في عدده 206

"المجاهد" يتساءل: "كيف نقرأ التاريخ زمانا ومكانا؟"

"المجاهد" يتساءل: "كيف نقرأ التاريخ زمانا ومكانا؟"
  • القراءات: 1492
س. ب س. ب

نظم المتحف الوطني للمجاهد حصة "موعد مع التاريخ"، وهي حصة تاريخية ثقافية أسبوعية متخصصة ومتنقلة عبر الوطن، يحتضنها دوريا مختلف القطاعات، وجاء عددها 206 تحت عنوان "كيف نقرأ التاريخ زمانا ومكانا؟" بحضور الدكتورين عبد الكريم مناصر ومحمد القورصو.

تمحورت جل المداخلات في فكرة ضرورة إشراك كل شرائح الشعب الجزائري للمساهمة في إثراء الذاكرة الجماعية وتخليد مآثر المقاومة والثورة التحريرية للأجيال الصاعدة بمختلف الطرق والوسائل، خاصة بما هو في حوزتهم من وثائق وأشياء متحفية ومعلومات تاريخية ومأثورات شعبية وفنية. كما قام هذا الشعب بدعم الثورة ونصرتها بكل ما يملك من غال ونفيس في سبيل قضيته العادلة؛ فالتاريخ الذي كُتب بالأمس بأحرف من ذهب يشهد أن الشعب الجزائري بكل فئاته، هو صانع المقاومة وملحمة الثورة الجزائرية بكل غال ونفيس. كما يشهد اليوم وغدا وبعد غد وبنفس الروح، أنه وفيّ لتخليد تلك المقاومة والملحمة بما يقدّمه من مادة تاريخية للمؤسسات التي أوكلت لها مهمة حماية هذا التراث، وعلى أساسها أثنى المداخلون الذين كانوا حاضرين، على ضرورة تكاتف الجهود، والاستثمار في الطاقات الشابة من أجل تجسيد هذه المبادرة الوطنية والتي تُعد مفخرة الشعب الجزائري عبر كل الأزمنة والعصور.

وعمد المتحف الوطني للمجاهد على هامش حيثيات اللقاء، إلى توزيع نداء موجّه لكافة الشعب الجزائري، يناشد فيه كل من يهمه الأمر الاقتراب من المتحف أو من أي مؤسسة تحت وصاية وزارة المجاهدين، لتسجيل الشهادات الحية، وتقديم ما لديهم من وثائق وأشياء ومأثورات شعبية؛ حتى تكون مصدرا أساسيا في كتابة تاريخ هذا الوطن المفدّى، لتكون، ولا شك، شهادة خالدة عبر الزمن، لملحمة خلّدها القرن العشرون ويخلّدها الشعب اليوم وغدا تحت شعار "كلنا حماة الذاكرة".