الفنان سامي يوراس لـ«المساء":

المزج اللغوي لا يخدم محتوى الأغنية الشاوية

المزج اللغوي لا يخدم محتوى الأغنية الشاوية
  • القراءات: 1571
 ع.بزاعي ع.بزاعي

سيطلق الفنان الشاوي سامي يوراس في الأيام القليلة القادمة، ألبومه الجديد بعنوان "ثفرفر ثذبيرث"؛ تحضيرا لموسم الصيف، الذي يشهد إقبالا كبيرا على الأغاني الراقصة والخفيفة، خاصة تلك المطلوبة في الحفلات والأعراس.

يضم الألبوم الفني الجديد 12 أغنية اجتماعية وعاطفية وأغاني أعراس وأخرى هادفة، منها "يرفذ الكابة يوقير أذيقجي" لحماة الوطن من شباب الجيش الوطني الشعبي الغيورين على الوطن، و«أثزروث ثخداعث" لضحايا داء السيليكوز، المرض الذي تسبب في وفاة مئات الشباب من مدينة تكوت والمناطق المجاورة لها، وأغنية أخرى عاطفية بعنوان "ثلاغيد ذي التيليفون"، وتُعد هذه الأغنية من أبرز ما جادت به قريحته، بحسبما أوضح سامي، مضيفا أنها تأتي في سياق الجهود المبذولة للرد على أذواق الشباب وفق ما تقتضيه متطلبات الموجة الجديدة، التي تعتمد على الإيقاع السريع والكلمات الهادفة، وأغنية "أمبروم ذونزقوم" تناول فيها آفة التدخين، و«ماني ثليذ أبابا" لليتيم.  

وبرز بشكل ملفت دور المرأة في المجتمع في ألبوم "سامي"، الذي أثار جوانب مهمة في تاريخ نضال المرأة في أغنية "شم أثمطوث إنوغ".

وأكد الفنان يوراس أن من بين نقاط القوة في الأغنية العصرية الأمازيغية الشاوية، أنها لا تقبل المزج اللغوي المؤثر على محتواها، ويتجلى في قدرتها على اقتباس مضامينها من الأسطورة عيسى الجرموني صاحب الصوت الجبلي المعبر عن الانتماء والأصالة، والمتفتح على الثقافات العالمية، في وجود أصوات شبانية تعتمد على  الآلات العصرية، فضلا عن قدرتها على ترجمة الموسيقى إلى لغة تحكي هموم الناس، وتعبيرا عن مواقف أكثر جرأة، معتبرا هذه العملية بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على الأغنية التراثية الجزائرية، والحفاظ عليها كموروث في بصمته الفنية. 

ويرى المتحدث أن غناء منطقة الشاوية استمد روحه من عادات البيئة الأوراسية، وكلماته تعبّر عن هذه البيئة، لذا فإن التوجه نحو تهذيب حاسة السمع بالأغنية الأصيلة لتفادي كل اعتداء على تراث موسيقي تاريخي، مثلما قال، مضيفا أن الألبومات التي تؤدى في طابع الشاوي، تضمن الرواج مثلها مثل أغنية الراي، اعتبارا أن الأغنية الشاوية تؤدي طابعا من ناحية الكلمات، يكون محل ثقة أذواق العائلات الجزائرية، التي تسمح بدخول طابع الشاوي إلى بيوتها وترفض بشدة أغاني دخيلة.

وجدّد يوراس في ختام حديثه إلـى "المساء"، نداءه القائمين على الشأن الفني والثقافي، بدعم المبادرات الجادة لتطوير الأغنية الأمازيغية عامة والأغنية الشاوية خاصة، لتؤدي دورها الكامل في المهرجانات الوطنية والعالمية.    

 وللتذكير، فإن بحوزة الفنان الشاوي يوراس  الذي أنهى تسجيل ألبوم آخر سيتم إطلاقه مطلع السنة الجديدة 2018، ستة ألبومات، وكان قد بدأ الغناء رفقة يوبا، وقام بتلحين أغاني ألبومه في ديو مشترك سنة 2004 بعنوان "عيشة ثحبيبث نوول" وألبوم ثان "وشيغام العاهذ" مع نفس الفنان في سنة 2006، وألبوم "بيبية" سنة 2016، لينفرد بالغناء لوحده، وأصدر في نفس السنة ألبومين آخرين "أبريذ نلغربث" و«يليس وزواوي".

إجماع على دعم المكتبات ورفع نسبة القراءة 

أجمع مشاركون في ختام فعاليات المهرجان الثقافي المحلي " القراءة في احتفال"، على ضرورة اعتماد استراتيجية جديدة لدعم المكتبات  وتفعيل دورها؛ باعتبارها داعما أساسيا لتنشيط الفعل الثقافي اعتمادا على وظيفة القراءة التي تعد أساس الفعل الثقافي الناجح. وألحّوا على ضرورة  العمل على تأسيس مرحلة جديدة تحث الأطفال على المطالعة، ورفع نسبة القراءة التي لا تتعدى الجانب الأدبي اعتمادا على الوظيفة الفنية للمكتبة. 

وتميز حفل الاختتام الذي احتضنته مكتبة المطالعة العمومية "حملة 01"، بالمشاركة المميزة للأطفال الفائزين في مختلف الورشات من البلديات التي احتضنت قوافل المهرجان: بريكة، مروانة، رأس العيون، أريس وباتنة، بحضور ممثلين عن وزارة الثقافة السيد المفتش عثمان بن رجدال والسيدة المفتشة لرقم سليمة. وقد ناب عن السيد مدير الثقافة الأستاذ محمد بوعلاق. ونشطت الحفل  الختامي المجموعة الصوتية لمدرسة يحيى باي بجرمة، والفنان محمد رحمون بألعاب الخفة.