الملتقى الدولي حول الكاتب الرائد بلعيد آث علي

العمل على إدراج نصوص الأدب الأمازيغي في البرامج التربوية

العمل على إدراج نصوص الأدب الأمازيغي في البرامج التربوية
  • القراءات: 721
س. زميحي س. زميحي

دعا الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية السيد سي الهاشمي عصاد من دار الثقافة "مولود معمري" بولاية تيزي وزو إلى العمل على إدراج نصوص أدبنا الأمازيغي ضمن البرامج التربوية، مؤكّدا على أنّ تطوير اللغة الأمازيغية لا يمكنه أن يكون بدون معرفة الرواد الذين بفضل معارفهم، ملاحظاتهم والاطلاع على التقنيات بات بإمكاننا أن نتصور أنفسنا في المستقبل، موضحا أننا مسؤولون عن هذا الإرث الكبير النقي والمدروس ليصل إلينا كلنا قائلا "هدفنا هو العمل على إدراج بدون استثناء كل النصوص الجميلة للأدب الأمازيغي ضمن برامج المدرسة الجزائرية". وأضاف السيد عصاد، خلال افتتاح أشغال الملتقى الدولي حول "الكاتب الرائد في الأدب الأمازيغي العصري بلعيد آث علي" (1909-1950)، المنظّم من طرف المحافظة بالتنسيق مع مخبر تهيئة وتعليم اللغة الأمازيغية التابع لجامعة "مولود معمري" لتيزي وزو، أنّ إشكالية الملتقى يمكنها أن تأتي بتوضيح جديد حول اللغة الأمازيغية والنقاش حولها يعدّ أساسيا، مضيفا أنّ تطوير اللغة لا يمكنه أن يكون بدون معرفة الرواد، لأنه بفضل أعمال وأشغال هؤلاء الممهدين أمثال بلعيد آث علي وغيره، أصبح لنا قاعدة معرفية، قائلا "إنّنا مسؤولون عن الإرث الكبير، تراث صاف ومدروس متأمل من أجل أن يصل إلينا جميعا".

وقال الأمين العام للمحافظة، إنّ هذه التظاهرة العلمية تدخل في إطار الاحتفالات بالذكرى الـ 36 للربيع الأمازيغي الذي يتزامن هذه السنة مع دسترة الأمازيغية وتكرسيها كلغة وطنية ورسمية، مشدّدا على ضرورة ترتيب وإثراء أفضل للغة الأمازيغية من أجل نقلها للأجيال القادمة، قائلا "يجب أن تكون مصدر إلهام وفخر وازدهار، السلام وحب الوطن يجب أن تكون عقيدة الجميع"، مضيفا في حديثه عن دسترة الأمازيغية وتكريسها كلغة وطنية ورسمية، أنّ المحافظة السامية للأمازيغية تبذل قصارى جهدها لتحقيق وبلوغ أهداف أخرى رفقة شركاء وذلك بعد الإمضاء في وقت واحد من بروتوكول، إطارات خواص وغيرهم مع وزارت التربية الوطنية، الثقافة والاتصال. وركّز عصاد في سياق متصل، على ضرورة أن تتوحّد الجهود من أجل التكفّل بالمشاكل الخاصة بالتنمية وتوحيد اللغة ومعرفة تاريخنا، قائلا "المحافظة تقوم رفقة المنظّمين والخبراء والمستشارين وكذا قدراتها في التنفيذ وبحكم التجربة، يمكنها الاستجابة لمتطلبات تكريس ترسيم اللغة الأمازيغية "، مؤكّدا على ضرورة تسليط الضوء على أنّ العرف دائما هو العمل بالتآزر مع شبكة من الأكاديميين". أعلن عصاد عن فتح على هامش التظاهرة، ورشتين إحدهما موجّهة للكتّاب "لعرض تقنيات الكتابة، الرواية وغيرهما" وأخرى موجّهة للمترجمين، بغية المصادقة على مبادرة المحافظة السامية للأمازيغية التي ترمي إلى الترجمة نحو الأمازيغية للدستور الجديد ونصوص أخرى أساسية للدولة.

من جهته، أكّد والي تيزي وزو، السيد براهيم مراد في كلمته على هامش انطلاق أشغال الملتقى العلمي، أنّ الربيع الأمازيغي يمثل أحد الأحداث الكبيرة في التاريخ الحديث للجزائر الموحدة في ظلّ تنوّعها الثقافي، قائلا "هذا الملتقى يتزامن مع فترة إحياء في شفافية واحترام، حدث ساعد الجزائر المعاصرة على كسر الطابوهات وهزّ الأحكام المسبقة، والسيطرة على العواطف وكذا تعزيز تماسكها وتسليط الضوء على أقسام التاريخ القديم، والتقلبات المحفوظة في الجلاء والعتمة". وواصل الوالي حديثه أنّ الربيع الأمازيغي أدخل الأحلام في الواقع وساق اللغة الأمازيغية للإدماج في قطاع التربية الوطنية، حيث تقوم بواجبها كلغة تدريس، قائلا "الربيع الأمازيغي، سمح لشفاهية مدعمة بالقصة، الشعر والغناء دخول الحرفية".