أمل وهبي لـ "المساء" بعد الدور الرئيسي في فيلم "ذاكرة الأحداث":

أتمنى المشاركة في فيلم غنائي

أتمنى المشاركة في فيلم غنائي
  • القراءات: 4127
حاورها: بوجمعة ذيب حاورها: بوجمعة ذيب

تعد المطربة الجزائرية ابنة "روسيكادا" وصاحبة رائعة "الخيالة" صوتا أنثويا شق طريقه في عالم الطرب العربي، حتى أضحت من بين الأصوات المتميزة، "المساء" التقتها بقصر الثقافة والفنون بسكيكدة على هامش فيلم "ذاكرة الأحداث"، لمخرجه عبد الرحيم العلوي الذي أدت فيه الدور الرئيسي وأجرت معها هذه الدردشة.

❊ ما جديد أمل وهبي سواء في مجال الغناء أو التمثيل؟

❊❊— لقد صدر لي منذ حوالي شهر، ألبوم غنائي يضم 12 أغنية، من بينها أغنيتا "بغاتني" و"بلادي"، إضافة إلى مشاركتي في فيلم "ذاكرة الأحداث" لمخرجه عبد الرحيم علوي، حيث أديت فيه الدور الرئيسي، وكما تعلمون، فالفيلم تم عرضه لأول مرة بكل من العاصمة وسكيكدة وسطيف.

❊ كيف تنظرين إلى واقع الحركة الفنية في الجزائر؟

❊❊— لا أستطيع إجابتك على السؤال لسبب بسيط وهو أن كل أعمالي أنتجتها خارج التراب الوطني، إضافة إلى ذلك فأنا أعيش خارج الجزائر ومشواري الفني صنعته في مصر وفرنسا. لكن أعتقد أن هناك بعض الصعوبات التي تواجه الحركة الفنية في الجزائر بخصوص إنتاج الألبومات وإنتاج الأفلام، حيث لا توجد مؤسسات متخصصة في ذلك، ماعدا الدعم الذي تقدمه الدولة لإنتاج الأفلام، لذا أرى بأنه يجب أن تكون هناك مؤسسات خاصة، كما هو الحال بمصر التي يوجد فيها منتجون خواص، يقومون بالإنتاج والتوزيع واكتشاف النجوم، ومن هذا المنطلق أعتقد أن في الحركة الفنية في بلادنا نوع من الركود.

❊ هل هناك أمل؟

❊❊— بالطبع هناك أمل، ولو لم يكن هذا الأمل لما تمكنّا مثلا من إنتاج فيلم "ذاكرة الأحداث" الذي تميّز بالصراحة والرمزية الذي تطبعه ـ طبعا ـ لا أقول بأنه فيلم هوليودي، لكنه فيلم جزائري يعبر عن معارضته للفكر المتطرف بموضوعية، إلى جانب هذا، فرسالة الفيلم واضحة، كما أن الفيلم نفسه جزء من الأمل.

❊ هل يمكن القول بأن أداءك للدور الرئيسي في هذا الفيلم هو بداية لاقتحام تجربة سينمائية جديدة؟

❊❊— أكيد، أملي هو أن يفتح لي هذا الفيلم باب عالم السينما، سواء في الجزائر أو في الخارج، لأنه أن تقوم بدور رئيسي في هذا الفيلم، فهو بالنسبة لي شيء في غاية الأهمية، لأنه دور يشكل عندي ثقلا معنويا.

❊ خارج فيلم "ذاكرة الأحداث"، هل سبق أن عرضت عليك أدوار سينمائية؟

❊❊ من عمر 15 إلى 18 سنة، عرضت عليّ فعلا أدوار، لكن تقريبا 90 بالمائة منها كانت غير مهمة وغير مقنعة فنيا أو إنسانيا، فمثلا قبلت تقمص الدور الرئيسي في هذا الفيلم، لطبيعة السيناريو الذي لما قرأته بكيت تأثرا، ثم أقول لكم؛ حتى وإن فشل الفيلم، فإن الموضوع المعالج لا يفشل،  المهم هو أن الرسالة وصلت.

❊ ماذا لو عرض عليك مخرج كبير التمثيل في فيلمه، ماذا تشترطين عليه؟

❊❊— أنا لا أشترط شيئا، لكن عندي تحفظات فقط، كأن لا أقوم بدور لا يحترم سني أو فيه مساس بحساسيات المجتمع الجزائري، سواء تعلّق الأمر بالكلام أو اللباس أو الفعل، والأهم من كل هذا الموضوع، يجب أن يكون فيه مضمون.

❊ صراحة هل تبحثين عن نجاح فني سينمائيا؟

❊❊— أنا لا أبحث عن النجاح الفني سينمائيا، لأنني والحمد لله لدي ألبومات وجمهور كبير، لكن أقول لكم بأنني منذ زمن وأنا أحلم بأن أقوم بأدوار مسلية هادفة، فأنا أحب جزيئات المزاح التي تحمل في طياتها رسائل.

❊ لو خيروك بين التمثيل والغناء، فماذا ستختارين؟

—❊❊ أنا أحب الإثنين، وحبذا لو يعرض عليّ فيلم أمثل فيه وأغني، لعلمكم فقد سبق وأن أديت بعض الأدوار السينمائية الصغيرة، طبعا أديتها من باب التمرّن، كما أنني درست المسرح في فرنسا لمدّة سنتين، لكن الغناء يبقى هو الجزء الكبير في حياتي.

❊ هل من كلمة أخيرة؟

❊❊— أشكر يومية "المساء" على إتاحتها لي هذه الفرصة.