أعلن سامي بن الشيخ، المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة أمس، بالعاصمة، أنه سيتقدّم بدعوى لدى القضاء الإستعجالي لوقف نشاط عدد من القنوات التلفزيونية الخاصة التي تستعمل مصنّفات موسيقية جزائرية دون أن تدفع الحقوق لأصحابها عبر قناة الديوان، كاشفا عن وجود قناتين خاصتين فقط ملتزمتين بالدفع. وأضاف بن الشيخ في ندوة صحفية عقدها أمس، بالمركز الثقافي "عيسى مسعودي" بالإذاعة الوطنية، أنه أعلنها حربا غير مجانية ضدّ القنوات التلفزيونية التي تتذرّع بقوانين أجنبية بحكم أنّها تبث من دول أخرى، مشدّدا على أنه لو تمّ التسليم بتطبيق القوانين فإنه سيتم غلق هذه القنوات، فالتشريع الجزائري ينص صراحة بأن القنوات التي تبث من الخارج تعدّ "أجنبية" حتى لو كان المضمون جزائريا، يحق لها أن تفتح مكتبا فقط وأن يضم أربعة موظفين فقط، غير أن الواقع عكس ذلك فالقنوات تحوي ترسانة من الموظفين والأستوديوهات، لكنّها لا تلتزم بدفع حقوق الفنانين  ـ يقول بن الشيخ ـ وأفاد المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، أنه لا يريد الوصول إلى العدالة، مفضّلا الاتّفاق بالتراضي وإبرام اتفاقيات مثلما فعلت قناتان خاصتان في وقت سابق، وأضاف أنّ الأضرار التي تسببّها ليس للفنانين فقط بل تصيب الجزائر في المسؤولية الجبائية، وكذا في ملف انضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية التي من ضمن شروطها مكافحة القرصنة وتسديد حقوق المبدعين على اختلافهم.

وبخصوص مكافحة القرصنة، قال المتحدث إنه يتم اليوم تدمير حوالي مليوني دعامة في مجالات الموسيقى والأفلام والبرمجيات، ويجري الحدث بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال، وعدد من الطاقم الحكومي، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الأوائل في مختلف التنظيمات المتعلقة بالملكية الفكرية وحقوق الفنان والمؤلف في العالم وإفريقيا، كما سيحضر الكثير من الفنانين يتقدمهم المطرب القبائلي لونيس آيت منقلات، الذي سيلقي كلمة بالمناسبة. وكشف بن الشيخ، أن مصالحه قامت بتسجيل أعلى نسب الحجز بولايات الغرب لا سيما في وهران ومستغانم، حيث يتم الشحن بالشاحنات، بالإضافة إلى ولايات عنابة وسوق اهراس وباتنة وقسنطينة وبرج بوعريريج بنسبة أقل، وذكر أنّ أعوان الديوان قاموا قبل يومين بحجز حوالي 28 ألف مصنف من نوع "دي في دي" بباب الوادي بالعاصمة، وأشار المتحدث إلى أنّ الديوان يسجّل نموا ملحوظا بلغ 23 بالمائة، وأنه يحصي 17 ألف عضو منخرط فيه، ما يجعله الرائد عربيا وإفريقي.