ولع بعروس الزيبان والقافية
الكاتب والشاعر محمد الصغير رشيد يترجل

- 853

رحل الشاعر والأديب المخضرم متعدد المواهب محمد الصغير رشيد، مؤخرا، الابن البار لعروس الزيبان بسكرة، والوفي لحي سيدي بركات (باب الخوخة)، الذي جعله أديبا، كان يطل على المستمعين مساء كل خميس من إذاعة بسكرة في حصة ”قهوة العشية”، وكذا حصة ”حديث الوجدان”، ليحكي التراث والحكاية، ثم يسجل ذلك في كتابه القيّم.
محمد الصغير رشيد من مواليد مدينة بسكرة، عشق التأليف والكتابة، وقبله الثقافة والتاريخ، لذلك غاص في تاريخ بسكرة، ليبرز أيضا في مجال الشعر منه الحر والملحون، كما عشق شعر الهايكو. بدأ الراحل الكتابة في الجرائد الوطنية، منها ”النصر” في أواخر الثمانينيات، وكذا في عناوين أخرى كثيرة. انطلق بالكتابة عن عادات بسكرة الجميلة والأيام الخوالي فيها وذكريات الصبا، وقدّم كتابا عنوانه ”باب الخوخة”، يتحدث فيه عن مدينته ذات الحضارة والتاريخ والعادات والثقافة وغيرها. محمد الصغير رشيد من مواليد الفاتح جانفي 1957 ببسكرة. تلقّى مبادئ اللغة العربية، وحفظ بعضا من القرآن الكريم زمن الاستعمار الفرنسي سنة 1961 بزاوية سيدي بركات القرطبي الأندلسي. دخل المدرسة الابتدائية وزاول تعليمه باللغة الفرنسية حتى الثالثة ابتدائي؛ حيث كان التعليم باللغة العربية إلى أن التحق بالمعهد التقني، فمدرسة شبه الطبي، وتخرج كتقني سام في الصحة.
وعلى إثر هذا الرحيل تقدم بعض الشعراء والكتّاب بتعازيهم وفي مقدمتهم أعضاء الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي.
ومن ضمن ما نظم الشاعر مقطع شعري يقول:
”أين نمشى أين نمر
دائما أتذكرك
لا تفارقي خيالا أين أذهب
أين أعبر
أنت وجداني كياني
عقلي دائما فيك ينظر
فيك الجمال
فيك الحب والحنان
الكل فيك مختصر
حان الوقت لأذهب إليك
أنظر إليك
أبتسم في وجهك
أسعد وأفتخر”.