معرض نسوي جماعي برواق "باية"

المرأة بكل تجلياتها

المرأة بكل تجلياتها
  • القراءات: 396
لطيفة داريب لطيفة داريب

تعرض فنانات تشكيليات أعمالهن الفنية برواق "باية" بقصر الثقافة "مفدي زكريا" بالجزائر العاصمة؛ احتفاء بعيد المرأة؛ إذ قدّمت كل واحدة منهن نظرتها الإبداعية للمرأة بخصوصياتها، ومشاغلها، وبكل ما يميزها. ولم تتردد 21 فنانة تشكيلية في عرض أعمالهن؛ منهن خريجات مدارس الفنون الجميلة، وأخريات عصاميات، جمعَهن حب الرسم والفن التشكيلي بصفة عامة، وهكذا وجدن أنفسهن يحتككن ببعضهن البعض، ويتفتحن على تجارب جديدة.

 

بالمناسبة، تواصلت الفنانة الشابة مليكة هناء جيلالي مع "المساء" للحديث عن أعمالها التي تشارك بها في هذا المعرض، فقالت إنها تشارك بلوحتين في فن الأكوارال؛ الأولى عن "فيلا بلكين" التي عبّرت فيها عن انبهارها بالأضواء الساطعة عليها، علاوة على رغبتها في تثمين لباس الكراكو. أما اللوحة الثانية فهي بعنوان "همسات" ، أرادت من خلالها إبراز الجمال العمراني للسقيفة، والزليج، والسلالم الجميلة، بالإضافة إلى لوحات أخرى أعادت رسمها.

وبالمقابل، تشارك في هذا المعرض أيضا فنانات كثيرات؛ نورمان نسرين طوالبي، التي تعرض أكثر من لوحة، من بينها واحدة رسمت فيها امرأة قبائلية تحمل قلّة، وترتدي اللباس التقليدي، وتضع الحلي.

وغير بعيد عنها لوحة "هو وهي" لرجل وامرأة رسمتهما نورمان مثل بقية شخصياتها، بأسلوب عفوي، لتواصل عرض بورتريهاتها بشكل لافت.

أما الفنانة باية كاسوسي فتعرض بورتريهين لامرأتين؛ واحدة تبتسم، والثانية حائرة. ونفس الشيء بالنسبة للفنانة بسمة رمرام، التي رسمت امرأتين تقفان في شموخ، بينما تعرض الفنانة جهيدة هوادف ست لوحات، أبرزت فيها شخصياتها المتميّزة، صاحبات القامات الرفيعة، مرتديات فساتين مزهرة.

من جهتها، تعرض الفنانة حورية مانع مجموعة من اللوحات الكبيرة، من بينها لوحة لنساء يضعن الحايك وخلفهن عمارات شاهقة.

والثانية لنساء لا تظهر تفاصيل وجوههن، يرتدين الزي العاصمي، ويجلسن جلسة سمر.

"أمل" عنوان لوحة الفنانة فريال يحياوي، التي رسمت فيها يدا تحاول إنقاذ يد أخرى من الغرق ربما، أم من الضياع؟

أما الفنانة ندى قاسي فتعرض لوحة "الوداع" لنساء يرتدين الحايك، وأطفال في حالة هلع؛ وكأنّهم في حالة فرار من خطر وشيك.

وبدورها، تعرض الفنانة حسينة يوسفي مجموعة من اللوحات؛ مثل لوحة "زهرة اللوستارية"، وكذا أعمالا عن محطات من حياة المرأة؛ مثل لوحات "الحائكة"، و"عقد الياسمين"، و"الفخارجية2".

كما رسمت الفنانة تموّجات؛ سواء في خلفية اللوحة، أو حتى المتعلقة بشخصياتها، محدثة بذلك تناسقا كبيرا بين كل جزء من لوحاتها.

آمال بن امحمد تعرض، أيضا، ثلاث لوحات بموضوع واحد لكن بألوان مختلفة؛ وكأنها التقطت صورا لشرشف من حرير، بينما تعرض الفنانة حفيظة بونقاب لوحة عن جمال ميناء الجزائر، مبرزة بحرها الجميل، وبناياتها المتراصة، وقواربها المنتشرة هنا وهناك. أما لوحتها الثانية فهي لامرأة تعزف على آلة العود، وتضع خيط الروح على جبينها.

وتعرض الفنانة منال شعبان لوحتين؛ إحداهما "بوتريه للآنسة إيران" . كما تعرض الفنانة مريم بونصيار لوحة لم تضع لها عنوانا، رسمت فيها امرأة يابانية، يظهر أنها من الطبقة الأرستقراطية، تحمل سيفا، بينما تعرض الفنانة سلمى أشي، بوتريه امرأة.

كما رسمت الفنانة حفصة بارة لوحتين في الفن الساذج، غمرتهما بالألوان المبهجة. أما الفنانة زهية دهال، فقد أبرزت شغفها بالخيل في عدد من لوحاتها، بينما شاركت الفنانة وهيبة مرابط بلوحتين؛ الأولى بورتريه امرأة تضع مجموعة من الحلي عنونتها بـ"رمق اشتياق وأصالة". والثانية لامرأة ترتدي الحايك، وتحمل العلم الجزائري.

وعرف المعرض مشاركة استثنائية للفنان صالح آيت مهدي، الذي يعرض لوحات موضوعها عن المرأة طبعا، من بينها لوحة "امرأة في النافذة" ، التي رسم فيها امرأة تجلس قرب نافذة والأزهار تحيط بها من كل جانب. ولوحة "أنوار" رسمها بالأسلوب الانطباعي عن منظر طبيعي.

وبالمقابل، شاركت الفنانة حبيبة بن معطي ببعض منحوتاتها، وهي منحوتة لامرأة ترتدي فستانا أحمر، وأخرى لثلاث فتيات، يتقاسمن مقعدا، وثالثة لامرأة ورجل يلتصقان ببعضها البعض.