي، الذي أديت معه ديو غنائي مميز "دمي دمك"، وهو  إضافة لرصيدي الغنائي خاصة بعد مشاركتي في الأوبيرات الوطنية والعربية التي أنجزها مطرب الغناء الملتزم عماد رامي". 

كما تحدث كريم قروزي عن رغبته الكبيرة في أداء طبوع غنائية معاصرة هادفة تصنع فرحة الجمهور العنابي بصفة خاصة، مؤكدا أنه سيؤدي الغناء التونسي والمالوف العنابي خلال الحفلات التي سيقدمها في المستقبل القريب بعد غياب طويل عن الساحة الفنية. وحيال فرقة إشراق بونة للعيساوة التي تدرب معها على هذا الطابع، قال كريم إن لديها أسلوبا مميزا في الغناء، حيث تجتمع فيها عدة عوامل فنية من أصوات متمكّنة في الأداء، كما تعتمد على التدريب المتواصل والمستمر لتحسين قدرات جميع الطاقم الفني، وبتنوع في طريقة الإيقاعات العيساوية الخاصة بتراث عنابة، إلى جانب نوبات عنابية وخالصة في طبوعها وطريقة أدائها، حيث يتداول على الفرقة عدة مشرفين فنيين والآن هي تحت إشراف الفنان يحيى ترير، حيث يعمل هذا الفنان على تعزيز مختلف النشاطات والتعريف بالتراث المحلي، وفيما يخص أهم الوسائل التي تستعملها الفرقة في نشاطها الفني قال كريم، إنها آلات تقليدية منها البندير والدف إلى جانب آلة الزرنة والدربوكة وغيرها من الآلات الموسيقية الأخرى، مضيفا أن الفرقة تعتمد على الأداء والصوت بنسبة 50 بالمائة لإنجاح سهراتها الفنية وهذا ما جعلها تفرض نفسها فنيا في خضم الأغاني العصرية.