الكاتبة نشوى خوديري لـ"المساء":

الكتابة حاضنتي وأفضّل أن أكون مختلفة

الكتابة حاضنتي وأفضّل أن أكون مختلفة
الكاتبة نشوى خوديري
  • القراءات: 615
لطيفة داريب لطيفة داريب

نشوى خوديري، تلميذة في السنة الثالثة متوسط صاحبة 14 سنة، ابنة ولاية مستغانم، مشاركة في مسابقة تحدي القراءة العربي، قاصًة وروائية، معلقة صوتية. صدر لها مؤلف عام 2021، وهو رواية "في انتظار الحرية" التي حصلت الكاتبة بفضلها على لقب أصغر روائية في الجزائر، كما لها رواية أخرى قد تصدر قريبا بإذن الله. "المساء" اتصلت بنشوى وأجرت معها هذا الحوار: 

كيف ولجت الكتابة في سن مبكر؟

❊❊ ولجت عالم الكتابة منذ نعومة أظافري، منذ أن كان عمري سبع سنوات حيث بدأت بالمحاولات الشّعرية وسرعان ما توجهت للسرد القصصي والنّثر، وطالما كانت الكتابة أُما لي تحتضنني في كل وقت وحين.

لماذا اخترت أن يكون أول إصدار لك، رواية؟

❊❊ يقول كولريدج: "كل حياة تافهة يجعل منها السّرد حياةً مهمّة"، ولا أجمل من السرد الروائي بالنسبة لي. قرأت مئات الروايات العربية منها والعالمية، وكان أول مؤلف لي رواية بعنوان "في انتظار الحرية". كما كان لي محاولات قصصية عديدة، أما الخواطر فلست ممن يبرع فيها.

تناولت في روايتك مواضيع اجتماعية، هل هي مستوحاة من الواقع؟

❊❊ رواية "في انتظار الحرّية" هي مؤلفي الأول الّذي صدر عام2021، تقع في 80 صفحة ونشرتها عن دار لوزات، وهي رواية شخصياتها الرّئيسية من الواقع المعيش، وقصتها مستلهمة من الحقيقة وقد أحدثت  ضجّة في الساحة الأدبية لما تحمله من مواضيع اجتماعية هادفة. بالإضافة إلى أنني قد فرغت من كتابة الرواية الثانية التي استنزفت منّي جهدا ووقتا كبيرين وأطمح لنشرها قريبا بحول الله.

كتبت أيضا في روايتك عن ظروف السجناء، وهو موضوع قلّ ما كتب عنه الكُتّاب، إلى ما يعود ذلك؟

❊❊ خالف تُعرف، وكل ما هو مختلف جميل، أحببت أن أتحدّث عن موضوع لم يثر انتباه الكثيرين، وهو السُّجناء وما يعيشونه خلف القضبان من مآسي ووحدة وواقع مرير، وخاصة عن أبناء بعضهم، وكانت بطلة روايتي "ليلى" مثالا حيا على هذا، فقد دخل والدها السجن وعاشت لوعة الشوق، ومرارة اليتم، وكمد الأيام، وكانت كظمآنة ترى الشّلالات أمامها ولا تستطيع شرب قطرة منها، وهذا حال الكثير من أطفال السّجناء في مجتمعنا.

هل واجهتك صعوبات لنشر روايتك ؟

❊❊ إن الكاتب الجزائري يتعب ليخرج للسّاحة الأدبية بمؤلفاته، وعندما ينتهي من الكتابة تأتي مرحلة النّشر حيث يصطدم بواقع عسير كالتكلفة الباهظة للنشر خاصة مع الارتفاع الرهيب لسعر الورق، وفي هذا السياق أرجو من مديرية الثقافة النّظر بشأن هكذا أمور.

هل تهتمين بالنشر الإلكتروني أيضا أم تكتفين بالورقي؟

❊❊ أنا كقارئة بدأت بالقراءة الإلكترونية وهناك العديد من الكتب التي بحثت عنها ورقيا ولم أجدها إلا إلكترونيا، ولهذا أهتم بنشر مؤلفاتي الأدبية إلكترونيا إدراكا منّي لاهتمام القارئ بها بقدر الكتاب الورقي.

ماذا عن موضوع روايتك الثانية التي ستعرف النّور قريبا؟

❊❊ كلي ثقة بروايتي الثانية لما تحمله من مواضيع اجتماعية قيمة، هي رواية تدور أحداثها في مدينة مستغانم، مستلهمة من خيالي أثناء كتاباتي لها تعرفت على الكثير من مرضى السّرطان وكنت أدون كل مايقولونه لي عن تجاربهم في العلاج، كما قصدت الكثير من الحراڨة الذين أفادوني بتجربتهم في الهجرة. كما بحثت كثيرا في القانون، واطّلعت على تاريخ مستغانم، وبهذا عالجت روايتي الثانية مواضيع جمة من مرضى السرطان ومعاناتهم، هجرة الشباب في قوارب الموت، الطلاق، الانتحار، مجهولية النسب، الغربة والكثير من الأحداث التي تدور في مدينة مستغانم، وآمل أن يكون لهذه الرّواية نصيب من النّور بحول الله.

حدثينا أيضا عن تجربتك في التعليق الصوتي؟

❊❊ بالنسبة للتعليق الصوتي فهو هواية أخرى لي عندما يعجبني نص أو مقال أعزفه على أوتار صوتي وأسمعه لذوي الاختصاص حتّى ينتقدوا إلقائي. وقد سبق لي أن جربت التّنشيط والتعليق مباشرة.

هل من تفاصيل عن مشاركتك في مسابقة تحدي القراءة العربي؟

❊❊ أنا ابنة التحدي منذ بداية طبعاته، وقد شاركت هذا العام وكلي أمل بالفوز رغم كل العوائق، اطّلعت على ما يفوق الـ250 كتاب وباستثناء القراءة فوالله ما كان لي ملجأ آخر أستطيع اللجوء إليه. حصدت المرتبة الثّامنة على مستوى ولايتي مستغانم، وأوقن بأنني أستحق مرتبة أفضل، ونرجو أن يكون لنا نصيب في التصفيات الوطنية.