سهرات متنوعة بالموسيقى والطبخ العالمي
الفنادق تضبط برامج "الريفيون"

- 2374

ضبطت معظم فنادق "خمس نجوم" المتواجدة في الجزائر العاصمة، برنامجها الفني للاحتفال برأس السنة الميلادية 2016، وقام كلّ فندق بوضع خطته التجارية لاستقطاب أكبر قدر من الزبائن، من خلال تنظيم سهرات موضوعاتية تستجيب لرغبات الناس على اختلاف ميولاتهم الموسيقية، وسط أجواء حالمة للساهرين أو صاخبة بالنسبة لآخرين في آخر ليلة من السنة.
"بلاتو" عصري تقليدي في فندق "سوفيتال"
في هذا الصدد، كشفت نعيمة عباس مسؤولة الإعلام في فندق سوفيتال لـ«المساء"، عن أن عادة الفندق لم تتغيّر في الاحتفال برأس السنة الجديدة، حيث ستستقبل قاعة "ماينولا" حفلا فنيا، سينشّطه عدد من الفنانين في بلاتو عصري وتقليدي في الوقت نفسه، وسيتعرّف الزبائن على أهمّ ما جاد به المطبخ العالمي، بإضافة لمسات من التراث المحلي والمنتوج الجزائري.
وقالت المتحدّثة بأنّ تنظيم الحدث سار بكيفية جيدة، ذلك أنّ الإقبال على الأماكن كان ملفتا، حتى أنّ الحجوزات انتهت منذ حوالي أسبوعين، واسترسلت أنّ فندق "سوفيتال" ومع حلول السنة الجديدة، قرّر تكثيف النشاط الثقافي، وتنظيم عدد أكبر من المعارض الفنية، إذ كشفت نعيمة عباس عن أنّ أوّل معرض سينظّم في الأسبوع الثاني من شهر جانفي الداخل، يقيمه المصور الفنان نجيب رحماني المختص في الفروسية والفانتازيا.
فندق "الجزائر" يغازل العائلات
من جهته، فكّر فندق "الجزائر" (سان جورج سابقا)، إلى جانب باقي الفنادق التابعة لسلسلته في تخصيص برنامج منوّع وثريّ موجّه للعائلات بالدرجة الأولى، حسبما أكّدته نادية قفاي مسؤولة الإعلام، وأضافت لـ"المساء"، أنّ لواحق فندق "الجزائر" وهي فندق "الساورة" بتاغيت في ولاية بشار، فندق "قورارة" بتيميمون في ولاية أدرار و"كردادة والقايد" ببوسعادة في ولاية المسيلة، جاهزة لاحتضان الاحتفال واستقبال السنة الجديدة بعروض فولكلورية تعكس التراث المحلي الصحراوي.
أما النشاط الذي سيميّز فندق "الجزائر" بالعاصمة، فسيكون بسهرة "دي جي" في نادي "الباشا"، أما المطعم فسيحتضن عشاء راقصا، وبقاعة "الجزيرة" سيقام "بوفي راقص"، من إحياء كلّ من مراد جعفري ونور الدين دزيري وسمير العاصمي والشاب محفوظ وسامية أيوب ونبيل رستم وتينهينان وليلي سلطان.
وقالت نادية قفاي بأنّه تمّ اختيار الفنانين لاستقطاب العائلات، وهو ما يترجم صورة الفندق من رقي الذوق والمستوى العالي في الخدمة، لذلك جاء الاختيار استجابة لما تحبه الأسرة الجزائرية المحافظة، وأكّدت المتحدّثة أنّ إدارة الفندق سهّلت عملية الدفع للزبائن المتواجدين بالعاصمة والمتوجهين إلى فنادقها في الجنوب، وذكرت أنّ من بين الزبائن؛ الكثير من الأجانب الذين فضّلوا صحراء الجزائر للاحتفال بالسنة الجديدة.
"برودواي" بـ"الأوراسي" وتنوع بـ"الهيلتون"
اختار فندق "الأوراسي" لاستقبال السنة الجديدة، إحياء حفل فني منتقى من شارع برودواي الأمريكي الشهير، المعروف بنشاطاته المسرحية المثيرة، بالإضافة إلى حفل فني عالمي يضمّ موسيقى الفولك وعرضا من بوليوود، بالإضافة إلى الموسيقى الشرقية التي ستكون حاضرة هي الأخرى.
وسطّر فندق "الهيلتون" من جهته برنامجا مشوّقا سهرة هذا الخميس احتفالا بالسنة الجديدة، في مختلف مطاعم الفندق، حيث يستقبل مطعم "سارة" فرقة "إكوزيوم" المتخصّصة في الموسيقى الغربية، إلى جانب الفنانة سليمة في الطابع نفسه، وبمطعم "سانزا" ستحيي فرقة "جاز باند" السهرة، ومطعم "القصبة" سينشّطه جوق شرقي، والشاب أمين لأداء أغان من مختلف الطبوع الجزائرية والتونسية والمغربية، إلى جانب عرض رقص شرقي، أما مطعم "تامينا" فخصّص حفله للغناء العاصمي والقبائلي والمغاربي.
بينما سيحلق برنامج "الجنة البيضاء" في قاعة "طاسيلي" بنفس الفندق، بالحاضرين إلى الطرب الشرقي، مع فرقة "معقق سلطان" من لبنان، وتنشيط المغنية فرح، إلى جانب فرقة "كازاوا"، وسيختم "دي جي" سبع وسيدو الحفل إلى مطلع الفجر.
فنانون جزائريون بـ"السلطان"
خصّص فندق "السلطان" (أربع نجمات) سهرة فنية جزائرية خالصة، إذ تعول إدارة المؤسسة على عدد من النجوم المحلية المعروفة، على غرار الشاب أنور والشابة يمينة وماسي، إلى جانب كل من وحيد سطايفي وشاب ندير، لاستقطاب أكبر قدر ممكن من الزبائن، خاصة أنّها وضعت أسعارا خاصة بالنسبة للزبائن الأوائل عند الحجز.
أبواب الحجوزات أغلقت مبكرا
تخفيضات بــ 50 بالمائة في فنادق 5 نجوم
أقفلت أغلب الفنادق قائمة حجوزاتها لفائدة الراغبين في الظفر بسهرة راقية وتوديع سنة 2015 بكل ما تحمله من أفراح وأقراح، والترحيب بسنة جديدة محملة بالأماني، غير أبهين بسياسة التقشف التي شغلت الرأي العام في الآونة الأخيرة.
دخلت مختلف فنادق العاصمة في سباق مع الزمن، للانتهاء من وضع آخر اللمسات الأخيرة المتعلقة بالاحتفال برأس السنة التي يحسب لها ألف حساب من طرف بعض العائلات، وبعض الأجانب الذين اعتادوا الاحتفال بأرض الجزائر، وهو ما وقفت عليه "المساء" في الجولة التي قادتها إلى بعض الفنادق، حيث كانت البداية في فندق "الهلتون" الذي أنهى المشرفون عليه آخر الترتيبات المتعلقة بالتحضير لليلة الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة، غير أنهم رفضوا التصريح بأية معلومات حول نوعية الحجوزات وعدد الوافدين، بالنظر إلى حجم المنافسة الشديدة في العروض ونوعية البرامج المقترحة لاستقطاب أكبر عدد من الزبائن.
رحلتنا التالية كانت صوب فندق "سوفيتال" الذي كان سباقا في هذه السنة إلى إقفال باب الحجوزات التي انتهت قبل موعدها بـ15 يوما، وحسب المكلفة بالاتصال على مستوى الفندق، فإنه لا يوجد هناك فرق شاسع مقارنة بالسنة الماضية فيما يخص الإقبال على الحجز المبكر للاحتفال، ما يعني أن الاحتفال تقليد ولا علاقة له بالتقشف، في حين عرض القائمون على فندق "الجزائر" تخفيضات مغرية لتحفيز العائلات على اختيارها بهدف الاستمتاع بليلة ممتعة، حيث بلغت التخفيضات للراغبين في الاحتفال والمبيت في الفندق بـ50 بالمائة، وحسب المكلفة بالاتصال، فإن نسبة الحجوزات، سواء من قبل الأجانب أو العائلات الجزائرية، بلغت أوجها بسلسلة الفنادق التابعة لهم والموجودة في الصحراء، على غرار فندق "قورارة" بأدرار، فندق "الصاورة" بتاغيت وفندق "كردادة" ببوسعادة. غير أن الملاحظ في هذه الفنادق، أنه رغم تسجيل الأجانب لحضور معتبر، إلا أن العائلات الجزائرية هي الأخرى كان لها نصيب وافر من الحجز للاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة الذي تحول إلى تقليد لابد منه.
أما بالنسبة للأسعار، حسب المكلفة بالاتصال، فقد بلغ حجز الفرد الواحد حد 17 ألف دينار لليلة الواحدة. في حين قدرت تكلفة زوجين بـ 23 ألف دينار، أما فيما يخص الوجبة التي خطط لها لتكون ليلة الاحتفال فتمثلت في "بوفي" مفتوح قدرت تكلفة وجبة الفرد الواحد فيه 21 ألف دينار، في حين قدرت وجبة زوجين ليلة الاحتفال بـ29 ألف دينار.
فندق "الأوراس" هو الآخر وكعادته كان في الموعد، حيث سارع إلى عرض تخفيضات مغرية بلغت 50% للفرد الذي يختار الاحتفال في الفندق، وحسب القائمين عليه، فإن الإقبال على الحجز كبير جدا بلغ أشده في الأيام الأخيرة، سواء من داخل الوطن أو خارجه، وينتظر أن يغلق باب الحجوزات عشية الاحتفال بالنظر إلى السمعة الممتازة التي يعرف بها الفندق، مشيرين إلى أن الإقبال على الاحتفال والمبيت في الفندق لا يقتصر على العائلات الثرية، وإنما مس أيضا العائلات الميسورة من مختلف ربوع الوطن ممن تعودوا على عدم تفويت فرصة الاحتفال والاستمتاع بمختلف البرامج والخدمات التي تقدم.