ياسمينة خضرا في جولة بالجزائر

"الفضلاء" تتصدر حقيبة الأعمال

"الفضلاء" تتصدر حقيبة الأعمال
الروائي يسمينة خضرا
  • القراءات: 524
مريم . ن مريم . ن

أعلن الروائي يسمينة خضرا، مؤخرا، عبر حسابه على الفايسبوك أن روايته الجديدة "الفضلاء" ستطلق بتاريخ 24 أوت المقبل، كما يستعد الروائي للقيام بجولة في الجزائر من 16 إلى 19 جويلية الجاري، حيث سيكون له لقاء أدبي يوم السبت المقبل، في المسرح الجهوي بوهران لعرض إصداراته الأدبية منها "الفضلاء"، علما أن الزيارة تشمل كلا من العاصمة وتيزي وزو.

تجري أحداث الرواية الصادرة عن دار نشر فرنسية بالشراكة مع دار "القصبة" للنشر، في مدينتي بشار والقنادسة مسقط رأس الكاتب، وهي الرواية التي وصفها بأنها الأفضل بين جميع أعماله الروائية، معتبرا أنها الرواية الأكثر اكتمالا، والأفضل كتابة والأكثر تشويقا، يعود فيها ياسمينة خضرا، إلى التاريخ كمادة يستلهم منها أحداث روايته، ويتناول فيها حياة سكان الجنوب الغربي الجزائري خلال سنوات العشرينيات من القرن الماضي، بمنجم الفحم الشهير في المنطقة، ومعاناة السكان، والدور الذي لعبته زاوية القنادسة في الوعي والإشعاع الديني. قال ياسمينة ذات مرة إن الصحراء تستطيع أن تصنع من أي أحد شاعرا، و يكفي الاستماع للصمت يروي أسطورة الغيابات والعري لتكتمل النبوة، أنحدر من قبيلة صحراوية كان لها الكثير من الواحات في القلب والروح، كان أجدادي "المولسهوليون" جميعا، شعراء أو علماء،  فأنا لا أملك شيئا مميزا، كل ما هنالك هو أنني مترع بإرث أجدادي".

بدا تراجع ياسمينة خضرا واضحا في السنوات الأخيرة، كما أشار إلى ذلك بعض النقاد، ليس فقط على مستوى الجوائز الأدبية أو الحضور الإعلامي، لكن، أيضا، على مستوى المبيعات، وهو الذي كان واحدا من بين أكثر الكتاب مبيعا في فرنسا والجزائر، ويتساءل بعض المتابعين: "هل لأنه ابتعد كثيرا عن تناول قضايا الجزائر وهمومها؟". ولعل أفضل رواية لياسمينة خضرا حققت نجاحا كبيرا في مبيعاتها وتتويجها طيلة مساره الأدبي الطويل، هي الرواية التي استمدت تيمتها من تاريخ الجزائر سنوات الثلاثينيات، وهي رواية "فضل الليل على النهار"، التي نالت العديد من الجوائز الأدبية المرموقة، وحققت مبيعات عالية، كما تحولت إلى فيلم سينمائي فرنسي ناجح، وترجمها إلى اللغة العربية الكاتب والمترجم محمد ساري.

ومن هنا يبدو رهان خضرا قويا على نجاح روايته الجديدة التي تستمد أحداثها من ذاكرة الجزائر سنوات العشرينيات في الجنوب الجزائري، تماما مثلما نجح في روايته "فضل الليل على النهار"، التي تدور أحداثها سنوات الثلاثينيات في الشمال الجزائري، ويرى ياسمينة خضرا أن الأدب ثورة وكفاح وقضية إبداع، وهو الذي ولد في الصحراء سنة 1955 ببشار، مازالت عنده أحلام في عالم الرواية ليبقى من أشهر الروائيين الجزائريين في العالم، حيث كتب حوالي 40 رواية حوّل بعضها إلى أفلام ونُشرت مؤلفاته في أكثر من 50 دولة.