رئيس فرقة الراشدية بقسنطينة لـ "المساء":

الفن الصوفي كلمة طيبة وقيم روحانية

الفن الصوفي كلمة طيبة وقيم روحانية
  • القراءات: 2581
آسيا.ع آسيا.ع

على هامش مهرجان السماع الصوفي في طبعته الخامسة الذي احتضنته ولاية سطيف مؤخرا، التقت يومية "المساء" بالسيد عزوز بوعبيد رئيس فرقة الراشدية التي قدمت من ولاية قسنطينة وأمتعت جمهورها بروائع الفن الصوفي، أجرينا معه الحوار الآتي:

❊ عرفنا على فرقة الراشدية؟

❊❊ تأسست فرقة الراشدية في ولاية قسنطينة سنة 1974 تحت اسم المحمدية في بداياتها، ثم تم تغيير اسمها إلى الراشدية تيمنا بسيدي راشد الولي الصالح في قسنطينة، نشأنا مع كبار شيوخ الصوفية، وتشبعنا بالثقافة العيساوية القسنطينية الأصيلة، ونحن شباب، ولها الفضل حاليا في تكوين المراهقين والشبان على اختلاف مستوياتهم الثقافية والدراسية في الفن الصوفي بكل أنواعه، وكذا طبوع البروالي والعيساوي.

❊ إذن الفرقة لا تؤدي الفن الصوفي فقط؟

❊❊ نعم، بل تؤدي المدائح الدينية وكذا طابعي البروالي والعيساوي.

❊ هل الشاب عليه أن يكون مكونا في الصوفية ليكون ضمن الفرقة؟

❊❊ لا أبدا، نحن نشجع الشباب ونتمنى ألا تكون العيساوية حكرا على الكبار والقدماء فقط، فقد أعطيت لنا رسالة من شيوخنا في الماضي ونتمنى أن نسلم المشعل إلى الأجيال القادمة كي لا تندثر ثقافتنا، لذا الشاب إذا كان له حب وشغف لهذا الفن، فسوف نكونه بكل صدر رحب ونحن شخصيا مازلنا نتعلم ونريد نقل ما تعلمنه إلى الأجيال القادمة.

❊ كيف وجدت الفرقة جمهور سطيف؟

❊❊ أكثر من رائع، ومتعطش لسماع هذا الفن الذي نسعى من خلاله إلى ترسيخ القيم الروحانية وتهذيب سلوك أفراد المجتمع، شخصيا عندما شاهدت حضور كل فئات المجتمع من شباب، نساء وحتى مسنين انبهرت، لكنني لم أستغرب، لأن هذا ليس بالأمر الجديد على سكان عاصمة الهضاب العليا.

❊ ما رأيك في مستوى الإنشاد بالجزائر؟

❊❊ الإنشاد في الجزائر عرف تطورا كبيرا، خاصة في الوقت الذي ظهر شباب جزائري متعطش لأداء هذا الفن الديني، وهذا أمر مفرح، كما لا ننسى بأن الجزائر تتوفر على عدة ثقافات وكل منشد يستطيع أن يوصل رسالته الإنشادية بأية لهجة جزائرية.

❊ ما هو الهدف الذي تسعى الفرقة إلى تحقيقه؟

❊❊ هدفنا هو تطوير هذا النوع من الفن وإيصاله إلى أبعد نقطة في الكرة الأرضية، بالإضافة إلى المحافظة على موروثنا الثقافي الجزائري والقسنطيني على وجه الخصوص، ويتعلق الأمر بالطابع البروالي والعيساوي، بالإضافة إلى ضم عدد أكبر من الشباب إلينا وتعليمه وتكوينه في هذه الفنون حتى لا تندثر وتبقى تسير عبر كل الأجيال. فمشاركتنا في مهرجان السماع الصوفي الذي احتضنته ولاية سطيف أضاف لمسيرتنا الإنشادية أهم مكسب، وهو الجمهور الذي تعرف علينا وتعرفنا عليه، خاصة أن هذا المهرجان يهدف إلى ترسيخ الكلمة الطيبة المعبرة والمؤثرة التي تزرع الخير في قلوب أفراد المجتمع، بالإضافة إلى ترسيخ القيم الروحانية.

❊ هل من كلمة أخيرة؟

❊❊ أتمنى ألا تكون آخر مشاركة لنا في مثل هذه المهرجانات، كما لا أنسى أن أشكر القائمين عليه  والذين فتحوا الأبواب أمام الجمعيات والفرق التي تؤدي الفن الصوفي، وأشكركم على هذه الالتفاتة الطيبة.