شارك الفنان الفلسطيني النحات زكي سلام، ضيف الشرف بالصالون الوطني للفنون التشكيلية، الذي أقيم في بهو المركب الثقافي بعين تموشنت،  بـ3 أعمال في النحت (من مجموع 32 عملا مشاركا)، تعكس غالبيتها معاناة الشعب الفلسطيني الصامد.

تتشكل اللوحات من عدة مواد، منها الحجر والرخام والخشب يستعين بها الفنان لرصد يوميات الفلسطينيين تحت وطأة الاحتلال، وما فيها من مر ومعاناة وتشبثا بالأرض والهوية.

يعيش هذا الفنان منذ ست سنوات في الجزائر، وكانت بوسعادة أول محطة له فيها، ليستقر بعدها في تلمسان، علما أنه كان يعيش سابقا في سوريا،  حيث زاول دراسات عليا في الفن التشكيلي، وكان أستاذا سابقا في مدرسة الفنون الجميلة بدمشق. يقول محدث ”المساء”، بأنه بدأ الفن منذ الطفولة، ثم توجه إلى الدراسة الأكاديمية بجامعة دمشق، كلية الفنون الجميلة، لينتقل إلى قسم النحت ويتحصل على شهادة عليا. كما التحق بمدرسة الفنون الجميلة لدراسة تقنيات النحت والخزف، وبعدها تقلد منصب رئيس قسم الخزف بالمعهد المتخصص في هذا الفن.

اختص الفنان زكي سلام في النحت، والتزم في مشواره الفني بالقضية الفلسطينية التي يراها قضيته، وهو الذي عانى ويلات الاحتلال وتجرع مرارة التشرد في المخيمات، وشارك زكي بعشرات المعارض عبر دول مختلفة، وبرز نشاطه الدائم في سوريا مع اتحاد الفنانين الفلسطينيين والسوريين. كما شارك بعدة صالونات في الجزائر، آخرها بمتحف بوسعادة.

عن تجربة الصالون التشكيلي ببوسعادة، أكد أنها تجربة هامة بالنسبة للفنانين، خاصة من حيث الاحتكاك وتبادل الخبرات والتجارب.