السيدة قيز رئيسة جمعية "فن- أرض":

القبائلية حافظت على التراث بممارستها للحرف التقليدية

القبائلية حافظت على التراث بممارستها للحرف التقليدية
السيدة قيز رئيسة جمعية "فن- أرض"
  • 1019
❊س. زميحي ❊س. زميحي

أكدت نادية قيز، رئيسة جمعية "فن-أرض" من ولاية تيزي وزو، في تصريح لـ«المساء"، أن المرأة القبائلية لعبت دورا كبيرا في مجال الحفاظ على التراث، بفضل ممارستها للحرف التقليدية. كما أن مواصلتها وضع أشكال ورموز عبر الحياكة، صناعة الفخار، الطرز وغيرها، ساهم في خلق اتصال بين الماضي والحاضر، لتتجاوز الصناعة التقليدية صفة نشاط يمارس في البيت، إلى منتوجات معروفة ولها مكانة في السوق.

 

قالت السيدة قيز، إن الجمعية التي تترأسها، تم إنشاؤها في جوان 2019، وتمتاز بطابع مهني مختصة في الرخام وصناعة الفخار، تمثل مختلف مناطق الولاية المنتجة للفخار، مضيفة أن صناعة الرخام جديدٌ دخل مؤخرا، مجال الحرف التقليدية، ليعزز إبداعات الرجال والنساء في تحويل مواد أولية "الصلصال"، إلى أواني جاهزة للاستعمال، إلى جانب الأواني الفخارية.

أعقبت السيدج قيز أن ممارسة نشاط صناعة الفخار يعرف عدة عراقيل تواجه الحرفيين، أحيانا اقتصادية وأخرى مهنية، ويمكن أيضا أن تكون شخصية، لأنه نشاط كان من قبل تمارسه النساء في المنازل، حيث هناك زبائن معروفين يقصدون بيوت الحرفيات لاقتناء ما يرغبون فيه، على عكس الوضع حاليا، مضيفة أنه بالنظر إلى اقتصاد السوق وضغط المنافسة، تواصل المرأة صناعة الفخار، كما أن الكثيرات لا يملكن بطاقة حرفية، وتعمل الجمعية على تشجيع المرأة الحرفية على التسجيل والاستفادة منها، إلى جانب مشكل التنقل الذي يعتبر عناء ومشقة للحرفية من أجل المشاركة في المعارض وغيرها.

تحدثت السيدة قيز عن المادة الأولية لصناعة الفخار، حيث قالت، إنها متوفرة محليا، وسيتم استخراجها من الأرض بفضل الخبرة والتجربة التي تساعد صانعة الفخار على تمييز الصلصال المطلوب لهذه الحرفة، في المقابل، تستورد المادة الأولية لصناعة الرخام الأبيض من إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، داعية إلى دعم ومرافقة ممارسي حرفة صناعة الرخام الذي يعد تخصصا جديدا، يضاف إلى الحرف الأخرى التي يعمل ممارسها على استغلالها في سبيل الترويج للتراث، عبر وضع رموز وأشكال كالتي توجد على الأواني الفخارية.