عاد سيد الشهور إلينا حاملا الخيرات والبركات والنشاط، فمعظم الفنون تحيا بمجيئه، فربات البيوت يتفــنــن في إعداد أجمل وأشهى الأطباق لأفراد عائلاتهن ولضيوفهن الكثار الذين يجدون في أيامه ولياليه المباركة فرصة لوصل الرحم، وزيارة الأحبة الذين غيبتهم الظروف أو هؤلاء المغتربين الذين يستنشقون هواء الحب والحنين في هذه الأيام المباركة. وفي هذا الشهر أيضا يحرص المنظمون والقائمون على الفن على تسطير برامج ثرية خلال سهرات الشهر الفضيل، تحتضنها مختلف قاعات الوطن، حيث نظمت كل من مؤسسة فنون وثقافة والديوان الوطني للثقافة والإعلام ومؤسسات أخرى فاعلة في الميدان برامج مميزة، حضرت فيها مختلف الطبوع الفنية الجزائرية بقوة، إلى جانب حضور ضيوف الجزائر في الإنشاد الديني الذي يعد مطلبا خلال سهرات هذا الشهر، فقد سجلت العائلات الجزائرية حضورا قويا خلال السنوات الماضية، خاصة مع حضور أصوات عربية قوية في هذا النوع الفني المميز. وهو ما يشير إلى أن الجمهور الجزائري متعطش لسهرات مميزة ذات نوعية تنعش سهراته الطويلة في فصل الصيف الذي تسهر فيه العائلات والشباب لوقت متأخر من الليل، فهل ستكون البرامج المسطرة في مستوى التطلعات، وهل ستنجح مختلف الفضائيات الجزائرية في استقطاب جمهور عاشق لكل ما هو جزائري خاصة في رمضان؟