المشرفة على الكتب الجامعة سبعرقود نريمان لـ"المساء":

الكتاب الجامع مهم ويشكل بداية مسار أدبي للكثيرين

الكتاب الجامع مهم ويشكل بداية مسار أدبي للكثيرين
نريمان سبعرقود على العديد من الكتب الإلكترونية الجامعة
  • 1640
حاورتها: لطيفة داريب حاورتها: لطيفة داريب

أشرفت نريمان سبعرقود على العديد من الكتب الإلكترونية الجامعة، التي شاركت فيها أقلام جزائرية وأخرى من مختلف الدول العربية، مؤكدة في السياق، أهمية مثل هذه الكتب التي قد تشكل بداية مسار أدبي للكثير من الكتاب، كما ستنشر قريبا كتابا جامعا سيحمل هذه المرة حلة ورقية، إضافة إلى رواية ستخطها بيدها.. "المساء" اتصلت  بسبعرقود وأجرت معها هذا الحوار.

أشرفت على العديد من الكتب، هل لك أن تحدثينا عن هذا الأمر؟

❊❊ أولا، أريد أن أعرفكم عن نفسي. أنا نريمان سبعرقود أبلغ من العمر 21 ربيعا، طالبة جامعية ماستر لغة عربية في جامعة "مولود معمري" في تيزي وزو، كاتبة ومشرفة ورائدة في مجال كتب جامعة ذات محتوى اجتماعي، أذكر؛ "بين الركام"، "الغرفة 105"، "ماقييا  الملكة"، "أذيو ساس"، "كروستي" وغيرها. هي كتب أشرفت عليها إلكترونيا على المستوى الدولي، فتحت بها المسار الأدبي لأزيد من 200 مشارك، وتم عبرها اكتشاف مواهب الكثير منهم، من خلال المسابقات التي نظمتها بهذه الكتب، بشهادة المشاركين، كما شارك في هذه الكتاب، كُتاب من 17 دولة عربية. وقد عرف كتاب "ماقييا" اهتماما كبيرا من طرف الصحافة الورقية ونظيرتها الإلكترونية. 

ماذا عن كتاباتك أنت، هل عرفت طريق النشر؟

❊❊ أنا الآن بصدد كتابة رواية اجتماعية، كما لدي عدة خواطر منشورة في عدة مجلات، من بينها "فن الفنون العراقي"، "صدى الأيام الأدبية"، و"صدى الأيام العراقية". كما أنني مشرفة عامة وصاحبة ورئيسة تحرير مجلة "شغف"، ولدي عدة شهادات معتمدة، كشهادة فخرية للإبداع الأدبي عن الدستور العراقي، وشهادة "شهلاء الأدبية" معتمدة عن المؤسسة الكاظمية، وشهادة الإبداع لعام 2020 لمجلة "صدى الأيام العراقية"، معتمدة ومتحصلة على شهادة معتمدة من طرف رئاسة السفراء للإعلام العربي في العالم، كأفضل شخصية مؤثرة ومميزة لعام 2020. كما تحصلت على شهادة فخرية عليا من الاتحاد الدولي للمثقفين العرب، وشهادة دولية من طرف الساحة الدولية والعالمية للفنون والثقافة والسلام، نظرا للعلاقة الطبية والجيدة التي جمعتني بكل المبدعين من شتى ربوع الوطن العربي، علاوة على شهادات تكريمية من الكتب الجامعة، التي شاركت فيها مثل "لا تذبلي"، "تارك الصلاة" و"اندثرت أحلامنا". كما لدي ما يعادل 30 شهادة إلكترونية وغيرها. لقد كسبت عائلة إلكترونية تحبني كثيرا وهي سندي، وقد أسست رفقة أشخاص آخرين، جمعية خيرية بغرض تقديم المساعدة لمن يحتاجها، لكننا جمدنا النشاط قبل عام لانشغالنا بالدراسة، كما أسعى إلى رفع مستوى الأدب العربي عامة، والجزائري خاصة، ومنح الدعم لكل من يملك شعلة الكتابة.

عودة إلى الكتب الجامعة التي أشرفت عليها، هل لك أن تقدمي المزيد من التفاصيل عن الكتاب الجامع "ماقييا.. بين ممالك الوجع" الذي تم تحميله أكثر من 700 مرة؟

❊❊ نعم، هو كتاب تحت إشرافي، رفقة المبدعة وسام قديم، يضم مجموعة من القصص والخواطر، تناول فيها المبدعون من مختلف الدول العربية، كفلسطين، الأردن، سوريا، العراق، ليبيا، وموريتانيا، موضوع السحر، سواء من الواقع أو من نسج خيالهم. وقد حمل هذا الكتاب على عاتقه حملة توعية، من خلال إبراز الطرق التي يمكن أن يتخذها السحرة لأذية من حولهم، كما دعا إلى ضرورة الحد من هذه الظاهرة، وأهمية تسليط عقوبات على من يمتهن هذه المهنة الحقيرة.

حقق الكتاب نجاحا معتبرا، وتجاوز حاجز 700 تحميل، رغم أنه معروف أن الكتب الجامعة ليس لديها إقبال من القراء، لكننا حققنا نجاحا بكل معنى الكلمة، وحصدت المبدعات إيناس حدو، عفاف عايب وآسيا صحراوي، المراتب الثلاثة الأولى في صنف الخاطرة. أما في مجال القصة، فحصدت المبدعات رحمة ذويبي، نورهان قرابسي وملاك فجري، على المراتب الثلاثة الأولى، حيث أننا ننظم مسابقات على مستوى كل كتاب، ويحظى الفائزون بنشر قصصهم وخواطرهم في مجلات وصحف محلية وعربية.

حدثينا عن مواضيع بعض الكتب الجامعة التي أشرفت عليها؟

❊❊ هناك كتاب "غرفة 105، بريء أنا"، الذي يعتبر إنجازا كبيرا شارك فيه كُتاب من 18 دولة عربية، كتبوا عن تعرض مسجونين زج بهم ظلما في السجون، للمعاملة السيئة، وكذا عن أحاسيسهم التي تملؤها الحسرة، وقد حصد فيها المبدع محمد إسلام ياحي المرتبة الأولى، ووسام قديم الثانية وعبد الرحمان قيطوني الثالثة،. أما كتاب "بين الركام"، فيتحدث عن تجارب الإنسان الحزينة، وعن كمية الفراغ والحزن التي تعتليه. في حين يعتبر كتاب "آذيو ساس 2020" مذكرة للعام الذي انقضى، تم خلاله تسليط الضوء على الأحداث التي عرفتها البشرية من وباء وحروب وغيرها، وحصدت فيه المبدعة الجزائرية سهام بوعزة، المرتبة الأولى والفلسطينية علا عادل قمر المرتبتين الثانية والثالثة، كانت من نصيب نورهان بوسلب. أذكر أيضا كتاب "كوريستي" الذي يوجد قيد الإنجاز، وهو أيضا كتاب جامع دولي، تحت إشرافي وإشراف المبدعة وسام قديم، يتحدث بالدرجة الأولى عن زواج القاصرات، وعن بيع البنات وهضم حقوق المرأة، وتقييد حرياتها وحرمانها حتى من حق الاختيار، تحطيم أحلامهن وترسيخ الهيمنة الذكورية في مجتمعنا العربي عامة، والجزائري خاصة.

ماذا عن حملة "إيفليا...ماقييا"، هل لك أن تقدمي تفاصيل عنها؟

❊❊ يقصد بـ"إيفليا" الرسالة باللغة اليونانية، أما كلمة "ماقييا" فتعني السحر، وقد أطلقت حملة "إيفليا...ماقييا" وناقشت موضوعها مع أعضاء كتاب جامع دولي "ماقييا" ويتمثل هذا النشاط في إرسال رسائل ورقية عن طريق البريد، مرفقة بهدية صغيرة بين ثنائيات المجموعة، وكل مرة تتغير الثنائيات التي لا تنتمي فقط إلى الجزائر، بل أيضا إلى دول الأردن وسوريا والعراق وتونس، والهدف من هذا؛ إحياؤنا للماضي الجميل الذي كانت الرسائل الورقية وسيلة تواصل أساسية.

هل من مشروع كتاب جامع ورقي هذه المرة؟

❊❊ نعم وهو كذلك، سيكون بأقلام جزائرية وفلسطينية، يتناول فيه الكتاب تقريبا كل الآفات الاجتماعية، مثل الطلاق، البطالة، الفقر، العنف الأسري، المخدرات، الهجرة غير شرعية، وسأولي لهذا الكتاب الورقي عناية تفوق تلك التي أعطيها للكتاب الإلكتروني.