ببهو متحف الجيش
الكتب التاريخية حاضرة بامتياز

- 1654

في إطار الاحتفالية الخامسة والخمسين لعيدي الاستقلال والشباب، يحتضن المتحف المركزي للجيش معرضا للكتاب التاريخي ببهو المتحف بمشاركة عدد من دور النشر الوطنية، وعند المدخل كان المقدم يزيد يحّة، رئيس مكتب العلاقات العامة بالمتحف المركزي للجيش، في استقبال «المساء»، مؤكدا أن مؤسسة الجيش كانت دوما ملتزمة بهذه المواعيد الوطنية لاستحضار المآثر وأحداث تاريخية مهمة في مسار الأمة الجزائرية،. وبالنسبة لمعرض الكتاب فقد التزم بإحضار الجديد من العناوين لتقديمها للقارئ الشغوف، بآخر الإصدارات من كتب ومذكرات، ليست مقتصرة فقط على تاريخ الثورة، بل على كلّ فترات التاريخ التي مرت على الجزائر، خاصة تلك التي لم تنل ما يكفي من الدراسة والتأريخ.
من ضمن العارضين؛ ديوان المطبوعات الجامعية، وقد أشار ممثله السيد ساحي توفيق لـ»المساء»، أن أغلب ما يعرض (100عنوان) هي كتب تاريخية بامتياز، إضافة إلى كتب أخرى ذات طبعات جديدة، منها تلك الخاصة بالأمازيغية كمعجم الأمازيغية باللغتين العربية والفرنسية و»منجد اللغات الأقل تداولا، الأمازيغية نموذجا» و»أمازيغية الأطلس البليدي» و»الشاوي» وقصص الرسل بالأمازيغية، وكذا في الشعر والأمثال الشعبية.
بالنسبة للتاريخ دائما، أشار ساحي إلى أنه لا يقتصر على الثورة فقط بل يمتدّ إلى فترات العهد العثماني وقيام الدولة الجزائرية الحديثة، كلها كتب يطلبها، خاصة جمهور الطلبة والباحثين، كما أن هناك كتب تاريخية سياسية متعلقة بفترة ما بعد 62، وللأطفال نصيب من خلال القصص، ويتوافد على هذا المعرض الكثير من المجاهدين الشغوفين بالقراءة.
من ضمن ما تمّ عرضه; نجد أيضا «الجزائر صمود ومقاومات» للراحل محفوظ قدّاش، و»زمن الأبطال والبطولات، نمور الشمال القسنطيني» لليتيم عائشة و»دراسات وأبحاث حول الثورة» للدكتور يوسف مناصرية وكتب أخرى عن التراث منها «قعدة زمان» (الجزء 2) الخاص بالزواج الجزائري لقدور محمصاجي وأيضا كتابه «سلطان الدزاير».
حضرت أيضا دار «الشهاب» للنشر; حيث ممثلها نسيم سعدون الذي أكد لـ»المساء»، أنه يتم عرض 50 عنوانا في التاريخ الوطني، مشيرا إلى أنّ الدار يقصدها كبار الشخصيات والمؤرّخين لينشروا أعمالهم، من ذلك زهرة ظريف بيطاط وخالد نزار وبنجامين ستورا وفرجاس ومشاطي وفلورونس بوجي وغيرهم كثيرون.
وأوضح سعدون أنّ الجمهور متوفر ويدفع للحصول على الكتب التاريخية، لكن يبقى ذلك مرتبطا بجمهور نوعي من مهتمين بالتاريخ أو باحثين، ومن أكثر الكتب التي تلقى الرواج في الدار هناك «مهندسو الثورة» لعيسى كشيدة و»جزائر 62» لبلعيد هجام، إضافة إلى كتاب هام مطلوب جدا متعلق بنهب الجزائر زمن الاحتلال في 1830 بعنوان «يد دنيا على الجزائر» لبيار بيو، كما يبقى كتاب «فرجاس محامي الثورة» مطلوبا نظرا لبعده الإنساني الراقي وتدفقه بالعواطف اتجاه جميلة بوحيرد واتجاه الجزائر.
حضرت أيضا مكتبة «النهضة» الموجودة برياض الفتح بكتب متنوعة منها «آكلي محند سعيد» و»في قلب معركة الجزائر» لإبراهيم شرقي و»حرب العار، التعذيب في حرب الجزائر» لإيليف سالفات. وشاركت أيضا دار «القصبة» التي من أهم ما عرضته «رؤساء الجزائر» لبدر الدين ميلي وكتاب «لو حكوا لي عن بلكور» للدكتور مسعود جناس.