قصد تعزيز ملكة القراءة عند التلاميذ

"القارئ الفعّال" في ضيافة "الشيخ ابن باديس"

"القارئ الفعّال" في ضيافة "الشيخ ابن باديس"
  • القراءات: 434
ز. زبير ز. زبير

حلّ نادي "القارئ الفعّال" لمدرسة "صالح بوطبر" من بلدية عين السمارة بولاية قسنطينة، ضيفا خفيف الظلّ على مؤسسة "الشيخ عبد الحميد بن باديس"، بوسط مدينة قسنطينة، في لفتة طيبة استحسنها الأولياء وجميع من حضر هذه الفعالية التربوية والتعليمية، متمنين أن تعمّم مثل هذه المبادرات على مختلف المدراس وأن يتم تفعيل نوادي القراءة عبر مختلف المؤسّسات التربوية لما فيها من فائدة كبيرة.

عرفت الجلسة، التي نظّمت نهاية الأسبوع الفارط، تقديم مداخلات من طرف الأطفال من نادي "القارئ الفعّال"، في شكل ملخّصات شفهية، عن محتوى قصة "الصديقتان" لرائد الكتابة للطفل كامل كيلاني، التي تروي علاقة الصداقة الطيّبة بين قطة وكلبة وتحدّثوا عن تجربتهم مع المطالعة ومع التلخيص وشغفهم بالغوص في أحداث القصص سواء الخيالية أو الواقعية.

كما عرفت الجلسة، فتح المجال أمام الحضور من معلّمي المدرسة وأعضاء من مؤسّسة "الشيخ عبد الحميد بن باديس"، وحتى من أولياء التلاميذ، لمناقشة واقع القراءة وشغف الأطفال بالمطالعة وأهميتها في التصدي إلى مغريات الوقت الراهن، خاصة في ظلّ الانتشار الرهيب للهواتف النقّالة ولمواقع التواصل الاجتماعي، التي باتت تشكّل خطرا داهما وإدمانا حقيقيا لمختلف الشرائح العمرية ومنها الأطفال.

وألحّ أعضاء المكتب الوطني لمؤسسة "الشيخ عبد الحميد بن باديس"، على أهمية إنشاء لجنة خاصة بالتربية، داخل المؤسّسة، لترسيخ مفهوم القراءة عند الجيل الجديد، خاصة في المرحلة الابتدائية، التي تعدّ مرحلة هامة في التعليم وقاعدة البناء المعرفي، مركّزين على أهمية المطالعة في فتح مجالات المعرفة أمام جيل المستقبل.  

زيارة مؤسسة "الشيخ عبد الحميد بن باديس"، كانت فرصة مواتية لتلاميذ مدرسة "صالح بوطبر"، ليطوفوا بمختلف أجنحة المؤسّسة والإطلاع على بعض مؤلّفات رائد الإصلاح في العالم العربي، في خطوة لتنمية الشعور بالانتماء والفخر من جيل جديد لما حقّقه أسلافهم في الحقبات الفارطة، رغم التضييق والحرب التي شنّتها فرنسا على كلّ ما ساهم في نشر العلم بين الجزائريين.

من جهته، اعتبر رئيس مؤسّسة "الشيح عبد الحميد بن باديس"، الدكتور عبد العزيز فيلالي، أنّ مثل هذه المبادرات جدّ حسنة وتعمل على تعزيز حبّ القراءة في نفسية الطفل منذ الصغر وتشجيعه على حمل الكتاب منذ نعومة أظافره، والترسيخ في ذهنه أنّ أحسن جليس هو الكتاب، مؤكّدا أهمية تدريب الأطفال من خلال نوادي للقراءة والمطالعة وتعوديهم على الحوار والخوض في بحور المعرفة والأدب وتعريفهم بعلماء بلدهم.

أما مديرة المدرسة فأكّدت أنّ أهمية القراءة لدى الأطفال، تعد عاملا رئيسيا في تكوين شخصيتهم، معتبرة أنّ قارئ اليوم هو كاتب الغد ورجل المستقبل، وأضافت أنّ المدرسة من المفروض أن تعمل على تعويد التلاميذ على القراءة وتفسح لهم المجال لولوج هذا الفضاء السحري للمطالعة وتكوين ثروة لغوية في مختلف اللغات.