الشاعر إسماعيل قويدري لـ"المساء":

أتمنى أن ترث الأجيال القادمة ما ورثناه من الأوائل

أتمنى أن ترث الأجيال القادمة   ما ورثناه من الأوائل
  • القراءات: 3326
وردة زرقين وردة زرقين

استطاع الشاعر والمغني الفكاهي إسماعيل قويدري أن ينال إعجاب الجمهور في العديد من الولايات التي حط بها، خاصة أنه اختار أداء الأغاني الاجتماعية والفكاهية الهادفة في الفن البدوي، "المساء" التقته ونقلت لكم هذه الدردشة.

❊ كيف تقدم نفسك؟

— أنا شاعر من مواليد 10 جويلية 1950 ببلدية الخيثر، ولاية سعيدة، زاولت الدراسة في مدرسة فرنسية، ولما توفي والدي لم أستطع إكمال مشواري الدراسي، فغادرت إلى مدينة ندرومة بتلمسان لتعليم حرفة النسيج التي أصبحت ماهرا فيها، ثم بدأت أهتم بالشعر.

❊ ماذا عن الموهبة الشعرية؟

— الشعر موهبة على عكس العلم، والحقيقة وجدت نفسي شاعرا بالصدفة بعد اتصالي بالكثير من الشعراء واحتكاكي بهم، على غرار الشاعر بن طيبة من تيارت رحمه الله والشاعر حمادي من سعيدة وكذلك دحمان بوعلام رحمه الله، كما استفدت من قصائد سيدي لخضر بن خلوف، دون أن أنسى علي القهواجي "فلا بد علينا من مدح رجالنا الكبار"، ومن بعد أصبحت أكتب وأؤلف القصائد الشعرية. 

❊ من هم الشعراء الذين تأثرت بهم؟

— الشاعر ابن طيبة رحمه الله من تيارت هو شيخ كبير في الشعر الملحون، فهو قدوة لي.

❊ هل تلقيت التشجيعات والدعم؟

— الحقيقة، لم تكن لي اتصالات ولم أتلق الدعم في ولايتي سعيدة، فتنقلت إلى ولاية سيدي بلعباس وبدأت أشارك في المناسبات المحلية وتحصلت على المرتبة الثانية في إحدى المسابقات، ثم شاركت في مسابقة أخرى وتحصلت على السنبلة الذهبية لعام 2015، في إطار الشعر البدوي، حيث شارك العديد من شعراء الوطن، إلى جانب مصريين وتونسيين.

❊ لديك فرقة في الفن البدوي، حدثنا عنها؟

— صحيح لقد أسست فرقة في الفن البدوي، فأخذت من الشعر نصيبا ومن التلحين نصيبا، فعندما أتأثر بشيء أؤلف قصيدة، وقصائدي من تلحيني، ألفت حوالي 400 قصيدة عن المجتمع وأحداث الوطن وغيرها، وكذا في الشعر الفكاهي.

❊ إذن نستطيع القول بأن لديك مشاركات عديدة في المناسبات داخل وخارج الوطن؟

— مشاركتي كبيرة، خاصة في الأعراس وكذا جولات في فرنسا، إلى جانب مشاركتي في الأسابيع الثقافية في كل من البويرة، سيدي بلعباس، سوق اهراس، النعامة ومستغانم.

❊ الملاحظ أن الشعر الملحون شائع في جنوب بلادنا، هل تؤيد الفكرة؟ ولماذا؟

— صحيح، خاصة بالجلفة، البيض وبوسعادة، في اعتقادي المحيط يلعب دورا في الموهبة الشعرية، فالشعر يستغل من الهدوء ويأتي بالحكمة والفائدة، وإذا تحدثنا عن الشعراء في الملحون، نقول بأنهم كانوا عظماء.

❊ هل من مشاريع جديدة؟

— لازلت أقدم قصائد جديدة، كما لا أزال أحيي الأعراس في مختلف الولايات، وأحضر لطبع كتاب كبير يحتوي على كل قصائدي.

❊ ما هي أمنيتك لنختم بها الحديث؟

— أتمنى أن ترث الأجيال القادمة ما ورثناه من الأوائل، خاصة أن الدولة تعتني بالتراث، وشكرا لكم.