على هامش مهرجان جميلة العربي، عقد الفنان الطبيب المختص في الأنف، الأذن والحنجرة، سمير العاصمي، ندوة صحفية، أكّد فيها أنّ هذه أوّل مشاركة له في المهرجان، وهذا ليس معناه أنه لم يتم الاتصال به من طرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام، بل تمّ دعوته عشرات المرات، لكنه كان مرتبطا بإحياء العديد من الحفلات الأخرى، ولم يتلق الدعوات مبكرا.

وعن توفيقه بين الفن والطب، أكّد أنّه لا يوجد أيّ اختلاف بين الفن والطب، ولا يجد حرجا في الجمع بينهما، فكلاهما فيه علاج وراحة للنفس والبدن، فإذا كانت الجراحة تشفي آلام الجسد العليل، فإنّ الطرب يشفي أنين النفس، كما أنّ الطب النفسي أكّد أنّ للموسيقى أثر كبير في العلاج النفسي قائلا «أنا طبيب جراح ومغني أفراح أمارس مهنتين نبيلتين، وكلاهما تعالج الأسقام على طريقتها»، مضيفا أنّ دراسته للطب وممارسته لهذه المهنة ساعده كثيرا في مشواره الفني، خاصة في مخارج الحروف قائلا «أستطيع الغناء لمدة 16 ساعة دون توقّف».

وعن جديده، وعدد ألبوماته، أكّد أنّه منذ ولوجه عالم الفن، منذ 35 سنة، أصدر 13 ألبوما بمختلف الطبوع المغاربية الجزائرية، التونسية والمغربية، وأشار إلى أنّه سيصدر هذا العام جديده، وهو عبارة عن «سينقل»، دون أن يكشف عن العنوان خوفا من القرصنة.

وفي رده على سؤال أنّه يؤدي الطابع العاصمي في حين أنّ جمهور ولاية سطيف يميل للفن السطايفي والشاوي أكثر من أي طابع أكثر، صرح سمير العاصمي أنّ أغنية الحوزي والشعبي لم تعد مقتصرة على العاصمة فقط، بل عندها جمهورها عبر 48 ولاية، مضيفا أنّ سطيف من أكبر ولايات الوطن ولديها جمهور ذواق وهناك من يميل للأغنية السطايفية وهناك من يميل للأغنية العاصمية، بدليل عشقهم للفنان الكبير مصطفى بوتشيش ولأغانيه.