ثمّن كادر الجابوني دور القائمين على مهرجان تيمقاد الذي يشهر للفن الجزائري دوليا، وفي لقاء به بتيمقاد، أبرز خصوصيات الفن الجزائري وقال إنه يحمل رسالة وهو منشغل بهموم الفنانين. ضيف «المساء» استرجع خوالي الأيام التي صنعت لون الراي بالجزائر وكان الحديث معه شيقا فتح من خلاله صدره لقراء الجريدة التي نقلت لكم هذا الحوار معه.

❊ هل كنتم تنتظرون دعوة الحضور وماذا يمثل لكم مهرجان في حجم تيمقاد؟

— ❊❊ مهرجان تيمقاد محطة فنية ننتظرها سنويا لما لها من خصوصيات، فبالنسبة لي، مثل هذا المهرجان يعد مرحلة مهمة في حياة الفنان وإني جد مسرور أن أظفر بدعوة أخرى لتنشيط سهرة من سهراته الفنية خصوصا وأنني ربطت علاقة متينة بجمهوره المتذوق للون الذي أخوض فيه.

❊ اعتمادا على تجربتك الميدانية، هل تعتقدون بأن مهرجان تيمقاد بإمكانه الارتقاء للعالمية بهذه الطبعة الوطنية؟

— ❊❊بالطبع، وبالمناسبة، أحي جهود المحافظ الجديد للمهرجان يوسف بوخنتاش الذي عمل ما في وسعه لاستقطاب أكبر عدد من الفنانين الجزائريين، فضلا عن السمعة التي اكتسبها ويحتاج إلى دعم وتشجيع  خصوصا وأن المهرجان يزداد عليه الطلب من سنة إلى أخرى إلا أن التعريف به إعلاميا أصبح أكثر من ضرورة .

❊ هل يمكن تطوير مهرجان تيمقاد بدون مشاركة الفنانين العالميين؟

❊❊— أعتقد أن ثمة من الفنانين الجزائريين الذين بإمكانهم الإسهام في تطوير المهرجان، ولقد سبق للعديد منهم أن عرفوا الفن الجزائري عبر العالم، فالفنان الجزائري يملك من الطاقات التي تسهم في تطوير المهرجان حتى ولو لم يتخذ الصبغة العالمية هذه السنة لظروف ما.

❊ ما سر نجاح لون الراي وبروز الموجة الجديدة في الغناء التي تعرف بما يسمى بالآنية الشبابية التي تزداد انتشارا؟

— ❊❊ الراي لون جزائري له رواده وخصوصياته، يعتمد على الموسيقى الخفيفة، فهو يعاصر التطور الحاصل في المجال الفني وبخصوص الظاهرة الجديدة في الغناء، فقد أصبحت واقعا معاشا وتمثل تعبيرا عن حاجات بداخل (أنا) الشباب الذي يعيش مشاكل اجتماعية.

❊ هل الموسيقى الإلكترونية نعمة أم نقمة على الفن الجزائري؟

❊❊— بالطبع ستفقد الفن الجزائري ميزاته وخصوصياته، لكن الذين يراهنون عليه إنما لتحقيق أهداف تجارية بالاعتماد على موسيقى غير مكلفة لا تعكس حقيقة المجهود الذي يبذله الفنان والموسيقى معا.

❊ هل أنتم من الدعاة لوجود تنظيم يحمي الفنان؟

❊❊ —أكيد، وليس فقط تنظيم لأن الفنان في حاجة إلى قانون أساسي يحمي مساره الفني ويؤمن له المستقبل.  مشاكل الفنانين كثيرة منه ما له علاقة بالسرقة الفنية التي أصبحت ظاهرة مقلقة على حساب جهود الفنان الذي تسرق منه الأحاسيس التي يتغنى بها، وهنا يكمن دور الديوان الوطني لحماية حقوق المؤلف الذي يواجه مشاكل السرقة الفنية والقرصنة وغيرها من الأمور التي لا تخدم الفن. أعتقد أن ذلك سيتحقق كما تحقق حلم الفنان في بطاقة فنان التي تعبر عن نية الوزارة الوصية للتكفل بحماية الفنانين صحيا واجتماعيا.