المكتبة الوطنية تطلق برنامجها الرمضاني

الفكر سيد الحاضرين

الفكر سيد الحاضرين
  • القراءات: 1069
مريم. ن مريم. ن
سطّرت المكتبة الوطنية الجزائرية برنامجا رمضانيا خاصا، تنطلق فعالياته ابتداء من الليلة ويستمر إلى غاية 24 جويلية الجاري، ويتضمّن العديد من المحاضرات والندوات الفكرية التي تنشّطها كوكبة من الباحثين والأدباء والخبراء، وذلك في شتى الفنون والمعارف، ما يسمح بطرح أفكار جديدة ومناقشات بناءة تخدم الحضور الثقافي الرصين والهادئ الذي غالبا ما يجذب جمهور النخبة المتعطّش لمثل هذه المواعيد.
محاضرة اليوم تتماشى ومناسبة رمضان وتحمل عنوان ”جدل الروحي والدنيوي في الفكر الإسلامي المعاصر”، يلقيها الدكاترة عبد الرزاق قسوم، محمد نور الدين جياب ومحمد بوحجام وستفتح آفاقا لحوار فلسفي يعكس مفهوم الوسطية في الإسلام التي توازن بين الروح والمادة، على أن يكون الموعد بعد غد مع ”المثقف والحياة الثقافية في الجزائر”، وسيتناول الدكتور عميمور في هذا الشأن واقع هذا المجال الذي لا يزال يثير الجدل.
يعود يوم الأحد الدكتور أمين الزاوي إلى المكتبة الوطنية التي تربطه بها علاقات حميمية ليتحدّث عن ”لغات الإبداع والقراءة في الجزائر المعاصرة”، لتمتّد الأفكار والنقاشات لتشمل الجانب الاقتصادي في بعده المعرفي والفلسفي مع الخبير الدولي والوزير الأسبق محمد العيشوبي الذي سيتناول سهرة الاثنين المقبل موضوع ”الاقتصاد الجزائري مقاربات في الإصلاح”، بعدها وبالتحديد سهرة الأربعاء ستخصّص وقفة للراحل عبد الله شريّط المفكّر المناضل الذي تخرّجت على يديه أجيال من الباحثين والفلاسفة وسيحيي الدكتور عبد الرحمان بوقاف والدكتورة بثينة شريّط في هذا اللقاء الذكرى الرابعة لوفاته، ليعود في اليوم الموالي الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ليثير موضوع ”أهمية الكتاب في الثقافة الإسلامية”.
تحضر في هذه المواعيد أيضا السياسة والقانون، ففي سهرة يوم السبت 12 جويلية، سيتم الحديث عن ”فكرة الدستور ومشكلة احتواء العنف في الفكر السياسي المعاصر”، حيث سيسهب الدكتوران الزبير عروس وعبد القادر بليمان في شرح الفكر السياسي القادر على صدّ ظاهرة العنف.
ويستمر الحديث في السياسة من خلال استضافة الدكتور ناصر جابي الذي سيتناول يوم الأربعاء 14 جويلية موضوع ”مستقبل الدولة الوطنية مقاربة استشرافية” وبعدها بيومين سيتمّ الحديث عن ”المجتمع المدني في الجزائر مقاربة سوسيولو-انثروبولوجية”، وذلك من طرف الدكتوران أحمد رميتة وخليفة بوزيرة فيما ستكون ”التحديات التي تواجه التاريخ إزاء الذاكرة” عنوان المحاضرة التي سيلقيها الدكتور دحو جربال الباحث المهتم بقضايا التاريخ والفلسفة وعلم الاجتماع.
يوم السبت 19 جويلية سيفتح ملف الإعلام من خلال محاضرة يلقيها الدكتور عاشور فني، الأستاذ بمعهد الإعلام والاتصال التي سيكون عنوانها ”صناعة الإعلام اليوم”، ويوم الإثنين يحضر الدكتوران علي زيكي وعبد العزيز بوباكير لينشطا محاضرة خاصة بـ”موقف الفلاسفة من قضايا التحرّر في العالم العربي”، أمّا ”التبعية الثقافية الأسباب والمخاطر” فستكون موضوع محاضرة ينشطها الدكتور جمال لعبيدي يوم الأربعاء 23 جويلية الجاري.
مسك الختام سيكون شعرا ملحونا من عمق الثقافة الشعبية الجزائرية على لسان وبأداء الأستاذ الشاعر توفيق ومان رئيس الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي وسيختار دررا من جميل القافية.
للتذكير، فإن كل المواعيد ستنطلق في حدود العاشرة ليلا وذلك بقاعة ”الأخضر السائحي”. كما أن أغلب المحاضرات والندوات تمت بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية.