شهد المسرح الجهوي عبد القادر علولة بولاية وهران، تنظيم احتفالية رمزية بمناسبة ذكرى استشهاد الفنان عبد القادر علولة، الذي اغتالته أيدي الإرهاب في 10 مارس 1994، وهذا من خلال عرض صور وكتب ونصوص للمرحوم، أهدتها عائلته للمسرح الجهوي، علاوة على تقديم تركيبة مسرحية لعدة مسرحيات لعلولة.

الاحتفالية الرمزية التي تأتني هذه السنة في ظروف خاصة بفعل جائحة كورونا، قال بخصوصها مدير المسرح الجهوي مراد سنوسي في تصريح لـ "المساء"، إنها جاءت عرفانا وتكريما للمرحوم رغم الجائحة، مضيفا أن المناسبة هامة ومعبرة، خاصة أن الفنان علولة قدّم الكثير للمسرح الجزائري، واستلهم الشباب من أعماله. وأشار سنوسي إلى أن الاحتفالية عرفت عرض تركيبة مسرحية لعدة مسرحيات، قدمها الفنان علولة لشباب لم يعرفوا المرحوم، ولم يكن بعضهم وُلد بعد، ولكنهم تعلقوا به وبأعماله، وهو ما اعتبره مراد سنوسي مؤشرا على تواصل حمل المشعل المسرحي عبر الأجيال. ومن جهتها، أكدت زوجة المرحوم رجاء علولة، أن الاحتفاء بعلولة هذه السنة، مثل سابقيه، يبقى رمزيا ولم يرق بعد إلى  مكانة المرحوم الحقيقية، مضيفة أن علولة قدّم الكثير للمسرح. كما دعت في السياق ذاته، إلى إعادة تثمين ما تركه المسرحي الراحل خاصة في ما يخص النصوص المسرحية، والعروض التي لاتزال حبيسة التلفزيون، والتي لم تعد تُعرض ليشاهدها الشباب.

وكشفت رجاء عن تبرع عائلتها بجزء كبير من مقتنيات الفقيد خاصة النصوص التي كتبها والتي قُدمت في مسرحيات، إلى جانب جزء هام من مكتبته، وكتبه التي كان يطالعها. للإشارة، عرفت التظاهرة عرض العديد من الصور التي كانت بحوزة العائلة، والخاصة بعروض مسرحية وتحضيرات وكواليس بعض أعمال علولة، إلى جانب مطويات وكتب وغيرها من المقتنيات التي لقيت إعجاب الجمهور ممن حضروا التظاهرة بالمسرح الجهوي لوهران.