مطربة الأندلسي هدايات بشرى بوخيار لـ "المساء":

أتمنى أن يتعدى الفن الجزائري حدود الوطن

أتمنى أن يتعدى الفن الجزائري حدود الوطن
  • القراءات: 3305
خ. نافع خ. نافع

تعتبر مطربة الأغنية الأندلسية؛ هيدايات بوخيار، صوتا فنيا متميزا، عرفت باسم بشرى ابنة قلعة منصورة الشامخة بمدينة سيدي بومدين بتلمسان، تملك خامة صوتية قوية تتحكم في طبقاتها ببراعة، استطاعت أن تضع بصمة لها في مجال الطابع الأندلسي، اكتشفها الجمهور من خلال ألبومها الأول الذي صدر قبل 15 سنة.

❊ كيف كانت انطلاقة هدايات بوخيار؟

— أنا ابنة جمعية أندلسية مثل عامة سكان ولاية تلمسان العريقة، بدأت الفن وأنا في الثامنة من عمري، كنت وقتها أميل إلى الطرب الشرقي كثيرا، انخرطت في إحدى جمعيات الطرب الأندلسي إلى جانب  العديد من فناني هذا الطرب الذين أصبحت لهم شهرة واسعة، بقيت فيها لمدة 10 سنوات كاملة، تعلمت خلالها العزف على القيثارة والعود، لأنفرد بعدها بالغناء وأصدرت ألبوما. 

❊ كيف هو حال الفن الأندلسي في تلمسان؟

— الطرب الأندلسي في تلمسان نشط على مدار السنة، حيث تكثر اللقاءات بين الجمعيات من أجل خلق حركة فنية.

❊ ألبومك الثاني تأخر في الصدور، لماذا؟

— في الحقيقة، استغرقت فعلا وقتا طويلا في التحضير لألبومي الثاني لكي أقدم الأفضل والأحسن لجمهوري، هو جاهز منذ أزيد من عام ونصف عام، يحتاج فقط لبعض الروتوشات، سوف أتركه مفاجأة للجمهور، فهو يضم أغاني جديدة وأخرى معادة، منها أغنية المرحوم كمال مسعودي "راه مقدر على قلبي يبغيك" وهي في الطابع الحوزي، ومن المفروض أن يخرج الألبوم للسوق قريبا.

❊ هل يمكن أن تكسري المفاجأة وتكشفي لجمهورك محتوى الألبوم الجديد؟

— الألبوم يضم 8 أغان، منها أغنيتان من كلماتي والتلحين مشترك بيني وبين الفنان تاج الدين بوحفص، هو فنان مبدع وموسيقار، به أغنية مزيج من الراي والكلاسيكية، وأخرى اسمها "العروسة" وأغنية في الملحون تحت عنوان "رغبو تاج الملاح" أدتها من قبل المطربة الكبيرة سناء مراحتي، أدخلت عليها طابع الموسيقى الإسبانية "الفلامنكو"، وأغنية "تعالي" التي موسيقاها أيضا إسبانية، سوف أعد لها "فيديو كليب" قريبا، كما فكرت في ترجمة الأغنية الكلاسيكية "تعالي" إلى الإنجليزية، وأنا بصدد التحضير لأغنية في الطابع الكردي العراقي الذي يميل إلى الموسيقى التركية.

❊ ماذا عن نشاطاتك الفنية الأخرى؟

— أنا حاليا بصدد قراءة سيناريو من نوع "سيت كوم" تحت عنوان "الدار دارنا"، فقد شاركت من قبل في حصة تلفزيونية مع الممثل الكوميدي "سليم آلك" تحت عنوان الفكاهة والفن في العام الماضي، قصد الخروج من رتابة الأسئلة والأجوبة بين الفنان والمنشط.

❊ لماذا لم تخرج هدايات بوخيار من التراث وتكون شخصيتها الفنية المستقلة، بالرغم من إمكانياتها الصوتية بالتعاون مع كتاب كلمات وملحنين؟

— أتمنى ذلك، لكنني مازلت في أول الطريق، كما يقولون مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة، وأنا بصدد تحضير أغنية جديدة في الطابع الشرقي الطربي باللهجة المصرية، سوف تحمل على تطبيق أنغامي، كتبها ولحنها المصري عصام الهمشري، في خطوة مني للخروج من الطابع الموسيقي الحوزي الذي بدأت به وعرفني الجمهور به. 

❊ هل من كلمة أخيرة؟ 

— يجب أن نتفاهم كفنانين فيما بيننا إذا أردنا أن نبني فنا جميلا، كما أتمنى أن يتعدى الفن الجزائري حدود الوطن، وليس الراي فقط.