ناريمان زويتن تصدر روايتها باللغة الألمانية وتصرح لـ «  المساء »

القرّاء باللغة الألمانية في الجزائر ليسوا بالقلّة

القرّاء باللغة الألمانية في الجزائر ليسوا بالقلّة
ناريمان زويتن تصدر روايتها باللغة الألمانية
  • القراءات: 886
حاورتها: لطيفة داريب حاورتها: لطيفة داريب

ناريمان زويتن كاتبة شابة، اختارت اللغة الألمانية لإصدار أول رواية لها بعنوان (اللعنة). وفي هذا السياق، اتصلت بها (المساء)، وأجرت معها هذا الحوار. 

كيف تعرّف ناريمان زويتن نفسها لقراء جريدة (المساء)؟

ناريمان زويتن من ولاية سكيكدة، كاتبة باللغتين الألمانية والعربية. طالبة جامعية في كلية الآداب واللغات، تخصص دراسات لغوية. مشرفة على أول حملة وطنية دولية تحت شعار "معا لمساندة أطفال الميتم"، جمعت بها أقلاما عربية في كتاب بعنوان (صرخات بين جدران الميتم). كما كتبتُ أول مولود أدبي باللغة الألمانية، تحت عنوان: (اللعنة).

تشرفين على عدة مؤسسات ثقافية، حدثينا عن ذلك؟

أنا مديرة فرع قالمة لدار فهرنهايت للنشر والتوزيع. كما إنني مسؤولة في دار نشر أخرى، ومديرة مجلة "ارتقاء" العربية. شاركت في العديد من المسابقات الدولية والوطنية وفي عدة معارض وطنية، إضافة إلى مشاركتي في مسابقة دولية لقصص الأطفال، وفي العديد من الكتب الورقية والإلكترونية. عضو في فريق هواجس عربية الدولي، ومحررة في مجلة "زمردة" الثقافية وفي مجلة فيليا الإلكترونية. تحصلت على العديد من الشهادات في الرسم، وتصميم الأزياء، والإسعاف الأولي، وكتابة السيناريو، ومهارة التفوق الدراسي استراتيجية النجاح، ومهارة اكتساب التغذية الصحية السليمة واللياقة البدنية، والعقل الواعي واللاوعي، وكيفية التغلب على المشاكل وإيجاد الحلول النفسية. كما شاركت في العديد من الدورات التي تتعلق بفن الخطابة والإلقاء، وفن التحفيز والتخطيط الناجح، وكورس قانون الجذب، والذكاء العاطفي، وإدارة وتنظيم الوقت.

متى بدأ اهتمامك بالكتابة؟

بدايتي مع عالم الكتابة حلوة كالشهد؛ كانت مجرد خربشات بين صفحات مذكرتي، كانت حلما حتى أصبحت واقعا؛ فشغف الكتابة فطرة؛ وجدتُ نفسي عليها منذ الصغر تقريبا في عمر لم يتجاوز العشر سنوات، ثم ازداد في مراحل التعليم الابتدائي. بعدها قمت بصقل موهبتي عبر البحوث والمطالعة حتى الطور الثانوي بدعم من أسرتي، ثم أصبح حلم تأليف أول مولود لي بلغة أجنبية، هدفا، سعيت إليه؛ فالبارحة كان حلمي، واليوم هو واقعي، والحمد لله على توفيقه لي.

هل من تفاصيل أكثر عن مولودك الأول؟

قصتي هي مزيج بين الواقع والخيال، عن معاناة فتاة في مقتبل عمرها مع خادم السحر المسلط على حياتها، وكيف كانت سبع سنوات كفيلة بتدميرها بأخطر أنواع السحر. وتجري أحداث روايتي في عصرنا الحالي وبقلب مدينة الظلام؛ هناك حيث امتلأت القلوب بالسواد، واستُغلت النوايا الطيبة في عالم عميت أعين الناس بالغيرة واستسلموا لأفعالهم الخبيثة، وخضعوا لشرور أنفسهم، فحلّت اللعنة على حياة سيرينا، لتعيش في صراع دائم تحت أعين الإنس والجن، وتعاني جراء ذلك، من أمراض نفسية وجسدية، وقد أعياها التنقل بين الأطباء والمعالجين الروحانيين. ويبقى اللغز الذي عجز عن فكه أعظم الأطباء، حول طبيعة اللعنة التي حلّت بحياة سيرينا، وهل، يا ترى، تعرف سر عذابها، وهل  تقاومه أم تستسلم وتنهار روحها، كل ذلك سيتم الكشف عنه تدريجيا، وبالأخص في الجزء الثاني من الرواية، ريثما يعرف طريق النشر، مع التنويه بعدم إمكانية قراءة الجزء الأول بدون قراءة الجزء الثاني، والعكس صحيح.

لماذا اخترتِ اللغة الألمانية لكتابة أول رواية لك، هل أردت بذلك خوض تجربة فريدة من نوعها؟

  اخترت اللغة الألمانية لأنني أجد فيها ولوجا لكياني بما أن حلمي كان دراستها، لكن القدر أراد لي شيئا أحسن منه، وهو تدريس العديد من الطلاب بها، وكتابة أول مولود لي بهذه اللغة الفريدة من نوعها. وهناك كثير من القراء باللغة الألمانية كانوا ينتظرون مولودي الأدبي، ودليل هذا أن "لعنتي" لقيت إقبالا كبيرا؛ حيث انتهت جميع نسخ الطبعة الأولى لـ (اللعنة) بعد شهر من صدورها. وأنا الآن أنتظر صدور الطبعة الثانية. وكما قلت، أردت أن أخوض تجربة فريدة من نوعها، وأن أكون متميزة ولو قليلا في كتابتي بلغة أجنبية، وهي اللغة الألمانية.