الكاتب الصحفي بوعلام رمضاني في اتحاد الكتاب الجزائريين:

المثقفون المغتربون صامتون

المثقفون المغتربون صامتون
  • القراءات: 1662
لطيفة داريب لطيفة داريب

أعاب الكاتب الصحفي بوعلام رمضاني، صمت المثقفين الجزائريين في المهجر أمام تهمة إلصاق الإرهاب بالإسلام، معتبرا أن هذه السياسة غير بعيدة عن الحملة العدائية التي يشنها مثقفون مزيّفون من فرنسا.

كما طالب الجهات المعنية بإماطة اللثام عن القلة من قامات الفكر والثقافة الجزائرية المقيمة في المهجر والتي تعيش تهميشا كبيرا لكي تكون خير سفير لثقافتنا وديننا.

وأضاف رمضاني، خلال مداخلة قدمها أمس، بمقر اتحاد الكتاب الجزائريين عنوانها: «دور المثقفين المزيّفين في تشويه صورة المهاجرين»، أن كتاب «لأجل المسلمين» لإدوي بلينال، رافع عن المسلمين، في حين صمت مثقفون مغتربون مثل بوعلام صنصال وواسيني الأعرج عن كل التهم اللصيقة بالمسلمين وفي مقدمتها الإرهاب، معتبرا أن الكتاب الأخير لكمال داوود، يصر على عزل الجزائر عن العالم العربي وهو نفس موقف كّتاب آخرين حتى المعرّبين منهم.

وقدم رمضاني، مثالا آخر عن الكاتب محمد موسهول، المدعو ياسمينة خضرا والذي تقلد لسنوات منصب رئيس المعهد الثقافي الجزائري بباريس، حيث أعاب عليه عدم استغلال منصبه لتنوير الرأي العام الفرنسي بحقيقة الإسلام، والكشف عن ثقافتنا. مضيفا أنه تحدث معه في شأن ذلك وأخبره ياسمينة، أنه حر في اختيار برنامج المعهد الذي يديره. 

وأشار بوعلام أيضا إلى تجاهل ياسمينة التام لوضع الكاتب الراحل الطاهر وطار، حينما كان يعالج في فرنسا، رغم وعوده بتكريمه، أبعد من ذلك فقد قال له بعد رحيل صاحب «اللاز» أن وطار كان سبب القطيعة بين المعرّبين والمفرنسين».

وفي إجابته على سؤال لـ»المساء»، تأسف رمضاني للتهميش الذي يعانيه مثقفونا في المهجر، خاصة وأن معظمهم رحلوا عن الدنيا في تجاهل تام مثل أركون وبن شبل، متسائلا إن كان سيكون هذا قدر محمد حربي كذلك. 

وعن المفكر غالي بن شيخ، الذي سبق له وأن ناظر كبار المثقفين المزيّفين مثل إيريك زيمور وآلان فينكيلكروت وأفحمهما بفكره وأبرز جهلهما بالإسلام، وقال إنه ضليع بشؤون المسلمين ويستحق أن بكون عميد مسجد باريس في فرنسا بدلا من دليل بوبكر، موضحا أن العلامة بن شيخ، الذي تأثر بفكر أركون يحمل الفكر الوسطي مما جعله غير محبوب في الأوساط الإسلامية.

بالمقابل، ذكر رمضاني ببعض الأسماء الفرنسية التي كتب عنها الكاتب والمفكر باسكال بونيفاس في كتابه «المثقفون المزيّفون» والتي عرفت بمعاداتها للإسلام مثل آلان فينكيلكروت وإريك زيمور وإيفان ريوفول وفرانس أوليفي جيزبار وغيرهم. مشيرا إلى أن هؤلاء يدافعون عن مصالح اليهود خاصة في ظل صمت المفكرين المسلمين. 

كما قال الكاتب الصحفي بوعلام رمضاني، إن الإرهابيين الفرنسيين من أصول مغاربية  هم نتاج اجتماعي ثقافي انثروبلوجي فرنسي لا يعرفون العربية ولا الإسلام، كما عاشوا الإرهاب الإيديولوجي في فرنسا، مضيفا أن أكثر من 70 بالمائة من المهاجرين غير مدينين وبالتالي ربط الهجرة بالإسلام مغالطة سوسسيولوجية وإيديولوجية.