يعتبر مغني الراي عباس واحدا من ألمع مغني الطابع الرايوي، صاحب كبار نجوم الراي، على غرار خالد، نصرو، هواري بن شنات وغيرهم، مسيرته الفنية تعدت 30 سنة وله رصيد فني يزيد عن 123 ألبوم ولا يزال يثري الساحة الفنية. يحدثنا في هذا  الحوار عن آخر أعماله وطموحاته الفنية.

❊ بداية، ما الذي تعكف على تحضيره هذه الأيام؟

— أنا بصدد التحضير لإنتاج ألبوم جديد سيصدر خلال شهر جويلية المقبل، يضم من الأغاني؛ العاطفية والخاصة بالأعراس،  حاولت من خلاله أن أرضي أذواق جمهوري، كما أنني أنتجت أغنيتين؛ الأولى كتبها ولحنها توفيق بوملاح والثانية مع "دي جي" يوسف فنان مغربي ضمن ألبومان يجمعان عددا كبيرا من الفنانين، سيجهزان قريبا.

❊ أديت أغان ثنائية مع العديد من مغنيات الراي، من هي الفنانة التي تفضل التعاون معها؟

— في الحقيقة، الفنانة التي أرغب دوما التعامل معها هي الشابة خيرة بدون منازع، لأنه يحدث نوع من التناغم في صوتينا عندما نشترك في الغناء.

❊ أعاد مطرب لبناني أغنيتك الشهيرة "سميتك عمري" باللهجة اللبنانية، ما تعليقك؟

— من الجميل أن يتأثر بعض الفنانين العرب بأغنية الراي، لكن كنت أتمنى لو أخذ موافقتي قبل أدائها، فما كنت لأمانع، ولو أن الصحافة العربية كشفت عن أصل الأغنية، ما كان ليعترف هذا الفنان بأنه أخذ أغنيتي.

❊ حدثنا عن سر نجاحك لسنوات طويلة؟

— بدأت الغناء خلال فترة كان الصوت وحده مقياس النجاح عند الجمهور من دون الآلات الموسيقية العصرية ولا "الروبوتيك"، وقتها كانت المنافسة شديدة وشريفة بين شباب الراي الذين وضعوا بصماتهم في هذا الطابع الغنائي الذي تجاوز حدود الوطن، ومع ذلك كل فنان منا صنع اسمه ونجح بكلمات نظيفة لا تخدش حياء المستمع، كما نشاهده حاليا.

❊ في مهرجان الأغنية الوهرانية يرشح في كل طبعة الشاب عباس، ما انطباعك؟

— حقيقة، أعتبر المشاركة في مهرجان الأغنية الوهرانية فرصة ألتقي من خلالها مع جمهوري ولا أضيعها أبدا، إذ يتجاوب معي إلى درجة يشاركني في الأغاني التي أقدمها، وهو ما يسعدني كثيرا وأتعمد تلبية دعوة مديرية الثقافة للمشاركة في المهرجان حتى ولو كانت عندي ارتباطات فنية أخرى، لأن للجمهور الوهراني في قلبي معزة خاصة.  

❊ ما رأيك في الكلمات التي يتغنى بها شباب الراي اليوم؟

— لا أخفي عنكم بأنها كارثة حقيقية وكلام أدنى من السوقية، وبالمناسبة أوجه ندائي لهؤلاء الشباب بأن يعتنوا بتهذيب كلمات الأغاني، فما يقدمونه مخزي ولا يعتبر فنا على الإطلاق.

❊ هل من كلمة أخيرة؟

— أعد جمهوري بألبومي الجديد الذي سيكون جاهزا خلال هذه الصائفة ويحوي مفاجأة، كما عودته دائما.