مـلـتـقى وطـني حـول طوفان الأقصى في القصيدة الجزائرية بمغنية

القضية الفلسطينية لاتزال حية في الوجدان الشعري

القضية الفلسطينية لاتزال حية في الوجدان الشعري
  • 141
    ل. عبد الحليم ل. عبد الحليم

دعـا المشاركـون فـي الملتقى الوطني الموسوم بعنوان "طوفان الأقصى في القصيدة الجزائرية: بين جذور القضية والتجليات الفـنية" الذي احتضنـته قاعة المؤتمرات المرحوم مراد نعوم بالمركز الجامعي مغنية ونظمـه قـسـم اللغة العربية وآدابها بمعهد الآداب واللغات، نهاية الأسبوع الفارط، إلى ترقية هذا الملتقى الوطني إلى مصاف ملتقى دولي، مع تشجيع طلبة الماستر والدكتورة على اعـتماد المدونة التشريعية التي تعنى بقضايا التحرر، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية، فضلا عن اقتناء مكتبة رقمية للأعمال الإبداعية المنافحة للقضية الفلسطينية، وبخاصة الشعر. 

وأكدت الدكـتورة مـوس نـجـيـة رئـيـسة الملتقى، أن تنظيم هذه التظاهرة العلمية جاء تحت إشراف مدير المركز الجامعي بمغنية، البروفـيسور قادري رياض. وشهـدت الفعاليات حضورا نوعـيا وازنا من أساتذة وباحثين من مختلف الجامعات الوطنية؛ على غرار تلمسان، وباتـنة، وبومرادس، وغـليزان، والوادي، وأم البواقي ... وغـيرها، ومشاركة فاعـلين من طلبة المركز، الذين قـدّمـوا ما يـفـوق 50 مداخلة قـيمة موزعة على ست جلسات حضوريا وعـبر تـقـنـية الـتحاضـر عـن بعـد، تناولوا من خلالها القضية الفلسطينية في الوجدان الشعري الجزائري، وأبعادها الفنية والجمالية، إضافة إلى قراءة نقـدية في أهم النماذج الشعرية التي لامست طوفان الأقصى بروح التضامن والمقاومة.

كما ضمّت الفعاليـة 07 محاور، أهمّـها تجليات غـزة في الخطاب الشعري الجزائري المعاصر، ودور الشعر الجزائري في مواجهة صراع الهوية، وكذا تحولات الكتابة الشعرية الجزائرية المعاصرة والقضية الفلسطينية، وموقف النقد من القضية الفلسطينية في الشعر الجزائري المعاصر، والمعجم الفني لشعراء القضية الفلسطينية، والقيم الإنسانية في الخطاب الشعري الجزائري المساند للقضية الفلسطينية.

وكان آخر محور ضمن هذا الملتقى الشعر الجزائري والرقـمنة في ظل الأحداث الدموية بـغـزة. كما جاءت لتطرح جملة من الإشكالات التي تدور جـلّـها حول الشعر والقضية الفلسطينية من خلال مساهمات الأساتذة المتخصّصين في المجال، وفي مقدّمتهم البروفيسور فـيدوح عبد القادر الذي افتتح جلسة الملتقى. تلتها جلستان حضوريتان برئاسة الدكتور بكوش يوسف، والدكتورة فاطمة الصغير، وجلستان بتقنية التحاضر عن بعد برئاسة الدكتورة مرتاض حورية، والدكتور حمزة عبد الوهاب، الذين طرحوا رؤاهم في القضية لمحاولة إثبات تواجد الإنسان الفلسطيني على أرضه التي تحمل قضيته الوطنية، وتبرز مأساته، وتفضح البطش الذي يمارسه الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن الكلمة في القصيدة تشبه نصل السّيف في ميدان المعركـة، غير أنها تخاطب النفس البشرية، وتزرع فيها الحماس، والشعور بالصّمود النفسي. أما ما نراه يوميا في الحرب على غزة من مجازر دمرت الأعراف الإنسانية كلّها مقابل ما تسطّره المقاومة بمداد من فخر، حيث الكل آمـن بحتميـة الانتـصار على هـذا الـعــدو. وقـد اختُتم الملتقـى بتكريم جميع المشاركين من الباحثين والأساتذة والدكاترة.